الرئيسة/  عربية ودولية

لقاء رئيس وزراء زيمباوي بقائد الانقلاب يحدث بلبلة إزاء نهاية حكمه

نشر بتاريخ: 2017-11-16 الساعة: 22:44

اراري- رويترز- نشرت وسائل إعلان رسمية صورا للرئيس روبرت موجابي وهو يبتسم ويصافح قائد الجيش بعد يوم من استيلاء الجيش على السلطة مما أحدث بلبلة إزاء توقعات بأن حكم الرئيس البالغ من العمر 93 عاما والمستمر منذ نحو أربعة عقود وصل إلى نهايته.

وانتقل موجابي على نحو غير متوقع من مجمعه الفاخر في هاراري المعروف باسم (البيت الأزرق)، حيث كان يخضع للإقامة الجبرية منذ انتشار الجيش في الشوارع، إلى قصر الرئاسة حيث التقطت وسائل الإعلام الحكومية صورا له أثناء اجتماعه مع قائد الجيش الجنرال كونستانتينو تشيوينجا ووزيرين من جنوب أفريقيا أرسلتهما بريتوريا للتوسط في الأزمة.

وأظهرت صور نشرتها صحيفة هيرالد الرسمية على موقعها الإلكتروني موجابي وتشيوينجا ووزير الدفاع سيدني سيكيرامايا ووزير أمن الدولة كيمبو موهادي يتحدثون مع مسؤولين من جنوب إفريقيا إلى جانب القس الكاثوليكي فيديليس موكونوروي.

ومن مسؤولي جنوب إفريقيا الذين ظهروا في الصورة وزيرة الدفاع نوسيفيو مابيسا نكاكولا ووزير أمن الدولة بونجاي بونجو.

ولم تورد الصحيفة تقارير عن نتيجة الاجتماع مما يترك سكان زيمبابوي البالغ عددهم 13 مليونا في حالة من عدم اليقين إزاء ما يحدث مع حلول ليل الخميس.

وذكرت مصادر اليوم أن موجابي يصر على أنه لا يزال الحاكم الشرعي الوحيد للبلاد ويرفض الاستقالة لكن الضغوط تتزايد على زعيم حرب العصابات السابق لقبول عروض بخروج كريم.

وفي وقت سابق أفاد مصدر سياسي تحدث إلى كبار الحلفاء المحتجزين في المجمع مع موجابي وزوجته جريس أنه ليست لديه خطط للاستقالة طواعية قبيل الانتخابات المقررة العام المقبل.

وقال المصدر "إنها نوع من المواجهة.. مأزق... يصرون على أن يكمل الرئيس مدته".

ويشير استيلاء الجيش على السلطة إلى انهيار في أقل من 36 ساعة لأجهزة الأمن والمخابرات وشبكات الرعاية التي أبقت على حكم موجابي 37 عاما وحولته إلى "الرجل الكبير المحنك" للسياسة الإفريقية.

ودعا زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي إلى رحيل موجابي "لمصلحة الشعب". وفي بيان قرأه للصحفيين أشار تسفانجيراي بوضوح إليه على أنه "السيد روبرت موجابي" وليس الرئيس.

وربما يريد الجيش أن يرحل موجابي، الذي يحكم زيمبابوي منذ استقلالها عام 1980، بهدوء ويسمح بانتقال سلس للسلطة إلى إمرسون منانجاجوا، نائب الرئيس الذي عزله موجابي الأسبوع الماضي مطلقا شرارة الأزمة السياسية.

والهدف الرئيسي لجنرالات الجيش هو منع موجابي من تسليم السلطة لزوجته جريس التي تصغره بواحد وأربعين عاما والتي كونت قاعدة أتباع لها بين جناح الشباب في الحزب الحاكم وبدت على أعتاب السلطة بعد عزل منانجاجوا.

وفي حين ينظر الكثير من الأفارقة إلى موجابي على أنه من أبطال التحرير يعتبره الغرب طاغية تسبب أسلوبه الكارثي في إدارة الاقتصاد واستعداده للجوء إلى العنف من أجل البقاء في السلطة إلى تدمير واحدة من أكثر الدول الواعدة في أفريقيا.

وتشير تقارير مخابرات اطلعت عليها رويترز إلى أن منانجاجوا يضع رؤية لما بعد حقبة موجابي مع الجيش والمعارضة منذ أكثر من عام.

ومما زاد التكهنات بتنفيذ تلك الخطة عودة تسفانجيراي إلى هاراري أمس الأربعاء بعدما تلقى علاجا من السرطان في بريطانيا وجنوب أفريقيا حسبما قال المتحدث باسمه.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024