الرئيسة/  فلسطينية

كنائس القدس ترفض قرار المحكمة المركزية الاسرائيلية ضد بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية

نشر بتاريخ: 2017-09-06 الساعة: 11:23

القدس المحتلة- اعلام فتح – عبرت كنائس القدس عن رفضها لقرار المحكمة المركزية الاسرائيلية في قضية "باب الخليل" ضد بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، مشيرة الى انه غير عادل، معتبرة في السياق ذاته ان مشروع القانون المقترح في الكنيست الاسرئيلي يحد من حقوق وضع الكنائس على ممتلكاتها.

وفي خطوة استثنائية وهامة، اصدر رؤساء الكنائس في مدينة القدس بياناً عبروا فيه عن قلقهم بشأن انتهاكات الوضع الراهن "الستاتيكو"، الذي يحكم المواقع المقدسة ويضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها المعترف به من السلطات المدنية والدينية.

وفيما يلي نص البيان:

"تعلموا فعل الخير. اطلبوا الحق. انصفوا المظلوم..." (أشعياء 1 :17)

نحن، رؤساء الكنائس في القدس، نلجأ اليوم الى اصدار بيان عام يعبر عن قلقنا بشأن انتهاكات الوضع الراهن "الستاتيكو" الذي يحكم المواقع المقدسة ويضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها وهذا الوضع الراهن "الستاتيكو" تعترف به عالميا الحكومات والسلطات الدينية على حد سواء، و أيدته دائما السلطات المدنية في منطقتنا.

اننا نجد أنفسنا الان متحدين مرة أخرى في إدانة تعدي الغير على الوضع الراهن "الستاتيكو". وفي ظل هذه األامور، فإننا نحن رؤساء الكنائس حازمون وموحدون في معارضتنا أي عمل تقوم به أي سلطة أو جماعة تسعى لتقويض القوانين والثقافات والانظمة التي نظمت حياتنا على مدى قرون.

وبما ان هناك إجراءات أخرى تشكل خرقا واضحا للوضع الراهن "الستاتيكو". فإن قرار المحكمة المركزية الاسرائيلية في قضية "باب الخليل" ضد بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية نعتبره غير عادل، وكذلك مشروع القانون المقترح في الكنيست انما هو في نظرنا ذُو دوافع سياسية من شأنه أن يحد من حقوق الوضع الكنائس على ممتلكاتها، وهذه اإلجراءات هي إعتداءات على الحقوق التي ضمنها دوماً الراهن"الستاتيكو". نحن نرى في هذه اإلجراءات محاولة منهجية لتقويض سالمة مدينة القدس الشريف واألراضي المقدسة، وإضعاف الحضور المسيحي.

ونؤكد بأوضح العبارات الممكنة أن المجتمع المسيحي الحيوي النابض بالحياة هو عنصر أساسي في تكوين مجتمعنا المتنوع، وال يمكن للتهديدات التي يتعرض لها المجتمع المسيحي إال أن تزيد من التوترات المقلقة التي ظهرت في هذه الاوقات المضطربة.

هذه المحاولات لتقويض المجتمع المسيحي في القدس والارض المقدسة لا تؤثر على كنيسة واحدة فقط. بل علينا جميعا، وعلى المسيحيين وجميع الناس في جميع أنحاء العالم.

لقد كنا دائما مخلصين لرسالتنا بضمان أن تكون القدس والمواقع المقدسة مفتوحة للجميع دون تمييز أو تفرقة، ونحن نؤيد بالاجماع كافة الاجراءات، بما في ذلك استئناف للمحكمة العليا، ضد الحكم الصادر في قضية " باب الخليل" وفي معارضتنا أي قانون مقترح يقيد حقوق الكنائس على ممتلكاتنا.

ولذلك فإننا، بصفتنا مسؤولين عهدت إليهم العناية الالهية  رعاية كل الاماكن المقدسة والاشراف الرعوي على رعايانا والمجتمعات المسيحية الاصيلة في الارض المقدسة ، ندعو الكنائس المسيحية في أنحاء العالم كله قادةً ومؤمنين، كما ندعو رؤساء الحكومات وجميع الناس من ذوي النية الحسنة، أن يدعمونا في قضايانا العادلة بضمان عدم بذل أي محاولات أخرى من أي جهة كانت لتغيير الوضع الراهن)الستاتيكو( التاريخي باحكامه وروحه .

ولا يسعنا ألا ان نؤكد بقوة على الحالة الخطيرة جدا التي خلفها هذا الاعتداء المنهجي  على الوضع الراهن)الستاتيكو( لسالمة القدس والكنائس المسيحية في األرض المقدسة، وعلى استقرار مجتمعنا. وبصفتنا رؤساء الكنائس في القدس نقف بحزم معا في العمل من أجل المصالحة وإحلال السالم العادل والدائم في منطقتنا، ونطلب نعمة الهنا على جميع شعوب أرضنا المقدسة الحبيبة.

غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث – بطريركية الروم الارثوذكس

غبطة البطريرك نورهان مانوغيان – البطريركية الرسولية الأرمن الارثوذكس

غبطة رئيس الاساقفة بييرباتيستا بيتسابالا – مدبر بطريركية اللاتين

 قدس الاب الوقور فرنشيسكو باتون – حراسة األراضي المقدسة

سيادة رئيس الاساقفة الانبا  أنطونيوس – بطريركية األقباط الارثوذكس

سيادة رئيس الاساقفة سويريوس مالكي مراد – بطريركية السريان الارثوذكس

سيادة رئيس الاساقفة أبونا امباكوب – بطريركية ألاحباش الارثوذكس

سيادة رئيس الاساقفة يوسف زريعي – بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك

سيادة رئيس الاساقفة موسى الحاج – البطريركية المارونية

 سيادة رئيس الاساقفة سهيل دواني – الكنيسة الاسقفية في القدس والشرق الاوسط

 سيادة المطران منيب يونان – الكنيسة الانجيلية  اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة

سيادة المطران بيير مالكي – بطريركية السريان الكاثوليك

سيادة المطران جورج دانكي– بطريركية الارمن الكاثوليك

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024