السلوك القيادي عند الفدائي القائد الشهيد خليل الوزير ( ابو جهاد )
نشر بتاريخ: 2025-05-05 الساعة: 02:27
محمد قاروط (أبورحمه)
عضو مجلس إدارة اكاديمية فتح الفكرية
أما قبل:
لا يصح أن يسبق اسم خليل الوزير إلا اسم وصفة واحدة، الفدائي خليل الوزير أبو جهاد، ذلك لأنه كذلك.
ولأن العقل الجمعي والذاكرة الوجدانية للشعب الفلسطيني والعربي تحتفظ بقداسة لهذا الوصف، ولأن التعريف الحرفي في معجم المعاني (معجم عربي عربي) يعرف الفدائي بالنص التالي: فِدَائِيٌّ (فِدَائِيٌّ فِلِسْطِينِيٌّ :- : الْفِلِسْطِينِيُّ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ تَحْرِيرِ بِلاَدِهِ مِنَ الاِحْتِلاَلِ وَالَّذِي يَتَقَدَّمُ لِلْقِيَامِ بِأَخْطَرِ الْعَمَلِيَّاتِ الْحَرْبِيَّةِ . :- جُنْدِيٌّ فِدَائِيٌّ)، وقبل ذلك وبعده فان الشعب الفلسطيني قد كرّم الفدائي بان جعل نشيده الوطني، فدائي.
كلمات النشيد الوطني الفلسطيني
فدائي فدائي فدائي يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي فدائي فدائي يا شعبي يا شعب الخلـــود
بعزمي وناري وبركان ثاري
وأشواق دمي لأرضي وداري
صعدت الجبال وخضت النضال
قهرت المحال حطمت القيود
فدائي فدائي فدائي يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي فدائي فدائي يا شعبي يا شعب الخلـــود
بعصف الرياح ونار السلاح
وإصرار شعبي لخوض الكفاح
فلسطين داري ودرب انتصاري
فلسطين ثاري وأرض الصمود
فدائي فدائي فدائي يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي فدائي فدائي يا شعبي يا شعب الخلـــود
بحق القسم تحت ظل العلم
بأرضي وشعبي ونار الألم
سأحيا فدائي وأمضي فدائي
وأقضي فدائي إلى أن أعود
فدائي فدائي فدائي يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي فدائي فدائي يا شعبي يا شعب الخلـــود
لا زال الشعب الفلسطيني إذا أراد تكريم أي فرد عرفه قبل اسمه بالفدائي أو الفدائية.
ولأنه صدق ما عاهد الله وزملائه والشعب عليه أكرمه الله سبحانه وتعالى بخمس كرامات عند استشهاده:
1- استشهد وهو يحمل مسدسه .
2 - قتلته عصابات المشروع الصهيوني.
3 - ظهور حب الناس له
4- وبعد استشهاده أكرمه الله بشعب وفيّ لا يزال يذكره، ويتذكر خصاله ويترحم عليه.
هذه المقالة لا تمجد الشهيد، لأنه كان هو بذاته لا يريد مجدًا شخصيًا، كان يريد مجدًا لقضيته ولأمته العربية، والاسلامية.
كان يرى أن صناعة مجد للأمة العربية تمر فقط عبر إنهاء المشروع الصهيوني وأداته في فلسطين.
الشهيد صنع وإخوته الرواد للشعب الفلسطيني وأمته العربية نواة المجد الثورة الفلسطينية المعاصرة.
كان الفدائي الشهيد البطل يتحلى بصفات شخصية كالشجاعة والانضباط الذاتي الشديد والمثابرة والاستمرارية.
الصفات الأربع هي صفات الفدائيين عامة، ولكنه تميّز عنهم بأن أخذ القمة من هذه الصفات.
أما بعد:
إن القائد الفدائي خليل الوزير كان يعرف بدقة مكامن القوة والضعف لدى المشروع الصهيوني، وكان يصنع الفرص لمواجهته ويعرف كيف يواجه التهديدات.
كان لقراراته الاستراتيجية في الحرب المجنونة التي بدأت واستعرت في لبنان 1974-1976، وما تخللها من صدام مع الجيش السوري الأثر الكبير في تحريك الموارد البشرية والمادية وتوظيفها لتحقيق الأهداف المرسومة، أو لدرء المخاطر التي تواجه المشروع الوطني (المتحالف مع القوى الوطنية اللبنانية آنذاك).
وتضمن القرارات الاستيراتيجية التي اتخذها في تلك الحقبة قرار إعادة تصويب الوضع العام وحشد الطاقات لإعادة الاعتبار للاشتباك مع المشروع الصهيوني.
فكان قرار إنشاء مطار أنصار في جنوب لبنان فيه رمزيّة التحدي للصهاينة وغيرهم الذين يحاصرون قوات الثورة الفلسطينية، وفيه أيضا استدراج للمعركة مع المشروع الصهيوني، ثم تلا ذلك دفع كتيبة الجرمق إلى منطقة مارون الرأس وقوات أخرى الى منطقة الطيبة ورب الثلاثين ثم عملية الساحل (دلال المغربي) ثم التصدي البطولي في اجتياح آذار 1978.
أحببت أن أوجز عن فترة عصيبة مرّت بها الثورة الفلسطينية، وكيف كان منهج الفدائي الشهيد في القيادة يرتكز أساسًا على وعي أن كل الجهد يجب أن يركز نحو تدمير المشروع الصهيوني في بلادنا.
السلوك القيادي عند الشهيد أبو جهاد خليل الوزير
كان الفدائي الشهيد قائدًا موقفيًا يعالج كل أمر حسب الظرف والموقف ودرجة نضوج الذين سينفذون قراراته.
كان قائدًا يفعل الأشياء الصحيحة ولا يهتم بالطريقة الصحيحة، كان يعرف ما يريد وكيف يصل إليه.
استخدم الفدائي الشهيد العصف الذهني كأحد أهم استراتيجياته القيادية في صقل ما يريد وإقناع الآخرين بما يريده.
واستخدم أربعة أساليب لتسويق وإقناع الآخرين بتنفيذ قراراته.
أولا: منهج القيادة بأسلوب التوجيه:
استخدم هذا الأسلوب مع الإخوة حديثي التجربة والذين يتمتعون بدرجة التزام عاليه.
كما استخدمه مع الأخوة الذين لديهم خبرة ولكنه يريد أن يكلفهم بتنفيذ أمر لم يجرّبوه مسبقا.
وهذا الأسلوب مُتعب للقائد، حيث يقوم القائد بهذا الأسلوب بإعطاء الكثير من التوجيهات مثل ماذا على الآخرين القيام به؟ وأين؟ ومتى؟ وكيف؟ ويحتاج هذا الأسلوب إلى رقابة ومتابعة مستمرة.
ثانيا: منهج القيادة بأسلوب التدريب:
استخدم الفدائي أبوجهاد هذا الأسلوب في كل الأعمال التي كانت بحاجة إلى نقل جزء من روحه إلى الآخرين، شهدتُ ذلك عندما قابلنا أكثر من مرة قبل التحرك إلى (مخيم) تل الزعتر عبر منطقة المنتيفيردي (في جبل لبنان).
وأحسب أنه استخدمه مع مجموعة (عملية) دلال المغربي.
في هذا الأسلوب ينقل الفدائي روحه ومعنوياته إلى الآخرين، يشجعهم ويوجههم ويطلب رأيهم ويفسر قراراته ويستخدم الإصغاء كثيرًا، ويستخدم هذا الأسلوب عندما تكون المجموعة المتلقية أكثر كفاءة وخبرة.
ثالثا: منهج القيادة بالأسلوب التشجيعي.
شهدتُ هذا الأسلوب في عام 1975 في منطقة ترشيش قبل الدخول إلى مناطق تلة الزعرور وعينطورة في لبنان، كانت القوات منهكة، وغير متجانسة، وإذا به يطل علينا أنيقًا وحليق الدفن وملابس مناسبة.
بدأ بسرد الوقائع عن الإرهاق وعدم التجانس، ثم عدّد أسباب خوض هذه المعركة، وأكد أننا ملزمون أمام شعبنا على الحفاظ على القرار المستقل. باختصار قال: القرار المستقل يعني أن تكون فلسطين لنا.
ويستخدم أيضا هذا الأسلوب لتسهيل التعاون والتداخل في العمل، وكان يستمع لكل رأي ويثني عليه أو يصححه.
وهذا الأسلوب أيضا كان يستخدمه لمشاركة الآخرين بالقرارات التي سينفذونها.
لم يشعر أي منّا أنه ألقي عليه تعليمات وإنما شعرنا أننا من صنعنا القرارات.
إنه تحويل تدريجي للقرارات وحل المشكلات من القائد الى الآخر كي يتخذها.
ويستخدم هذا الأسلوب عندما يكون المنفّذ متقدماً في طور النضج، وخبيرًا بعمله وكفاءته عالية.
رابعا: منهج القيادة بأسلوب التفويض.
استخدم هذا الأسلوب مع قادة قوات العاصفة (الجناح العسكري لحركة فتح منذ الانطلاقة) وقادة لجان الغربي (الارض المحتلة) والإعلام والتوجيه السياسي.
وهنا يقوم بتوضيح المشكلة أو القضية المطروحة، ثم يفوّض المعني لاتخاذ القرارات وحل المشكلات بالطريقة المناسبة. ويكون سلوك التوجيه والتشجيع هنا قليلاً، وتكون القرارات ومسئولية التنفيذ على عاتق المعني بالتنفيذ. ويلجأ إلى هذا السلوك عندما يكون الشخص المعني ناضجاً، وذاتي الاندفاع (لديه الحافز الذاتي)، وخبيراً بعمله، وكفاءته عالية، والتزامه مرتفعًا، ومنجز موفق إذا حصل على الدعم والتشجيع اللازمين.
كان الأخ الشهيد أبوجهاد فدائيًا قارئًا.
فعندما عدتُ إلى مدينة طرابلس شمال لبنان بعد الخروج منها (عام 1983م) التحقت بي زوجتي وأبنائي، وأقمت في منزل الفدائي الشهيد أمير الشهداء خليل الوزير بعد استئذانه.
بعد يومين من الإقامة في المنزل وجدتُ في خزانة الملابس حقيبة دبلوماسية ثقيلة لونها بني، فهاتفته بواسطة الأخ أبو صلاح في قبرص.
قال أبوجهاد: افتحها! فإذا هي مليئة بالكتب!
قلت له هل أرسلها لك؟
قال؟ هي لك على أن تقرأها.
هذا ما اجتهدت به آملا أن أكون قد وضعت سطرًا في بحث يجب أن يُنجز عن القيادة في سيرة الفدائي الشهيد البطل خليل الوزير.
رحم الله الفدائي الخالد ياسرعرفات الذي كان فراش نومه بجوار مكتبه.
رحم الله الفدائي خليل الوزير الذي كان مكتبه بجوار فراش نومه.
-------------------------------------------------------------------------------
شرح
[1] خليل الوزير (وُلد في مدينة الرملة، فلسطين في 12 رجب 1354 هـ / 10 أكتوبر 1935 – اُغتيل في ضاحية سيدي بوسعيد، تونس العاصمة في 28 شعبان 1408 هـ / 16 أبريل 1988). اسمه الكامل خليل إبراهيم محمود الوزير، ويُكنى بأبي جهاد ولقبه أبوعمار باسم أمير الشهداء. هو سياسي وعسكري فلسطيني لاجئ وأحد مؤسسي حركة فتح الكبار وجناحها المسلح (العاصفة). وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، والمجلس المركزي الفسلطيني.
صار الوزير لاجئًا عندما هجرت المليشيات الصهيونية عائلته خلال حرب النكبة عام 1948. أسس مجموعة صغيرة من الفدائيين الفلسطينيين في قطاع غزة. ولاحقًا ساهم في تأسيس حركة فتح، وفي أوائل الستينيات أنشأ للحركة علاقات مع قادة الأنظمة الشيوعية في الصين وكوريا الشمالية وألمانيا الشرقية وغيرها، حيث اُفتتح مكتب الحركة الأول في الجزائر. لعب الوزير دورًا هامًا في أحداث أيلول الأسود إذ ساعد القوات الفلسطينية وزودها بالسلاح، لكن بعد هزيمة القوات لحق بالمنظمة إلى لبنان.
أعدَّ الوزير خططًا لعمليات فدائية ضخمة وكثيرة ضد العدو الصهيوني، وساهم في الدفاع عن بيروت إبان حرب لبنان سنة 1982، وبعدما انسحبت قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. تنقل بين تونس وعمّان وبغداد.
كان أبيوجهاد نائبًا للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، وكان له تأثير كبير على نشاط حركة فتح العسكري. تولّى الوزير قيادة جهاز الأرض المحتلة (القطاع الغربي)، كما كان أحد أبرز قادة الانتفاضة الفلسطينية الأولى وأبرز القادة المُصممين على استمرار الكفاح المسلح. في 16 أبريل 1988، اغتالته قوى الإرهاب الصهيوني في مقر إقامته بتونس بالتزامن مع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى. (ولمراجعة كتاب القادة الشهداء الصادر عن اكاديمية فتح الفكرية الذي يتعرض لشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح).
[1] الحرب الأهلية اللبنانية هي حرب أهلية متعددة الأوجه في لبنان، واستمرت من عام 1975 إلى عام 1990، وأسفرت عن مقتل ما يقدر بـ 120 ألف شخص. المشكلة اللبنانية متعددة الأوجه بهذا الشان بين الطوائف والطبقات وقديمة، ولكن يمكن القول أنه بدأ القتال الشديد بين القوى الانعزالية اللبنانية ضد القوات الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية إثر الاعتداء الإرهابي الانعزالي في عين الرمانة ضد الفلسطينيين، في عام 1975، وخلال فترة القتال، تحولت التحالفات فشاركت بها قوات عسكرية إقليمية مثل الصهاينة وسوريا، في الحرب وحاربت جنبا إلى جنب مع فصائل مختلفة. وكان اتفاق الطائف لعام 1989 بداية النهاية للقتال.
[1] أنصار هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء النبطية في محافظة النبطية. مع الغزو الصهيوني الوحشي للبنان عام 1982 بادر الجيش الصهيوني إلى إقامة أكبر معتقل في الشرق الأوسط في بلدة أنصار وضم في داخله حوالي ستة آلاف أسير مارس الجيش الإسرائيلي وعملائه بحقهم أبشع أنواع التعذيب، واستمر المعتقل على حاله حتى ايار عام 1985 عندما انسحبت إسرائيل من معظم المناطق التي احلتها.
[1] كتيبة الجرمق أو الكتيبة/السرية الطلابية الشهيرة بشجاعتها والإقدام في مواجهة العدو الصهيوني هي تشكيل تابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح، تأسست في العام 1973 في لبنان، وسميت لاحقا بقوات الجرمق. شارك الطلاب الفلسطينيون واللبنانيون عام 1973م بما توفر من السلاح في الصدامات مع الجيش اللبناني مع بعض مجموعات الفدائيين. في اليوم نفسه تم استنفار عناصر التنظيم الطلابي في الجامعات والثانويات، واختير أبو حسن قاسم قائداً للمحور، وحافظ هذا الجسم على الموقع لمدى شهرين إلى أن انتهت الاحداث، وأصبحت منطقة الجامعة العربية منذ سنة 1973 وحتى سنة 1982 بعهدة تنظيم فتح الطلابي وتنظيمات اليسار اللبنانيّ. اختير عبد القادر جرادات (سعد)، وهو المسؤول العسكري لشعبة الجامعة العربية، قائدًا للكتيبة، بعد انتقال قائد المجموعة العسكري أبو حسن قاسم إلى الأردن. قاتلت الكتيبة ببطولة منقطعة النظير في معارك حرب لبنان ضد القوى الانعزالية والجيش السوري في معركة الطبية، حي البرجاوي، مرتفعات صنين وتلال العرقوب؛ وشاركوا في التصدي للاسرائيليين في جبال البطم وتلة مسعود وتلة شلعبون، صوفر، بحمدون، الليطاني، مارون الراس وبنت جبيل ضد الجيش الإسرائيلي وقوات العميل سعد حداد.
من أعضاء الكتيبة الطلابية دلال المغربي، واحد من أشهر معارك الكتيبة كانت في قلعة الشقيف الشقيف (1982)، حيث قاتل 34 فردًا واستشهدوا جميعا بعد ان قرروا عدم الاستسلام حسب آخر رسالة لاسلكية منهم، بعد حصار وقتال وقصف جوي صهيوني عنيف جدًا دام يومين وكانوا بقيادة يعقوب سمور (راسم) واليمني عبد القادر الكحلاني. .ينسب إلى أعضائها عملية الدبويا التي نتج عنها مقتل 6 جنود وجرح 20 إسرائيليًا في العام 1980.في الاعوام 1982-1983 حافظت الكتبية على نشاط عسكري في لبنان بعد انسحاب قوات منظمة التحرير، فشاركت في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان من أبرز عملياتها تفجيران بالعبوات الناسفة في كل من عالية والسمقانيّة في جبل لبنان، حيث استهدفت الأولى شاحنةً مُحمّلةً بالجنود الصهاينة، بينما استهدفت الثانية موقعًا إداريًا للعدو، أسفرت عن مقتل 75 جنديًا وتدمير 81 آليّة عسكريّة.نجحت الكتيبة التابعة لحركة فتح في أسر ثمانية جنود إسرائيليين عام 1983، ما قاد لاحقا إلى مبادلتهم بالآف من الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين العرب في معتقل أنصار وسجون الاحتلال. كما شارك أفراد الكتيبة في معارك الدفاع عن المخيمات الفلسطينية في لبنان في الثمانينيات. قدمت الكتيبة عدد كبير من الشهداء منهم علي أبو طوق، جورج عسل (أخو منير شفيق مفكر المجموعة ومنظرها السياسي)، طوني النمس، خالد بشارة، أحمد القرى، جمال القرى، الحج حسن عبد الإله دراغمة، حنا ميخائيل، عبد الحميد وشاحي، عبدالقادر جرادات (سعد)، مروان كيالي، باسم سلطان التميمي، محمد حسن بحيص، نقولا عبود، جواد أبو الشعر، دلال المغربي وغيرهم.
بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان توزع أبناء الكتيبة لاحقا على تيارات سياسية مختلفة، وتشير إلى هذا التباين بعض الأسماء المشهورة لأعضاء سابقين في الكتيبة: أنيس نقاش، عادل عبد المهدي، إدي زنانيري، معين الطاهر، يزيد صايغ، السيد هاني فحص، منير شفيق، الياس شوفاني، سعود المولى ونظير الأوبري، محجوب عمر، طراد حمادة، محمود العالول،شفيق الغبرا، ميشال نوفل، ريما خلف، محمد قاروط وغيرهم. (لمراجعة ما كتبه كل من منير شفيق ومعين الطاهر وشفيق الغبرا وغيرهم عن تجاربهم بالسرية الطلابية-اكاديمية فتح الفكرية)
[1] مارون الراس هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية. وتقع قرية مارون الراس على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية الفلسطينية. وتأتي أهميتها العسكرية من كونها تقع على تلال مرتفعة تطل على العديد من المناطق المهمة في الجنوب اللبناني وشمال فلسطين.
[1] "رب ثلاثين" هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء مرجعيون في محافظة النبطية.
[1] دلال المغربي (1958-1978) فدائية فلسطينية من حركة فتح ولدت عام 1958 في مخيم اللاجئين صبرا القريب من بيروت من أم لبنانية وأب يافاوي.تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الإعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعة لـوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت. نشطت في تنظيم الثانويات الذي قاده الشهيد البطل علي أبو طوق وأصبحت لاحقًا من كوادر الكتيبة الطلابية، وشاركت في عملية عسكرية المعروفة بعملية كمال عدوان في المنطقة الساحلية بين مدينتي حيفا وتل أبيب في 14 مارس 1978 وأسفر الهجوم عن مقتل 36 إسرائيلياً. كما قُتلت المغربي مع ثمانية مسلحين آخرين أثناء العملية البطلة.
[1] عمليَّة الليطاني أو حرب جنوب لبنان 1978 هو اسم الغزو الصهيوني الّذي قام بها جيش الاحتلال جيش الحرب الصهيوني على جنوب لبنان، واحتلّ خلالها الأراضي اللبنانيّة حتّى نهر الليطاني.توغَّل خلالها الصهاينة الغزاة في الأراضي اللبنانيّة حتى نهر الليطاني، وسيطروا على هذه المناطق لمدّة ثلاثة أشهر، وانسحب بعدها إلى الحدود الدوليّة. كانت تهدف هذه الحملة إلى القضاء على المنظّمات الفلسطينيَّة المتمركزة في جنوب لبنان، وتدمير بنيتها التّحتيّة. لكنها لقيت مقاومة شرسة وبطولية من الفدائيين اللبنانيين والفلسطينيين. وكانت الخسائر البشرية والمادية كبيرة لدى الجانب الإسرائيلي، بحيث اضطر الجنرال غور، رئيس الأركان الإسرائيلي، لأن يصرّح بأن نصف خسائر الصهاينة كانت نتيجة اصطدامها بحقول ألغام غير معروفة.
[1] القيادة الموقفية واحدة من نظريات القيادة الكثيرة.
[1] مخيم تل الزعتر هو مخيم لجوء فلسطيني، يقع شرقي بيروت، وأنشئ عام 1949 م، بمساحة 56.65 دونم، وقد أُزيل عن الوجود خلال الحرب الأهلية اللبنانية فيما عرف بمذبحة (مجزرة) تل الزعتر المروعة بتحالف القوات العسكرية السورية مع القوى الانعزالية الكتائبية اللبنانية آنذاك. حيث وقعت اشتباكات عنيفة وشرسة منها ضد أهل المخيم أجمعين لإقصائهم عن المنطقة وتدميرهم. وقد أحيط المخيم بمسلحي اليمين اللبناني والسوريين وقاموا بقصف شديد ومرعب له، وحصار دام 52 يومًا. واستطاع المسلحون الفلسطينيون الخروج من المخيم عن طريق الغابات، وعندما بدأ الناس يموتون عطشاً، نتيجة الحصار وقنصهم بلا ضمير او انسانية، وبعد مقاومة بطولية شكلت نموذجًا عالميًا للصمود وبعد مفاوضات وتدخل الصليب الاحمر تم خروج المدنيين لترتكب المليشيات بحقهم الجزء الثاني من المذبحة على مرأى الوسطاء. يقدرعدد الشهداء الأبطال بأكثر من 4000 من الفلسطينيين. لاحقًا سوت البلدوزرات الحاقدة المخيم بالأرض. (في 12 أغسطس/آب تحل ذكرى مجزرة مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي قتل خلالها 4280 فلسطينيا وخلفت آلاف الجرحى ومئات المفقودين بعد حصار دام 52 يوما فرضته المليشيات اليمينية المسيحية اللبنانية والجيش السوري على المخيم الصامد).
[1] ترشيش بلدة تابعة لقضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، تبعد عن العاصمة بيروت 45 كلم تقريبا" وترتفع عن سطح البحر 1500 م.
[1] عينطورة هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء المتن في محافظة جبل لبنان.
[1] كانت معركة طرابلس معركة كبرى في منتصف الحرب الأهلية اللبنانية في أواخر عام 1983. وحدث ذلك في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، بين الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، وبين قوات منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها ياسر عرفات. أدى ذلك إلى خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان للمرة الثانية بعد الخروج الاولى إثر صمود بيروت. وإلى حد كبير إلى إنهاء مشاركتها في الحرب.