يحدث في غزة

عبد الكريم عاشور 

عندما يتحول الحزب السياسي إلى عصابة...
في اليوم قبل الماضي، تم السطو على خمسة مخازن في أماكن مختلفة من مدينة غزة، وفي التوقيت نفسه تقريبًا.
وقد سُرقت مواد تموينية، وأثاث، ومولدات كهرباء ثقيلة من المواقع التالية:
• فندق المشتل
• مخازن منظمة الغذاء العالمي
• مخبز العائلات
• مخازن الأونروا
• بعض "التكيات" التي تحتوي على مواد غذائية تُستخدم لتحضير وجبات يومية للفقراء والمحتاجين، وهم يشكّلون معظم سكان غزة.
واستمرارًا لما حدث، تم اليوم الهجوم على:
• فندق المتحف
• مستشفى حمد
• إضافة إلى عدد من المخازن والمحالّ الخاصة في كلٍّ من معسكر الشاطئ وشارع النصر، من قِبل مجموعات مسلّحة بهدف السرقة وترويع السكان.
الجدير بالذكر أن ما يجري ليس جديدًا؛ فقد جرت في فترات سابقة سرقة ملايين الشواقل والدولارات من بعض البنوك المحلية، وكانت هذه المبالغ في الأصل ودائع لصغار المودعين.
كما تم الاستيلاء على عدد كبير من الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية التابعة لكلٍّ من الأونروا وبرنامج الغذاء العالم في فترات سابقة.
من الواضح أن من قاموا، ويقومون، بهذه الأفعال لا يمكن أن يكونوا مجرد أفراد جائعين،
بل هم عصابات منظّمة تمتلك السلاح، وتتمتع بإمكانيات لوجستية، ولديها القدرة على إخفاء المسروقات في مخازن خاصة بها، بانتظار الفرصة المناسبة لبيعها بأسعار خيالية لمن تبقّى من علية القوم.
Abed Alkarim Ashour