الرئيسة/  الأخبار

سلطات الاحتلال تفشل بإرهاب مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة

نشر بتاريخ: 2018-06-19 الساعة: 08:38

رام الله- الايام- فشلت سياسة الاحتلال الجديدة باستهداف مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة بالصواريخ المحمولة على متن طائرات استطلاع، في تخويف النشطاء، الذين واصلوا إطلاقها بشكل غير مسبوق خلال أيام العيد.

ونشط العشرات من الشبان، بإطلاق المئات من الطائرات، تنفيذاً لتهديد كانوا أطلقوه مؤخراً بأن يطلقوا خلال أيام العيد الثلاثة 5000 طائرة وبالون حارق تجاه مدن وقرى غلاف غزة.
وتسببت الطائرات التي تزامن إطلاقها مع أجواء حارة وجافة، خاصة ثاني أيام العيد "السبت الماضي"، باندلاع سلسلة حرائق كبيرة في المناطق المحاذية لشرق القطاع بدءاً من "كيبوتس كرم أبو سالم" جنوباً، وحتى مناطق محيط معبر بيت حانون "إيريز" شمالاً.

وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من قرى غلاف غزة بصورة غير مسبوقة، حيث توجه عشرات المواطنين والشبان إلى مخيمات العودة شرق القطاع، لمشاهدة النيران المندلعة شرق خط التحديد.

واستهدفت طائرات الاستطلاع مطلقي الطائرات الورقية أكثر من 14 مرة، في غضون أربعة أيام، بإطلاق صواريخ جو أرض تجاههم، أو في محيط المناطق التي يوجدون فيها، بهدف تخويفهم، وقد أسفرت هذه الاستهدافات عن إصابة ثلاثة شبان بجروح متفاوتة شرق مخيم البريج.

الشاب إبراهيم عبد الرحيم، أحد مطلقي الطائرات الورقية، قال: إن الاحتلال يحاول إخافتنا، بإطلاق الصواريخ في محيطنا، وربما هي مرحلة تسبق استهدافنا بصورة مباشرة، لكن مهما بلغت المخاطر والتحديات فلن نتوقف، فحتى لو استشهد بعضنا فالباقون سيواصلون المشوار الذي بدأناه.

وأكد عبد الرحيم أن مطالب الوحدة واضحة، وأعلن عنها في مؤتمر صحافي عقد قبل العيد، وهي تنسجم مع أهداف ومطالب مسيرات العودة.

وأوضح أن الأجواء في الأيام الماضية كانت متحالفة مع مطلقي الطائرات الورقية، وساهمت في نجاحهم بإشعال حرائق بصورة غير مسبوقة في غلاف غزة، وهذا ما دفع بالأفاعي والعقارب للفرار ناحية المناطق السكنية المأهولة هرباً من النيران، كما قالت الصحافة الإسرائيلية.

وشدد عبد الرحيم على أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من التطور في سلاح البالونات الحارقة، بحيث ستصل إلى مناطق أكثر عمقاً، فثمة إضافات جديدة ستفاجئ الجميع، والحرائق ستندلع في مناطق تبعد مسافات أكبر عن قطاع غزة.

ودفعت النيران المشتعلة مواطنين ومصورين صحافيين للتوافد إلى مخيمات العودة لمشاهدتها، وتصويرها، خاصة في منطقتي كرم أبو سالم شرق مدينة رفح، ومنطقة شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وقال المواطن أحمد الخطيب: إنه قرأ عبر وسائل الإعلام عن اندلاع حرائق كبيرة شرق القطاع، والفضول دفعه للتوجه شرقاً من أجل مشاهدتها، ففوجئ برؤية السنة دخان كبيرة وغير مسبوقة.

وأكد الخطيب أنه استطاع من موقعه في شرق مدينة رفح، مشاهدة ثلاثة مواقع لحرائق في غلاف غزة، معتقداً أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وجفاف المحاصيل والحشائش وكذلك قوة الرياح ساعدت في اندلاع وانتشار الحرائق.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن الحرائق، يوم السبت الماضي فقط، أتت على أكثر من 1000 دونم مزروعة بالقمح ومحاصيل أخرى متنوعة. 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024