الرئيسة/  فلسطينية

مسيرة حاشدة في رام الله بذكرى استشهاد الرمز ياسر عرفات

نشر بتاريخ: 2017-11-09 الساعة: 23:34

رام الله– اعلام فتح- أحيت محافظة رام الله والبيرة الذكرى الـ13 لاستشهاد القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات، امس، بفعاليات  حاشدة سبقت الذكرى التي تصادف غدًا السبت الحادي عشر من تشرين الثاني الجاري.

وشهدت شوارع وميادين مدينتي رام الله والبيرة مسيرات فرعية حاشدة للمشاركة في الفعالية المركزية استجابة لدعوة حركة فتح، والقوى الوطنية.

وانطلقت المسيرة تتقدمها فرقة كشفية، من مدرسة ذكور رام الله الثانوية، بمشاركة جموع غفيرة وقادة ومسؤولون، جابت شوارع المدينتين ومرورا بميداني الشهيد عرفات والمنارة ومنه عبر شارع الإرسال الرئيسي، وصولا إلى  صرح الضريح في المقاطعة حيث المقر الرئاسي.

وتقدم المسيرة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، وأمناء عامين وقادة الفصائل، وممثلو المؤسسات الرسمية والاتحادات والاطر والفعاليات الشعبية، ووفد من جماهير شعبنا في الداخل.

ووضع المشاركون أكاليل الزهور على الضريح، وقرأوا الفاتحة على روح الشهيد الخالد، مؤكدين السير على نهجه حتى نيل الحرية والاستقلال.

وحمل المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية وصور الرئيس الشهيد ابو عمار وخليفته الرئيس ابو مازن، ورايات حركة فتح الصفراء، ويافطات تخص الذكرى، فيما عزفت الفرق الكشفية مقطوعات واناشيد وطنية، على وقع ترديد الهتافات الوطنية تحيي الذكرى وتمجد الرمز الخالد.

ووصلت حافلات مزينة بالاعلام الفلسطينية ورايات فتح  تقل مواطنين من قرى وبلدات المحافظة وصلوا لاحياء الذكرى الاليمة وهم يرفعون صور الشهيد  والرئيس ابومازن، فيما تعطل العمل في الوزارات والدوائر الرسمية جزئيا لاتاحة الفرصة للموظفين للمشاركة. وشارك في المسيرة زهرات واشبال وهم يضعون الكوفية السمراء ويرتدون زيا خاصا بذكرى صاحب الكوفية  وصانع عزها ومجدها. طبعت عليها صورا للقائد الراحل.

العالول: قائد استثنائي

وفي مهرجان خطابي نظم عند الضريح، القى نائب رئيس حركة فتح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، كلمه ممثلا عن الرئيس محمود عباس وصف فيها الشهيد عرفات بانه قائد استثنائي وإن شعوب ودول لم تكن تعلم شيئا عن فلسطين إلا من خلال ابو عمار، وكوفيته التي أصبحت رمزا.

وقال العالول: إن ذكرى استشهاد الرمز ياسر عرفات ضاغطة على مشاعرنا لدرجة كبيرة لأنه قائد استثنائي، مشددا على أن ابو عمار كان القائد الملهم للثورة الفلسطينية، ولكل حركات التحرر في العالم  فسيرته نفسها جزء اساسي من مسيره الثورة التي فجرها الراحل وقادها.

واستعرض العالول مسيرة الشهيد النضالية، وبداياته التي كانت بتفجير نفق عيلبون، ومنها انطلق إلى أحراش قباطية في مدينة جنين، والبلدة القديمة في نابلس، وكهوف بلدة بيت فوريك المجاورة، وصولا إلى بلدة القدس القديمة.

واستذكر المعارك والعمليات التي خاضها الشهيد عرفات، وأبرزها معركة الكرامة التي كان لها الأثر الكبير في نفوس الشعوب العربية وأعاد لها الروح، التي كانت اثقلتها هزيمة عام 1967، وكفاحه في بيروت وطرابلس

واضاف: "إلى جانب الشجاعة والإقدام والإيثار والوفاء  تحلى الشهيد عرفات بالسمات الإنسانية ولم يترك أما أو طفلا أو زوجة شهيد إلى وساندهم، وهي صفات تحلت بها أيضا مجموعته وأفراد كتيبته، التي تتطلب منا السير على خطاهم ونهجهم والتمسك بثوابتنا الوطنية".

وجدد نائب رئيس حركة فتح التمسك بالقرار الوطني المستقل، وقال: لا نقبل الا ما يتناسب مع شعبنا، وهذا هو نهج الرئيس محمود عباس الذي يرفض كل الاملاءات والضغوط.

واعلن العالول رفض "صفقة العصر" وان أية أفكار ومبادرات لا يكون أساسها حريتنا واستقلالنا لن تمر، وأن لهذا الشعب إرادته.

وبخصوص المصالحة، قال: "القيادة تبذل كل الجهد من أجل استعادة الوحدة الوطنية، داعيا جميع الأطراف الى الالتزام بالقرار الفلسطيني المستقل والعودة إلى حضن الشرعية و الشعب.

أبو يوسف: ماضون على الدرب

والقى أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية المنسق العام للقوى الوطنية والإسلامية د. واصل ابو يوسف، كلمتها وكلمة منظمة التحرير بهذه المناسبة، قال فيها أن شعبنا يحيي هذه الذكرى بالتأكيد مجددا على تمسكه بالمقاومة والنضال، بحقوقه الوطنية المشروعة وبثوابته ومشروعه الوطني.

وشدد ابو يوسف أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة اماكن تواجده،  وانه ماض في نضاله تحت لوائها حتى إقامة دولته المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس  واستعادة كامل حقوقه.

وتابع شعبنا وقيادته وقواه ماضية على درب الشهداء العظام ومتحلية بذات القيم والمبادئ التي كان عليها عرفات، الذي رفض التنازل  لن يكون هناك مساس بالقدس، وحق العودة، باعتبارها حقوقا مقدسة دفع الشهيد حياته ثمنا لها.

عودة: في مسيرته لم يرَ إلا فلسطين

وقال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة: "قبل ثلاثة عشر عامًا وقفنا بالساحة هنا. وعندما رأينا الطائرتين انفجرت العيون بالدمع السائل مدرارا، عندما يتوفى رئيس فإما تكون الجنازة رسمية وإما شعبية، وعندما تكون شعبية فاعلموا صدق القائد وانغراسه بوجدان شعبه".

وقال عودة: في مسيرته الثورية حربًا وسلمًا لم ير عرفات إلا فلسطين. وقبل أسبوع زرت متحفه مع أوري أڤنيري وعنات سراغوستي. قال لي أڤنيري بأنه لحق أبا عمار إلى السفينة الخارجة من بيروت. وسأله: لوين يا ابو عمار. فأجاب ببديهية مطلقة: إلى فلسطين.

وأكد عودة: في أوسلو أرادوا وأردت، خططوا وخططت، مكروا ومكرت.. أرادوا غزة وأريحا أخيرًا وأردت غزة وأريحا أولا. أرادوا الدولة المؤقتة وأردت المستقلة الدائمة، وعندما وصلت رام الله على اعتاب القدس، قلت دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحق اللاجئين، فوصلتم، أنت وهم، إلى التناقض الأكبر.

لأنني أسمعهم، فهم يقولون: خسارتنا الأكبر كانت بين الأعوام ١٩٩٣ و٢٠٠٠ أسمعهم يقولون: جرى التأسيس للدولة الفلسطينية، أسمعهم يقولون: أعادوا ٧٠٠ ألف لاجئ للوطن! خططوا وخططت، نووا ونويت، مكروا ومكرت.

وأضاف مخاطبا روح ابوعمار، فقال: نأتيك مسلحين بالوحدة التي وضع شعبنا مداميكها الأساسية في هذه المرحلة. هذه هي طريقك. طريق تهميش كل التناقضات الثانوية في مواجهة التناقض الرئيسي. وبعد غد ستكون ذكراك بمهرجان مركزي في غزة العزة.

وقال عودة: هنالك معدن بالكيمياء أسمه التيتانيوم وهو مقاوم للتأكسد، للانصهار للذوبان لتغيير شكله. نحن الشعب الفلسطيني الذي بقينا في وطننا رغم النكبة. مارسوا علينا الحكم العسكري، ضربونا بمطرقة مجزرة كفر قاسم، حاولوا تذويبنا من خلال التدجين، فخرجنا بعد ٦٩ سنة عربًا فلسطينيين ١٠٠/١٠٠. هناك معدن أقوى من التيتانيوم، هو المعدن الفلسطيني.

واختتم عودة كلمته المؤثرة، قائلا: من هذا الانتماء الراسخ، أقول لكم بأننا 20% من المواطنين في إسرائيل، لا نريد أن نعزل هذا الوزن. نريد أن نضعه كاملا في المعركة السياسية داخل إسرائيل كي يكون حلالا زلالا لصالح إنهاء الاحتلال، حتى تقوم الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس، كما أراد أبو عمار.

الأحمد: حضوره يزداد قوة

وفي تصريحات للصحفيين في الضريح، تناول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد مكانة الشهيد ياسر عرفات في وجدان شعبنا، وأحرار العالم.

وقال: إحياء ذكرى الشهيد عرفات بهذا الزخم، وبمشاركة جميع الفئات العمرية، والشرائح بمختلف  المناطق يثبت أن "أبو عمار حاضر في كل الأزمة، وهذا ليس غريبا فهو صانع الثورة وأبو الحركة الوطنية التي أحياها، وحافظ عليها".

واضاف الاحمد: الجماهير خرجت إلى الميادين للتأكيد على استمرارية الثورة، واستمرار المسيرة الوطنية حتى نحقق أهدفنا كما خطط لها القادة الأوائل في مقدمتهم ياسر عرفات حتى يرفع شبل وزهرة علم فلسطين على أسوار القدس ومآذن القدس.

وقال: منذ استشهاد عرفات حتى الآن، كل سنة، وكل يوم، أشعر أن حضوره يزداد قوة في الأوساط الفلسطينية، فكل طفل وشبل يعرف "أبو عمار" ومسيرته ويفتخر أنه ابن ياسر عرفات ويسير على نهجه النضالي.

 واغتنم الاحمد هذه المناسبة ليؤكد مجددا الحرص على الوحدة الوطنية، واحترام الرأي والرأي الآخر، معتبرا احياء الأخوة في غزة هذه المناسبة دون عراقيل يأتي في سياق تعزيز فرص المصالحة.

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024