استشهاد المواطن وائل غفري 48 بالغاز السام عقب هجوم للمستعمرين على بلدة سنجل شمال رام الله
نشر بتاريخ: 2025-04-22 الساعة: 23:06
إصابة مواطنين وإحراق ممتلكات وسرقة أغنام
اعلام فتح / من وفا- أعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم الاثنين، استشهاد مواطن في بلدة سنجل شمال رام الله.
وقالت الوزارة إن المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عاماً)، استشهد نتيجة الاختناق بالغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال توفيرها الحماية لعشرات المستعمرين الذين اقتحموا بلدة سنجل، شمال رام الله.
وهاجم المستعمرون اليوم الاثنين، بلدة سنجل شمال محافظة رام الله والبيرة، وأحرقوا منازل وممتلكات لمواطنين.
وقال شهود عيان إن مجموعة من المستعمرين هاجمت تلة تفصل بين قريتي سنجل والمزرعة الشرقية المجاورة لها، وأحرقوا بيتا ريفيا بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافوا أن مواجهات اندلعت في البلدة مع جيش الاحتلال الذي قدم الحماية للمستعمرين، وأطلق الرصاص تجاه المواطنين بمساعدة المستعمرين المسلحين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات بالرصاص، فيما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلق تجاه المواطنين هناك.
ولاحقا، أعلنت وزارة الصحة استشهاد المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عاماً) نتيجة الاختناق بالغاز السام من قبل قوات الاحتلال في بلدة سنجل.
وأوضح شهود العيان أن حوالي 20 مستعمرا اقتحموا البلدة في منطقة خربة التل في ساعة متأخرة من ليلة أمس، وصباحا توجه أهالي البلدة لموقع الخربة، هاجمهم المستعمرون، الذين استقدموا مزيدا منهم ووصل عددهم لنحو 200 مستعمر، وأحرقوا عزبة تعود ملكيتها للمواطن محمد غفري، وورشة قيد البناء و3 "بركسات"، كما سرقوا 45 رأسا من الخراف، وقتلوا عددا منها.
وأضاف أن أحد أصحاب العزب المحروقة أصيب بجلطة قلبية بعد أن تم الاعتداء عليه وضربه في وجهه ورشه بالغاز السام.
يُذكر أن المستعمرين أقاموا 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة في تشرين أول 2023، منها 51 بؤرة في عام 2024، وفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة، إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة.
تشييع جثمان الشهيد وائل غفري 48 عاما في سنجل شمال رام الله
وشيعت جماهير شعبنا في محافظة رام الله والبيرة، مساء اليوم الإثنين، جثمان الشهيد وائل باسم محمد غفري (48 عاماً)، إلى مثواه الأخير في بلدة سنجل شمال رام الله.
واستشهد غفري وقت سابق من اليوم نتيجة اختناقه بالغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال توفيرها الحماية لعشرات المستعمرين الذين اقتحموا سنجل.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله باتجاه منزله في البلدة، حيث حمل المشيعون الجثمان الذي لف بالعلم الفلسطيني وجابوا به شوارع البلدة، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال والمستعمرين بحق شعبنا، ومن ثم أدوا صلاة الجنازة على الجثمان قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.