ملتقى ريادة الأعمال يناقش آليات تنفيذ برنامج "الساندوش كورس" التعليمي

رام الله- القدس- باشر ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني، بتوزيع طلاب السنة الثالثة في تخصص ريادة الأعمال على شركات أعضاءه، في برنامج يهدف إلى إلحاق الطالب الجامعي لمدة سنة كاملة في سوق العمل، لتلقي المعرفة العملية ودمجها مع المعرفة النظرية أثناء فترة الدراسة الجامعية.

وعقد الملتقى اجتماعاً خصص لمناقشة آليات خطة التدريب، بحضور عدد من شركات القطاع الخاص المستهدفة لتدريب الطلاب.

وبدأ ملتقى رجال الأعمال، خطتة منذ عام ٢٠١٥، بالتعاون مع جامعة بوليتكنك فلسطين، للموائمة بين متطلبات سوق العمل والمنتج الجامعي، وذلك من خلال اعتماد برنامج "الساندوش كورس"، ضمن الخطة الدراسية، حيث يتوجب على الطالب العمل لدى إحدى مؤسسات القطاع الخاص لمدة سنة كاملة وبواقع 15 ساعة معتمدة.

وأشاد نافذ الحرباوي، رئيس ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني، بحجم التعاون الملحوظ بين مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، ومدى الحاجة إلى جسر الهوة بين الطرفين، وخاصة أن أفواج الخريجين تتزايد ويتزايد معها عدد العاطلين عن العمل، وبالتالي لابد من خطة مشتركة توضع انطلاقاً من الحاجة ووصولا إلى الهدف المنشود.

وأكد على ضرورة تعيم برنامج "السانوش كورس" على جميع التخصصات، أسوة بما يجري في الجامعات العالمية، حيث أنهى حوالي 23 طالبا سنتين من الدراسة الجامعيةا وسيتم تدريبهم في شركات أعضاء ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني في السنة الدراسة الثالثة، بهدف الاطلاع عملياً على جميع أقسام الشركة، وإتاحة الفرصة لطلابنا اكتساب المهارات المطلوبة، وإعدادهم لمرحلة ما بعد التخرج، ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل تناسب مؤهلاتهم، مما يساعد على تعزيز مبدأ الريادة والتطوير.

أكد أمجد النتشة، منسق المشروع في جامعة بوليتكنك فلسطين، على أهمية هذه الخطوة في تعزيز منهجية الأسلوب الأكاديمي في الجامعات الفلسطينية، وما لذلك من أثر ايجابي على طالبنا الفلسطيني من جهة، وسوق العمل من جهة أخرى، وهي محاولة عملية للحد من نسب البطالة المتزايدة في صفوف الخريجين.

وقال النتشة "إن اعتماد هذا البرنامج من طرف وزارة التربية والتعليم العالي، يعبر عن رغبة في تطوير الأسلوب التعليمي في الجامعات الفلسطينية". مشيراً إلى أن برنامج تدريب الطلاب في شركات القطاع الخاص سيخضع لنظام أعد خصيصاً لهذا الغرض، سواء من ناحية التزام الطالب بأنظمة وقوانين الشركة الفلسطينية، أو معايير التقييم، وذلك حرصا على تخريج طالب جامعي مؤهل لدخول أسواق العمل الفلسطينية.