الرئيسة

المصالحة تدفع الأسعار في غزة للهبوط

نشر بتاريخ: 2017-11-09 الساعة: 23:07

غزة - رويترز- يجني التجار والمستهلكون في غزة ثمارا مبكرة من خطوات المصالحة. ومنذ أن سلمت حماس معابر غزة الحدودية مع إسرائيل، وهي المنفذ الرئيسي للواردات التجارية، للسلطة الوطنية في الأول من تشرين الثاني انخفضت أسعار العديد من المنتجات في القطاع.

والسبب الرئيسي لتراجع الأسعار هو أن السلطة ألغت رسوما إضافية، كانت تصل في بعض الأحيان إلى 25 بالمئة، كانت حماس تحصلها نقدا من التجار في غزة.

وانتقلت الاستفادة من هذه الخطوة إلى المستهلكين، فعلى سبيل المثال أصبح سعر السيارة كيا بيكانتو طراز العام الحالي 20 ألف دولار بدلا من 22500 دولار، وبلغ سعر اللحم البقري 40 شيقل للكيلوغرام بعد أن كان 50 شيقل.

وسمحت السلطة الوطنية، التي تحصل ضرائبها بترتيبات متفق عليها مع إسرائيل، هذا الأسبوع باستيراد سجائر سعرها ثمانية شواقل للعلبة بدلا من أنواع أخرى معتادة تباع بسعر 21 شيقلا، وذلك عبر منفذ كرم أبو سالم التجاري لأول مرة.

وكانت السجائر تأتي فقط عبر أنفاق التهريب عبر الحدود مع مصر لكن السلطة الوطنية تسعى لتفاهمات مع حماس والقاهرة لوقف هذا.

وقال رجل الأعمال طارق السقا الذي يملك شركة منتجات إلكترونية في غزة حيث تجاوز معدل البطالة 40 بالمئة "هذا أدى إلى ضعف قوة الشراء لأن الناس هنا يعيشون في ظل أوضاع اقتصادية صعبة وتحت الحصار الإسرائيلي وخسارة الوظائف".

ومن المستبعد أن ترفع إسرائيل قريبا الحصار الذي تفرضه على استيراد غزة لمواد تصفها بأنها "ذات استخدام مزدوج" مثل الصلب والأسمنت التي تخشى أن تستخدمها حماس في إنتاج أسلحة أو بناء تحصينات. لكن مئات من الشاحنات المحملة بالغذاء وغيره من السلع الاستهلاكية تدخل غزة يوميا عبر إسرائيل.

وقال محمد أبو جياب المحلل الاقتصادي بغزة "إسرائيل قالت إنها ستتعامل مع مسؤولي المعابر الفلسطينية ولكن بالطريقة التي لا تسمح لحماس أو أي من الفصائل الأخرى بتطوير قدراتها العسكرية. وهذا يعني أنها ستستمر في منع دخول المواد الخام والهامة".

وحذر أبو جياب وغيره من الاقتصاديين المحليين من التعلق بأي أمل في انتعاش اقتصاد غزة سريعا ما لم ترفع القيود الإسرائيلية بالكامل

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024