الرئيسة

واشنطن ترى بالمصالحة الفلسطينية "فرصة نادرة" لتسوية إقليمية

نشر بتاريخ: 2017-10-22 الساعة: 11:54

رام الله- اعلام فتح- نقلت  صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم  على لسان موظف كبير في البيت الأبيض قوله: "لقد ساعدتنا مصر بفتح الباب إلى غزة، وهو الباب الذي كان مغلقا لسنوات ولم يكن موجودا أصلا قبل أسابيع، ونرى بذلك فرصة نادرة، إذ إن وضع الإسرائيليين والفلسطينيين سيكون أفضل بكثير إذا تمكنا من الحصول على شيء من هذه الخطوة".

ونقلا عن المصدر قالت "هآرتس"، أن الولايات المتحدة تعتقد أن الوساطة المصرية بين الفصائل الفلسطينية خلقت فرصة إيجابية ونادرة، وقالوا إنه "على الرغم من موقف الإدارة الأميركية بأنه يجب نزع سلاح حماس، إلا أنهم لا يتوقعون أن يتحقق هذا المطلب صباح الغد".

ويأتي الموقف الأميركي على الرغم من المعارضة الإسرائيلية للمصالحة الفلسطينية وقرار المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت) الأسبوع الماضي، الذي أوصى بعدم التعامل مع المصالحة وضرورة فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية.

 إلا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تدعم الوساطة والخطوة المصرية للمصالحة بين فتح وحماس، وهي مصممة على استنفاد محاولات إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة

وحسب  المصدر، فإن الهدف الرئيسي لإدارة ترامب هو السماح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة، فمن وجهة نظر الإدارة الأميركية، قد تكون عملية المصالحة مع حماس إحدى الطرق للقيام بذلك. "نريد أن نرى إذ ما يوجد هنا فرصة حقيقة أم لا ".

وأكد بأنه لا يوجد أي سبب لرمي هذه الفرصة في سلة المهملات، دون فحصها والتحقق منها، وقال "نحن لسنا ساذجين، ولكن لماذا لا نحاول معرفة ما إذا كان هناك فرصة؟"

ويعتقد كل من المسؤولين في واشنطن والقاهرة أن تجديد ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحضور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة يمكن أن يكون خطوة إيجابية على طريق تجديد المفاوضات.

وذكر المصدر م أن الوضع في غزة وحقيقة أن السلطة الفلسطينية لا تسيطر على قطاع غزة، شكل حجر عثرة وبمثابة صعوبة كبيرة في طريق التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويعتقد أن الوضع سيبقى كذلك حتى أثناء المفاوضات، ولكن يقول "علينا أن نجد حلا لهذه الصعوبة لكي ننجح".

ولفت إلى أنه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، يجب أن تكون غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وأن تضطر الفصائل إلى نزع أسلحتهم، لكن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها ويعرف الجميع ذلك ".

وأضاف المصدر أن مصر أعربت عن رغبتها الكبيرة في المساعدة في جهود السلام الأميركية والمساعدة في تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وحسب المصدر، يوافق الجانبان المصري والأميركي على بذل جهد للعمل مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل والأردن وبلدان أخرى في المنطقة لبحث كل فرصة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة.

ويعتقد أن هذه المساعدة ستتطلب من المجتمع الدولي أن يشارك في تمويل مشاريع من شأنها أن تحسن حياة جميع الفلسطينيين، ورجح أن الأمر سيستغرق وقتا لتحقيق اتفاق سلام مستقر، بيد أن جميع هذه الإجراءات تمهد الطريق لاتفاق سلام شامل، على حد تعبير موظف البيت الأبيض.

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024