الرئيسة/  بيانات ومواقف الحركة

القدوة: القيادة متمسكة بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في الاقصى ** اسرائيل تصنع السياسات المولدة للارهاب

نشر بتاريخ: 2017-08-01 الساعة: 00:41

رام الله- اعلام فتح- قال مفوض الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية عضو مركزية "فتح" د. ناصر القدوة: إن شعبنا وخاصة المقدسيين خاض مواجهة شجاعة وفاعلة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، التي حاولت ان تفرض قيودًا على حقه في الدخول والصلاة في المسجد الاقصى، وأن تفرض مزيداً من القيود والوقائع والسيطرة، مشيراً الى ان شعبنا انتصر على قوة الاحتلال وحافظ على حقوقه الطبيعية والقانونية في المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية منها والاسلامية.

وأوضح القدوة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، بمقر مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية أن الاحتلال حاول وما زال فرض قيود ووقائع جديدة في المدينة المقدسة.

وأكد القدوة، تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي والمسجد الاقصى، ومواجهة اي محاولات اسرائيلية لاحداث اي تغيير، مشددا على تمسكها المطلق أن القدس الشرقية جزء اصيل ولا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة، وان شعبنا هو صاحب السيادة هناك.

واعتبر القدوة أن الحفاظ على عروبة مدينة القدس واسلاميتها ليس مسؤولية فلسطينية فقط، وانما مسؤولية عربية واسلامية، مثمنا جهود الاطراف كافة وخاصة الجهود التي بذلتها المملكة الاردنية الهاشمية، انطلاقا من قاعدة الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس المحتلة، وكذلك مواقف المملكتين العربية السعودية والمغربية وجمهورية مصر العربية وكافة اشقائنا العرب.

وفيما يتعلق بالسياسات الاسرائيلية، قال القدوة: ان الإمعان في السياسات والمواقف المتطرفة والمدمرة، وبطبيعة الحال، المنتهكة للقانون الدولي والتوافقات الدولية، والتراجع عن الاعترافات بالحقوق الوطنية الفلسطينية وحتى الوجود الفلسطيني، والتراجع عن قبول الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، ورفع وتيرة الاستعمار الاستيطاني في القدس المحتلة، يكشف محاولات الاحتلال تشريع تقنيين هذه الممارسات، وتمادى في تغيير وتزييف الرواية الاسرائيلية عن الماضي والحاضر.

واشار الى ان حكومة الاحتلال حاولت وما زالت استغلال حالة العداء للعرب والاسلام في بعض الاماكن، ربط البعض بالارهاب، لمحاولة وصم النضال والكفاح الفلسطيني واي افعال فلسطينية بأنها ارهاب، في محاولة خداع الرأي العام الدولي في تصوير ان اسرائيل تعاني من نفس التهديد وانها تقاتل الارهاب وانها جزء من الحرب الدولية على الارهاب، مشددا على ان جميع محاولات اسرائيل ما هي الا لتخريب المعركة ضد الارهاب، وانها هي من تصنع السياسات المولدة للارهاب وهي ليست محاربة له، لافتا الى أن اسرئيل باتت حاضنة للبيئة المولدة له، وان المعركة مع الاحتلال ليست عسكرية او أمنية فقط وانما فكريا وسياسية.

 ووصف القدوة محاولات تنفيذ المبادرة العربية بشكل مقلوب او تنفيذ ما يسمى السلام الاقليمي بالفكرة المجنونة او الحمقاء، مشيرا الى ان الفكرة تزداد جنونا عندما يتم الحديث عن تعاون سني اسرائيلي في مواجهة الخطر الشيعي، موضحا ان الغاية من وراء ذلك ترمي الى تجاهل لب الصراع والالتفاف عليه، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تبقى قضية العرب المركزية ولا يمكن الالتفاف على ذلك، منوها الى انه لا مكان لما يسمى التنفيذ المقلوب للمبادرة العربية للسلام.

 وبشأن تصاعد السياسات والممارسات والاجراءات العنصرية في مواجهة المواطن، اشار الى أن ابرز مظهر لذلك هو الاعدامات الميدانية للفلسطينيين بتهم واهية وتافهة، تنم عن تغيير ذهني ومسلكي للجندي الاسرائيلي، مشددا على أن المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي اكبر واوسع من مواقف هنا او هناك، منوها الى اننا ذاهبون الى كارثة في المنطقة بأكملها ما لم يحدث تغيير جوهري في العقلية الاسرائيلية.

وفيما يتعلق بالموقف الأميركي قال القدوة: "اننا حريصون على علاقة ايجابية مع الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها الدولة الأقوى في العالم"، وتطرق الى المواقف السياسة التي اتخذتها الادارة الأميركية السابقة تجاه القضية الفلسطينية وعملية السلام، خاصة تلك المواقف التي جاءت في اواخر ولاية الرئيس الأميركي باراك اوباما وما يعرف بمبادئ كيري للحل السياسي وموقفها من قرار مجلس الامن 2334، التي جاءت متأخرة ولم تترجم الى مواقف عملية. وأضاف القدوة: ان الادارة الأميركية- رغم المواقف التي اعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملته الانتخابية- اعلنت رغبة ترامب في التوصل الى ما يعرف بالاتفاق الكبير والنهائي. وقال إن الجانب الفلسطيني اعتبر أن مواقف الرئيس ترامب-  حول انفتاحه على حل الدولتين او الدولة الواحدة وهو يريد ما يوافق عليه الطرفان- تحمل أكثر من معنى وان علينا الانتظار والتريث لنرى فحوى ذلك بوضوح أكثر.

واشار القدوة الى ان مرور شهور عديدة وما زالت الادارة الأميركية غير متبنية للمواقف الثابتة للادارات السابقة في دعم القضية الفلسطينية ودعم حل الدولتين، ومعارضة المستعمرات الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة والقدس المحتلة، وهو الامر الاخطر بالنسبة لنا كفلسطينيين. واشار الى ان الاستمرار الأميركي دون اتخاذ موقف واضح بشان الاستعمار الاستيطاني يعني بصراحة دعمها للمواقف الاسرائيلية المتطرفة والمدمرة، ما قد يقود الى نتائج سلبية وخطيرة للغاية.

وبشأن المواقف الدولية الاخرى، قال القدوة: انه وفي ظل الموقف الأميركي الحالي، فإن مواقف الاطراف الدولية الفاعلة الاخرى مثل الاتحاد الاوروبي، روسيا، الصين تصبح اكثر اهمية، معبرا عن القلق الفلسطيني ازاء ما نراه من تآكل بعض المواقف، الذي يبدو انه بسبب الموقف الأميركي والرغبة في الحفاظ على قواسم مع هذا الموقف "الاحتفاظ بمسافة ثابتة منه"، وكذلك نتيجة الضغوط الاسرائيلية، التي وصفها بـ "الزعرنة"، معتبرا ان ذلك يضر بشدة بامكانية الوصول لحل سياسي ويضر بشدة بمصداقية هذه الاطراف وقدرتها على لعب دور فاعل وجدي. وطالب القدوة الاطراف الدولية بالتمسك بالمواقف الثابتة التي تشكل اساس الحل وعدم الخضوع للابتزاز والضغوط، لان هذا سيقود الى تشجيع اسرائيل على الاستمرار، الذي سيقود بنهاية المطاف الى الكارثة.

ودعا القدوة الى مراجعة وجود الاطر المشتركة مع الولايات المتحدة، متسائلا عن دور اللجنة الرباعية، ومطالبا بالبحث عن آليات اخرى للعمل والتأثير. ودعا الى الانتقال- في حال استمرار اسرئيل برفض حل الدولتين التفاوضي/ السلمي-، الى دعم انجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية، ودعم الهدف الوطني الفلسطيني المتمثل بالاستقلال الوطني وممارسة السيادة في دولة فلسطينية، عبر الاعتراف بدولة فلسطين، وتصعيد الموقف ضد الاستعمار الاستيطاني والمستعمرين، باعتباره انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات مجلس الامن، وللفتوى القانونية لمحكمة العدل.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024