الرئيسة

أمازيغ الجزائر يخوضون معركة بقاء لصناعة السجاد

نشر بتاريخ: 2018-08-14 الساعة: 10:05

 

الجزائر-سكاي نيوز-في قرية أيث هشام الجزائرية، على بعد حوالي 150 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة، يتولد الشعور بالفخر لدى الكثير من القرويين مما تنتجه أصابعهم لتميزهم في نسج السجاد التقليدي الأمر الذي يجعل اسم البلدة مرادفاً للسجاد اليدوي الفاخر.

ومن خلال العمل بنفس الطريقة التي علمها لهم أسلافهم الأمازيغ، يمكن أن يستغرق الأمر شهرا من العمل لفرد بكامل قوته لصنع سجادة واحدة.

والنتيجة نسيج فسيفسائي ملون ومتشابك بشكل معقد يشكل الصوف العنصر الرئيسي فيه.

لكن النساء اللائي تعلمن الحرفة من أمهاتهن وجداتهن يشعرن بالخوف الآن من ألا يصبح بإمكانهن نقل هذا الفن إلى الشابات الأصغر سنا.

وقالت عاملة نسيج سجاد تدعى زكية "نحن بحاجة إلى المساعدة... يجب تزويدنا بالمادة الأوّليّة، واستقطاب الفتيات للعودة إلى هذا المجال، لكن للأسف هذا النوع من النسيج لم يعد يأت بمردود، فلو كان العائد معتبرا حتما ستلتفّ الفتيات حوله، لكن المردود ضئيل جدا للأسف".

وبعد أسابيع من العمل الشاق، يمكن أن تباع السجادة بما لا يزيد عن 50 ألف دينار جزائري (420 دولار). وبعد خصم تكلفة الصوف، لا يتبقى للنساء الكثير.

Related image

فالصوف غالي الثمن والكميات الواردة منه قليلة، مما يزيد التحديات التي تواجهها الحرفة التقليدية كما أدى نقص الموارد إلى انخفاض الانتاج ودفع البعض إلى التخلي عن التجارة في هذا المجال.

علاوة على ذلك فقد تسببت ندرة السائحين في تراجع الطلب لكن كل هذه العقبات لم توقف نساء القرية عن العمل في هذه الصناعة سعيا إلى بث روح جديدة فيها.

وعلى مدار الفترة من 9 إلى 13 أغسطس آب، تطلعت كل العيون لعيد السجاد في "أيث هشام" حيث أقيم معرض في القرية.

Related image

واجتذبت النسخة الحادية عشرة من المعرض، التي نظمتها جمعية النساء لحفظ وترويج نسيج السجاد والزرابي، الزوار الذين قدموا لإبداء الدعم والتشجيع للحرفة المتعثرة.

وقالت زائرة تدعى جوهر "جئت إلى هنا للاطلاع على تراثنا، وأصالة المنتج الذي تقدّمه بلادنا والأهم من ذلك لتشجيع النساء اللائي يحافظن على هذا النوع من النسيج الذي يعدّ فنّا أصيلا".

Image result for ‫أمازيغ الجزائر يخوضون معركة بقاء لصناعة السجاد‬‎

وكانت أيث هشام في الماضي موطناً لإحدى أشهر مدارس النسيج في المنطقة. وفتحت المدرسة أبوابها في عام 1892 لكنها أغلقت قبل حوالي عقدين بسبب تراجع أعداد النساء المهتمات بالنسيج.

وتمثل إعادة افتتاح المدرسة أولوية كبرى للعاملين في النسيج في القرية.

khl

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024