الرئيسة/  الأخبار

جيش الاحتلال الاسرائيلي يرتكب جريمة إبادة بحق أربعة صحفيين وعائلاتهم في غزة

نشر بتاريخ: 2025-05-18 الساعة: 14:55
الشهيدان : الصحفية نور قنديل وزوجها الصحفي خالد ابو سيف


 

اعلام فتح / من وفا- استشهد أربعة صحفيين وعائلاتهم، أحدهم فقد الاتصال به قبل يومين، في جريمة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق فرسان الكلمة الحرة.

وأفادت نقابة الصحفيين، باستشهاد الإعلامية نور قنديل، شهيدة الكلمة الحرة، وزوجها الصحفي خالد أبو سيف، وطفلتهما، بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال منزلهم الآمن في دير البلح وسط قطاع غزة.

واغتال الاحتلال في بئر النعجة شمال القطاع الصحفي المصور عزيز الحجار، ليرتقي شهيدًا مع زوجته وأطفاله.

وفي بلدة القرارة جنوبا، وبعد يومين من فقدان الاتصال به، استشهد الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة.

واكدت نقابة الصحفيين أن عدد شهداء الصحافة في قطاع غزة منذ بدء العدوان قد تجاوز كل الأرقام المألوفة في العصر الحديث، في سابقة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلًا، سواء في عدد الشهداء أو وحشية الاستهداف المباشر لعائلاتهم ومنازلهم. لم تسجل أي حرب في العقود الأخيرة هذا الكم من الدم المسفوك بين حملة الكاميرا والميكروفون، ما يعكس النية الواضحة لدى الاحتلال لإبادة الحقيقة.

وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والإسراع في إصدار أوامر اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي المتورطين في قتل الصحفيين الفلسطينيين عمدًا، واستهداف عائلاتهم ومنازلهم.

وقالت: إن هذا الاستهداف الممنهج للصحفيين هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب الملاحقة الفورية والمحاكمة أمام العدالة الدولية، فلا يجوز أن يفلت القتلة من العقاب، ولا أن تبقى دماء الإعلاميين الطاهرة مجرد أرقام في تقارير أممية باردة.

وحملت النقابة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم البشعة، مؤكدة أن استهداف الصحفيين وعائلاتهم هو عمل إرهابي وجريمة ضد الإنسانية، ولن تمر دون محاسبة.

كما حذرت من أن صمت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، وتخاذل المؤسسات الأممية، هو تواطؤ واضح مع الجلاد، ويمنح القاتل مزيدًا من الضوء الأخضر، لارتكاب المجازر بحق الصحافة الحرة.

وأكدت أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، والصحفيين الفلسطينيين سيواصلون رسالتهم، متسلحين بالإيمان وبالحق وبالعدالة، حتى لو تطلب الأمر أن يحمل كل صحفي نعشه على ظهره، وهو يغطي مشهد المجزرة.

وباستشهاد الصحفيين الأربعة، ارتفعت حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى 219، منذ بدء حرب الابادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023.

نقابة الصحفيين: 219 شهيدا صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام خلال حرب الإبادة الإسرائيلية


وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي سياستها الممنهجة باستهداف الصحفيين وقتلهم وارتكاب المجازر المتوالية بحقهم وعائلاتهم، والتي أدت إلى استشهاد 219 من الزملاء الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام.

وقالت النقابة في تقرير لها، اليوم الأحد، إن الاحتلال قتل 219 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام من بينهم 30 زميلة صحفية، ومن بينهم زميل واحد في محافظات الضفة هو الزميل إبراهيم محاميد الذي استشهد في شهر شباط/ فبراير 2024، كما تواصل قوات الاحتلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم، وخاصة في قطاع غزة، حيث أصيب ما لا يقل عن 430 صحفيا برصاص وصواريخ الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما قتل الاحتلال ما لا يقل عن 685 فردا من عائلات الصحفيين في قطاع غزة، فيما يعيش ما لا يقل عن 1000 صحفي في القطاع حالة من النزوح المتكرر من شمال قطاع غزة إلى جنوبه وفي ظروف قاسية من انعدام الأمان عبر استهداف خيامهم من قبل طائرات الاحتلال، أو انعدام ظروف الحياة الطبيعية، أو عدم وجود كهرباء وانترنت لضمان استمرار عملهم.

وحسب توثيق النقابة بالتعاون مع مؤسسات الأسرى، فقد اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، 180 صحفيا (من بينهم: 17 زميلة صحفية أفرج عنهن جميعا، 39 زميلا من قطاع غزة، 42 صحفيا حكم عليهم بالاعتقال الإداري)، فيما لايزال 48 صحفيا منهم رهن الاعتقال، وذلك في مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة، إضافة إلى 6 صحفيين اعتقلوا ما قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما زالوا رهن الاعتقال.

وأكدت النقابة، أن الاحتلال يواصل سياسة الاخفاء القسري للصحفيين الفلسطينيين، حيث يواصل هذه السياسة من خلال رفضه الإفصاح عن أية معلومات تتعلق بمصير الزميلين الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، اللذان يشكّلان جريمة إخفاء قسري مكتملة الأركان، في مخالفة وانتهاك واضحين للقانون الدولي والإنساني، وللاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري التي أقرتها الأمم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ عام 2010.

وفي إطار حربها على الإعلام ومحاولات قتل الحقيقة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات واسعة بطائراتها ودباباتها، دمرت من خلالها 115 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة بما يشمل كافة مؤسسات الإعلام في القطاع، فيما أغلقت في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة 5 مؤسسات صحفية، كما دمرت وأغلقت 12 مطبعة صحفية في محافظات الضفة.

وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مواصلتها العمل مع الجهات الدولية الحقوقية والنقابية كافة لمحاولة توفير حماية للصحفيين من جرائم الاحتلال وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب، ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الصحافة والصحفيين الفلسطينيين، التي ارتكب خلالها الاحتلال الإسرائيلي أكبر مجزرة بحق الصحافة عبر التاريخ.

ــــ

Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2025