الرئيسة

كرة القدم تجذب عددا متزايدا من الفتيات في الضفة

نشر بتاريخ: 2017-09-15 الساعة: 23:19

دير جرير- أ.ف.ب- تركل عشرات الفتيات كرة القدم تحت ناظري مدربتهن في قرية شمال الضفة.. قد يكون المشهد عاديا في الكثير من الدول الا انه بدأ ينتشر رويدا رويدا في الأراضي الفلسطينية المحتلة رغم الطابع المحافظ للمجتمع عموما.

فقد شهدت الضفة الغربية المحتلة في السنوات الثماني الأخيرة نهوضا في الكرة النسائية، وبات فيها دوري تشارك فيه ستة فرق على ملاعب مكشوفة اضافة الى آخر في الصالات يشارك فيه 12 ناديا.

في دير جرير شمال شرق رام الله، تصطف نحو 40 فتاة في طوابير في ملعب مدرسة القرية، وينفذن باندفاع تعليمات المدربة لاتقان أساسيات اللعبة من ركل الكرة والسير بها والسيطرة عليها.

المدربة رجاء حمدان (32 عاما) كانت تحلم بممارسة كرة القدم في صغرها لكن تعذر عليها ذلك. وتوضح حمدان لوكالة فرانس برس خلال الحصة التدريبية "لم تسمح لي الظروف حينما كنت صغيرة بأن أمارس اللعبة، وبقيت فكرة ممارستها في بالي"، مضيفة "في ظل تطور اللعبة وانتشار فرق نسوية في الضفة الغربية، قلت في نفسي: لماذا لا يكون في قريتي فريق للبنات مثله مثل فريق الشباب؟".

عبر "فيسبوك" مررت رجاء اعلانا بتشكيلها فريق كرة قدم للفتيات وفوجئت بالاستجابة الفورية لنحو 30 صبية من أعمار مختلفة.

وتؤكد رجاء وهي مدرّسة تربية رياضية في احدى مدارس رام الله "تخوفت من ان أواجه مشاكل مع أهالي القرية، لكن لغاية الآن لم تحدث اشكاليات جدية" مع مرور شهرين على تشكيل الفريق. فقبل ستة أعوام رفض سكان القرية تشكيل فريق كرة قدم للفتيات.

 

"هذا حقي"

تبدي الفتيات اندفاعا لافتا في ممارسة اللعبة رغم ارضية الملعب الصلبة التي تصعب عليهن المهمة كمبتدئات، واضطرارهن الى الاكتفاء بست كرات فقط.

خلال استراحة عن اللعب، تقول سلمى فارس البالغة 13 عاما لوكالة فرانس برس "أنا سعيدة لأنني أمارس لعبة كرة القدم مثلي مثل الفتية، هذا حقي".

وتؤكد المدربة حمدان "أنا الآن سعيدة بأن حلمي تحقق، وأساهم في مساعدة الفتيات للخروج من الكبت الذي يواجهن".

رغم فرحها بما حققته، تتخوف رجاء حمدان من ان تترك اللاعبات الفريق حينما يتقدمن في العمر فتمنعهن تقاليد المجتمع الفلسطيني من مواصلة اللعب.

وتؤكد "الفتاة حينما تتقدم في العمر في ثقافتنا وتقاليدنا إما ان ترتدي الحجاب أو تتزوج، بالتالي فهي لن تُمارس اللعبة. لذلك أحرص على ان تكون غالبية الفتيات صغيرات السن من أجل البقاء معهن أطول فترة لممارسة اللعبة".

بجانب المعلب يتابع رئيس النادي يوسف موسى التدريب ويحرص على الحضور لتجنب أي اشكاليات قد تقع.

ويقول يوسف: "حينما بدأت فكرة انشاء الفريق تخوفنا من الموضوع لأنه ليس من السهل انشاء فريق للفتيات في لعبة كرة القدم في قرية محافظة، لكن لغاية الآن لم تحدث أي اشكالية".

رغم الارهاق البادي على وجهها تعرب آمال علاء (13 عاما) عن سعادتها الكبرى لممارسة اللعبة. وتقول: "أحب كرة القدم كثيرا، وعندما شاهدت الاعلان عن انشاء الفريق طلبت من أهلي السماح لي بان أنضم اليه". وتضيف "حلمي بان اصبح كابتن (قائدة فريق)".

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024