الرئيسة

إغلاق معسكر طالبي اللجوء "حولوت" تمهيدا لطرد نزلائه من البلاد

نشر بتاريخ: 2018-03-15 الساعة: 10:08

رام الله- اعلام فتح- غادر طالبي اللجوء معسكر "حولوت" في النقب يوم أمس الأربعاء، ليتم إغلاقه بعد أربع سنوات من العمل. ويأتي إغلاق المعسكر ضمن مخطط الطرد الجماعي لطالبي اللجوء من إسرائيل، وفقا لقرار حكومة نتنياهو. وبدأت سلطة السكان والهجرة، في الأسبوع الماضي، بإطلاق سراح المحتجزين في المعسكر، والذين بلغ عددهم 640. ويوم أمس أطلقت سراح آخر 100 منهم.

وكان هؤلاء المعتقلون قد قدموا طلبات لجوء قبل كانون الثاني 2018، ولم يتم الرد على طلباتهم حتى اليوم، ولن يتم طرد هؤلاء ضمن الجولة الأولى من حملة الطرد. ووفقا للقرار الحكومي فإن كل من قدم طلب لجوء بعد 1 كانون الثاني لن يتم النظر في طلبه، وسيكون من أوائل المطرودين، ومن تواجد من هؤلاء في معسكر حولوت، تم نقله إلى معتقل "سهرونيم" في النقب إلى أجل غير مسمى، أو يوافقوا على طردهم من البلاد إلى أوغندا أو رواندا.

ووفقا لبيانات نشرتها سلطة السكان والهجرة، هذا الأسبوع، فقد غادر إسرائيل منذ بداية العام الجاري 398 إريتري و49 سوداني. وغادر 104 منهم إلى أوغندا أو رواندا، فيما اختار 102 العودة إلى بلدانهم. أما البقية فاختاروا السفر إلى بلدان أخرى.

وتم منع الذين تم تسريحهم من معسكر حولوت من الإقامة في تل أبيب أو بيتاح تكفا وإيلات ونتانيا وبني براك وأشدود والقدس، بسبب تواجد عدد كبير من طالبي اللجوء في هذه المدن. ووفقا للمعطيات فإن العدد الأكبر من طالبي اللجوء يعيشون في تل أبيب – 14920، بعدها في بيتاح تكفا – حوالي 2300، وبعدها على التوالي: إيلات، نتانيا، أشدود، بني براك والقدس، والتي يعيش في كل منها أكثر من ألف طالب لجوء.

يشار إلى أن إنشاء معسكر "حولوت" بالقرب من معبر "نيتسانا" على الحدود المصرية، كلف حوالي 320 مليون شيكل، وفي كل سنة كانت إسرائيل تخصص بين 200 إلى 300 مليون شيكل لتفعيله. وتم في هذا المعسكر احتجاز الرجال من أريتريا والسودان فقط. وكان هذا المعسكر يتسع لحوالي 3360 طالب لجوء، وكان مكتظا طوال الوقت بالنزلاء قسرا.

وفي أعقاب القيود المختلفة التي فرضتها المحكمة العليا على تفعيل المعسكر، إثر العديد من الالتماسات، قررت الحكومة إغلاق "حولوت" ضمن خطة الطرد الجماعي قسرا إلى رواندا وأوغندا حتى من دون موافقة طالبي اللجوء.

وفي إطار خطة الطرد التي شرعت سلطة السكان والهجرة بتنفيذها منذ كانون الثاني، تم تحديد مهلة ثلاثة أشهر لطالبي اللجوء من أريتريا والسودان، لمغادرة إسرائيل، أو يتم اعتقالهم في "سهرونيم" إلى أجل غير مسمى. ومن المقرر أن تبدأ السلطة بتطبيق ذلك في مطلع شهر نيسان القادم. كما ستفرض غرامات وعقوبات على من يقوم بتشغيلهم. وتمنح إسرائيل لكل من يوافق على المغادرة مبلغ 3500 دولار، ولكن السلطة أعلنت أنها ستقلص هذا المبلغ تدريجيا بعد الأول من نيسان.

 

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024