الرئيسة

الممثل كامل الباشا يحتج على عدم عرض فيلم "قضية رقم 23" في مهرجان فلسطيني

نشر بتاريخ: 2017-10-25 الساعة: 10:21

 رام الله- أ.ف.ب- عبر الممثل الفلسطيني كامل الباشا الذي حاز في مهرجان البندقية السينمائي الاخير جائزة افضل ممثل، عن استيائه جراء الغاء عرض فيلم" قضية رقم 23" للبناني زياد دويري ضمن مهرجان في الضفة الغربية المحتلة مؤكدا أن "لا حرية في فلسطين".

وكان من المقرر عرض فيلم "قضية رقم 23" الاثنين الماضي في ختام مهرجان ايام سينمائية في فلسطين، وهو عبارة عن فعالية سينمائية سنوية تنظم بهدف نشر الثقافة السينمائية المحلية والعالمية، بحسب المنظمين.

وقال كامل الباشا وهو احد ابطال الفيلم، "من المفروض ان يكون اختتام المهرجان احتفاليا وجميلا وممتعا ومفرحا، فجاء حزينا لان لا حرية في فلسطين".

واضاف، وقد بدا عليه الحزن والغضب "انا تربيت تحت الاحتلال بمعنى انني تربيت بان ارفض كل شيء يحد من حريتي"، مؤكدا "لا يحق لـحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل (بي دي اس) ولا وزارة الثقافة ولا الرئاسة ولا المجلس التشريعي ان تمنع فنانا من ان ينفذ عملا يريده ويقوم بعرضه".

واوضح كامل الباشا "من حق هذه المؤسسات ان تقاطع هذا العمل وان تقول ان هذا العمل سيء، يضر بفلسطين لكن ليس من حق اي واحد ان يمنع فنانا فلسطينيا ان يعمل ما يريد ويقوم بعرضه".

واضاف، "هم يتبجحون ويقولون نحن ندافع عن انسان مطبع (مع اسرائيل)، نحن لا ندافع عن زياد دويري، نحن ندافع عن حريتنا في هذا البلد".

وحاز كامل الباشا عن دوره في فيلم "قضية رقم 23" جائزة افضل ممثل في مهرجان البندقية السينمائي. وتجري أحداث الفيلم في أحد أحياء بيروت، حيث تحصل مشادة بين طوني وهو مسيحي لبناني، وياسر وهو لاجئ فلسطيني. وتأخذ المشادّة أبعادا أكبر من حجمها، وتُرفع القضيّة إلى المحكمة على وقع تضخيم إعلاميّ يضع لبنان على شفير انفجار.

واعلنت بلدية رام الله الفلسطينية الاحد الماضي الغاء عرض الفيلم بعد ضغوط من نشطاء طالبوا بمقاطعة الفيلم بسبب "تطبيع" دويري مع اسرائيل داعية "حوار جاد ومسؤول يحدد ماهية ومعايير التطبيع".

وكان دويري صور في العام 2012 مشاهد من فيلمه "الصدمة" المقتبس عن كتاب "الاعتداء" للكاتب ياسمينا خضرا، في اسرائيل. وتدور القصة حول جراح عربي اسرائيلي يعالج المصابين في هجوم انتحاري في تل ابيب ليتبين في النهاية ان منفذة العملية هي زوجته الفلسطينية.

واكد كامل الباشا الذي اعتقل مدة عامين في السجون الاسرائيلية "انا لست ضد المقاطعة، لكن يوجد ازدواجية وعدم مصداقية للجنة المقاطعة داخل فلسطين ،احاول منذ عشر سنوات كفنان او جزء من رابطة المسرحيين ان نجتمع ونجلس معهم للحوار عن حيز الفنانين والفن وتعريف التطبيع وكانوا يتهربون، ويأخذون قرارات ويفرضونها علينا".

من جهته قال عمر البرغوثي من حركة المقاطعة لوكالة فرانس برس "دعونا المهرجان تحديدا الى تأجيل عرض الفيلم للبت في كيفية التعامل بمعيار اعمال مخرج مستمر في دعم التطبيع".

واكد ان كل مخرج أكان عربيا او اجنبيا "يأتي للتصوير في تل ابيب سنعارضه وسندعوه الى عدم التصوير لانه يتخطى بذلك الخطوط الحمراء للجنة المقاطعة".

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024