قلق إسرائيلي بشأن حلف روسيا إيران وتركيا

الناصرة- عرب48- اعربت الحكومة الاسرائيلية عن قلقها من تعزز الحلف ما بين روسيا وإيران وتركيا، من الإستراتيجيات الجديدة لهذه الدول في الشرق الأوسط ، خاصة بعد الموقف الروسي الذي دعم بقاء القوات الإيرانية بسوريا.

واجتمع هذا الـسبوع  وزراء خارجية الدول الثلاث في أنطاليا التركية، كما سيجتمع خلال  الأيام القادمة يجتمع رؤساء أركانهم. وفى نهاية الشهر سيعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيراه الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قمة في سوتشى الروسية التي ستبحث مستقبل سورية والقضايا الحارقة بالشرق الأوسط.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت ، أن الوتيرة التي تعقد بها هذه الاجتماعات غير مسبوقة، وهدفها هو على ما يبدو تقديم رد على التحركات السعودية ضد إيران وحزب الله بدعم من الأمريكيين وإسرائيل..

ووفقا للمصادر، فإن التقارب وهذا الحلف وهذه العملية تشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل، لأن هذا المحور سيضر بلا شك بمصالح إسرائيل في الساحة السورية قبل أي اتفاق بشأن الوضع النهائي.

وتخشى اسرائيل من أن يؤدي تدعيم وتعزيز هذا الحلف والمحور إلى تعزيز وجود إيران في سورية والسماح بالحفاظ على مصلحة إيران وتحصينها، خصوصا في ضوء الاتفاق الروسي-الأميركي الأخير حول القضية السورية.

ويدور الحديث بين الأوساط الاسرائيلية، عن القلق بشأن انهاء الوجود الأميريكي في الشرق الأوسط، بسبب اتفاق الدول الثلاث ، ما يعني  الخوف  من تدعيم الوجود الإيراني بدعم روسي وذلك بغية الحفاظ على نظام بشار الأسد ومنع سقوطه.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية بعد الاجتماع أن الثلاثة بحثوا شروط الحد من العنف في ما يسمى "المنطقة الخامسة" في سورية. وهذا يعني أن الروس والأتراك والإيرانيين توصلوا إلى تفاهمات حول النفوذ التركي في شمال سورية، في منطقة إدلب - عرفان، بالقرب من الحدود مع تركيا.

ويدور الحديث عن اتفاق مصالحة إقليمي يضر بمصالح الأكراد السوريين الذين يسيطرون على أجزاء من هذه المنطقة، فالتحالف التركي مع الروس يهدف إلى تخريب السياسة الأمريكية التي تدعم مصالح الأكراد السوريين في المنطقة، بحسب المحلل العسكري.