الرئيسة/  الأخبار

الحسيني يطلع القنصل البريطاني على انتهاكات الاحتلال بحق المدينة المقدسة

نشر بتاريخ: 2017-11-23 الساعة: 13:46

رام الله- وفا- استعرض محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني، خلال لقائه القنصل البريطاني العام الجديد فيليب هول، اليوم الخميس في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس وسكانها.

وأوضح أن الاجراءات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها السياسات الاستعمارية التوسعية والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية والتعليمية، وجدار الفصل العنصري ودعم استفزازات المستعمرين وعربدتهم وغيرها من العوامل أدت الى شل الحياة في المدينة المقدسة، واصفا ما يجري في مدينة القدس بحرب شاملة تشنها الحكومة الاسرائيلية أخذت تطال الحجر والبشر وتتدحرج نحو حرب دينية في اساسها سياسي.

وأشار الحسيني إلى أن التغاضي الدولي عن الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سمح لها بانتهاك القرارات الدولية، اضافة الى المعاهدات الاساسية للقانون الدولي دون اية عواقب، لافتا إلى النشاطات الاستعمارية في مدينة القدس وحولها منذ بدء الاحتلال عام 1967 في ظل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، وإقامة حلقات رئيسية للاستعمار أهمها ما أقيم لتجزئة البلدة القديمة والاحياء الفلسطينية المجاورة لها.

كما أشار الى اتساع نطاق الاستعمار خارج البلدة القديمة من أجل عزل الأحياء المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة عن البلدة القديمة، وعزل القدس الفلسطينية عن محيطها الفلسطيني دون أدنى اكتراث بالنمو السكاني الطبيعي للمقدسيين الذين وصل عددهم الآن لأكثر من 360 ألف نسمة، وبالتالي تحويل العاصمة الفلسطينية المحتلة الى مدينة يهودية خالصة عبر التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من وطنهم ودولتهم، وبالنتيجة فإن معاناة الشعب الفلسطيني ستستمر وكذلك المس بحقوقه الاساسية في الحرية والأمن الشخصي والممتلكات والمساواة أمام القانون والكرامة، منوها الى استعار حملة هدم مباني المقدسيين حيث جرى هدم عشرات المساكن منذ بداية العام الحالي وهو ما لم تشهده المدينة منذ الاحتلال عام 1967.

وعرج الحسيني في حديثه الى المعركة التي تخوضها القيادة الفلسطينية ومن خلفها أبناء شعبنا في القدس للحفاظ على المنهاج التعليمي التربوي الفلسطيني، والذي تحاول سلطات الاحتلال استبداله بمنهاج تهويدي مزور يمحو في فحواه تاريخ القدس الحقيقي والتراث الفلسطيني، مؤكدا أن السلطة الوطنية تسيطر على نحو 40 بالمئة من التعليم في القدس بما فيه المدارس الخاصة، فيما تسيطر سلطات الاحتلال على النسبة المتبقية مع الاشارة الى أن غالبية المدارس التي تسيطر عليها البلدية والمعارف الاسرائيلية هي املاك تابعة للوقف الاسلامي وجرى وضع اليد عليها بمنطق القوة والبلطجة.

ودعا الحسيني بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي وهيئة الامم المتحدة الى أخذ دورهما المأمول، واستخدام نفوذها والدفاع عن قراراتها من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، تجسيدا للرؤية القائمة على حل الدولتين للشعبين والعيش في حدود آمنة ومترابطة جغرافيا وسكانيا ووقف الانتهاكات الاسرائيلية للحريات وحقوق الانسان، والعمل على توفير حماية دولية لابناء الشعب الفلسطيني والكف عن سياسة الصمت على جرائم الاحتلال.

بدوره أعرب القنصل البريطاني العام في القدس عن أمله بإحلال السلام والوصول الى حلول تضمن للشعب الفلسطيني تحقيق أحلامه وطموحاته، مؤكدا العلاقات التي تربط المملكة المتحدة وفلسطين، ومشددا على ضرورة تعميق التواصل الحالي والمستقبلي بين الجانبين، لما في ذلك مصلحة عامة تصب في تحقيق السلام المنشود واقامة دولته المستقلة.

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024