الرئيسة/  مقالات وتحليلات

ليست واقعية، وإنما هي الانتهازية ..!!

نشر بتاريخ: 2025-05-06 الساعة: 09:49

 

كلمة الحياة الجديدة


 بعد تبيلغ، وتحذير رسمي لبناني، تعهدت "حماس" للدولة هناك، بعدم قيامها بأي أعمال عسكرية، أو أمنية، تمس الأمن القومي اللبناني..!! لا بأس ولا اعتراض على هذا التعهد بطبيعة الحال، فمن الطبيعي، والضروري السياسي، والأمني، والاخلاقي، احترام السيادة اللبنانية، والالتزام بقوانينها الحامية لأمنها القومي، وسلمها الأهلي، وعدم التحايل على هذه القوانين، تحت أي شعارات كانت..!! وعلى أي حال، ما يعنينا في هذا الاطار أن "حماس" في هذا التعهد، عبرت، وبصورة لا لبس فيها عن طبيعتها الانتهازية، فليس امتثالها لمتطلبات الامن القومي اللبناني، وشروطه الموضوعية، امتثال التفهم والواقعية، الذي ما زالت تغيب عنه، بل وتنكره على نحو مكلف تماما، نقترب اليوم من العشرين شهرا، من حرب الابادة الإسرائيلية، التي حصدت أرواح عشرات الالاف من الضحايا، وأصابت مئات الالاف بجراح تنوعت مخاطرها وتعددت، وأحالت قطاع غزة إلى ركام مهول، وما زالت هذه الحرب الوحشية على هذا المنوال، ومع ذلك لا نسمع، ولا نقرأ، ولا نبصر أي ملح واقعي في مواقف "حماس" وخطابتها، لا بل إن ناطقها العسكري ما زال يرعد ويزبد، ومفاوضها عن بعد، يناور بالرهائن (...!!) على وهم أنهم سيشكلون لحركته قارب نجاة، حتى لو كان بلا أي مساحة تسمح بجلوس مريح...!!!

تعهد "حماس "في لبنان حتى بكونه صائبا، فإنه يظل علامة تدمغ حقيقتها بالطبيعة الانتهازية، مع أنه سبق أن تكشفت هذه الحقيقة بأكثر من موقف، ورأي وسياسة، يكفي أنها كانت ترضى بالتمويل عبر الحكومة الإسرائيلية، وبعد موافقة هذه الحكومة على الاسماء الذين سيصلهم شيء من هذا التمويل..!!!ويكفي أنها كانت قد حاربت نظام بشار الاسد، ثم عادت في مرحلة أخرى  لتصفق لخطاباته...!!

لا مقاومة مع الانتهازية، ولا واقعية مع النكران والمكابرة، ولا مصداقية مع اللغو الشعبوي، والشعارات الفضائية...!! لا نعتقد أن "حماس" لا تعرف ذلك، لكنها ومن الواضح، تظل أمينة لطبيعتها ،هكذا كانت، وهكذا على ما يبدو ستبقى...!!

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2025