الرئيسة/  فلسطينية

مؤسسة ياسر عرفات تحيي الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاده...وتمنح المفتي حسين والبطريرك صباح جائزة ياسر عرفات للانجاز

نشر بتاريخ: 2017-11-10 الساعة: 20:29

رام الله- اعلام فتح- أحيت مؤسسة ياسر عرفات الذكرى السنوية الثالثة عشرة على استشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، في قصر رام الله الثقافي، مساء اليوم الجمعة، ومنحت جائزة ياسر عرفات للتميز لمفتي فلسطين الشيخ محمد حسين، والبطريرك ميشيل صباح لدورهما البارز في خدمة فلسطين والقدس.

جاء ذلك، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، ووزراء وسفراء دول عربية وأجنبية.

وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن ذكرى رحيله تعود لتجمعنا تماما كما كانت حياته توحدنا، ويشرفني أن أتواجد معكم ممثلا عن فخامة الرئيس، لنحيي ذكرى استشهاد الزعيم القائد ياسر عرفات، الذي أسس مدرسة في حب الوطن وتغلب الوحدة والمصلحة الوطنية، فظل الرمز والبوصلة التي تقودنا، ولا يمكن نزعه من حكاية فلسطين، فقد عاش لفلسطين وعاشت هي به ونضاله وتضحياته.

وأضاف: لقد حمل أبو عمار ورفاق دربه قضيتنا الوطنية من خيام التشرد وحطام النكبة ووصلوا بها لكل المحافل الدولية لإعمال حقوقنا العادلة وفي مقدمتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة، وصانوا الهوية الوطنية وجعلوا من منظمة التحرير البيت الجامع والكيان الموحد، فظلت فلسطين حاضرة في الضمير الدولي، وصار لها ترسانة من القرارات المساندة وشبكة من المتضامنين والمناصرين لقضية شعبنا.

وبين أن الحكومة تعمل في الميدان لتعزيز صمود شعبنا وتطوير مؤسسات الدولة الفاعلة، بما يتطلبه ذلك من تركيز العمل في القطاع والقدس والأغوار وكل المناطق المهددة بالاستيطان، في وقت تفعل القيادة وتفعّل الحراك السياسي إنهاء المعاناة، وإنهاء التغريبة السياسية، ووضع إسرائيل أمام استحقاقاتها.

وشدد أننا نشهد عملا دبلوماسيا للانضمام للاتفاقيات وللمنظمات الدولية، وتفعيل قراراتنا في مجلس الامن وحقوق الإنسان واليونسكو، وتوج بقرار 2334، وانضمامنا ل"الانتربول" وإدراج الخليل على لائحة التراث العالمي، هذا إضافة لإنجازات نوعية حققها شعبنا في كل المجالات.

وقال إننا نسير على طريق عرفات بالاعتماد على إنجازاتنا الدبلوماسية وفي مسيرة البناء والمأسسة والمقاومة الشعبية السلبية، لانتزاع اعترافات دول وشعوب وبرلمانات العالم بحق شعبنا بتقرير مصيره والعيش بكنف دولته المستقلة.

واوضح أن الوفاء لإرث غني كالذي تركه عرفات هو الذي دفع الرئيس محمود عباس لتغليب المصلحة الوطنية والبدء بطي الانقسام نهائيا، وبهذا الإطار تشكل الحكومة الذراع التنفيذي لاتفاق المصالحة، حيث شرعت ببرامج عمل جدية لإنهاء الحصار وتحسين ظروف عيش اهلنا في غزة، وفي خطوة هامة لتمكينها تسلمنا إدارة المعابر، لكننا نشدد على أن الأساس الذي ستعمل عليه الحكومة هو حل الملف الأمني، ولهذا اتأمل أن يتمخض اجتماع الفصائل عن حل شامل لقضية الأمن في غزة.

وتطرق إلى الذكرى المئوية لوعد بلفور، وقال: قبل أيام مضت حلت ذكرى وعد بلفور المشؤوم المئوية، لنذكر العالم بمسؤوليته في إنهاء الظلم التاريخي الذ شرد ملايين من أبناء شعبنا، ولقد آن الاوان للحكومة البريطانية لتتخذ خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، فهذا هو المدخل لإعمال حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.

وثمن الحمد الله دور مؤسسة الشهيد ياسر عرفات في الحفاظ على إرثه الحضاري والسياسي، ونقله، وفي تقديرها للمتميزين والمبدعين في كافة المجالات.

من جهته، قال رئيس لجنة الجائزة علي مهنا، إن لجنة الجائزة تلقت عشرات الترشيحات، التي درستها بعناية وفق نظام الجائزة.

وبين أن لجنة الجائزة قررت منح الجائزة لمفتي فلسطين والديار المقدسة سماحة الشيخ محمد حسين، ولغبطة البطريرك ميشيل صباح، تقديرا وعرفانا لدورهما البارز في خدمة فلسطين والقدس.

وتقدم صباح بالشكر لمؤسسة ياسر عرفات، وقال وقفتي مع الشيخ محمد حسين لها رمز كبير، يقول إننا نسعى لواقع يكون فيه المواطن الفلسطيني إنسانا ومواطنا لا يفرق بين فلسطيني وآخر شيئا سوى كفاءته، إننا مؤمنون، مسلمون ومسيحيون، نريد أن يكون المسلم مخلصا لربه في إسلامه وللمسيحي مخلصا لربه في مسيحيته، والإخلاص في الدين لا يفرق بين مؤمن ومؤمن، ووقفتنا اليوم معا رمز يقول لنا أن نسعى ونتجاوز العقبات لنصل إلى اليوم الذي يكون فيه كل فلسطيني، فلسطينيا وإنسانا.

وأضاف أن "سلام الله، هو حق وعدل وحرية ودولة مستقلة والقدس عاصمة، وصلاتنا في القدس العاصمة من دون تصاريح".

وبين أن جائزة اليوم تذكر بحلم ياسر عرفات، حلم الدولة الفلسطينية الذي نؤمن أنه سيتحقق، وغياب الدولة سببه ظلم غيرنا لنا، والدولة التي ننشدها تتطلب فلسطينيا يسع قلبه أكثر من نفسه وحزبه، يوسع كل الفلسطينيين، والظالمين ليرضخ لكل ما هو عدل وسلام.

من جهته، قال المفتي محمد حسين إنه موقف عظيم وشرف كبير مع الشهادة وذكرى لشهداء الكبار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات.

وأضاف، كان يقول الشهيد القائد أبو عمار دائما نحن نحمي المقدسات المسيحية والإسلامية فظن البعض أنه قدم المسيحية على الإسلامية خطأ، وقال لا أنا أقصد ذلك، نحن الحماة والسدنة لكل المقدسات، ولعل هذه الفسيفساء لم تفارقه أبدا.

واستدرك حسين: "في ذكرى رحيله لا نتذكر الزعيم الراحل بل نذكره دائما في قلوبنا ومسيرتنا لنه هو الذي انقذ هذه القضية من شعب لاجئ، إلى شعب يمتلك الحقوق السياسية والوطنية والدولة الكاملة باستقلالها وحريتها، وكلنا على العهد والوعد حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا".

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024