الرئيسة/  عربية ودولية

السويد والكويت تقدمان مشروع قرار معدلا لهدنة لثلاثين يوما في سوريا

نشر بتاريخ: 2018-02-17 الساعة: 12:59

الأمم المتحدة - دمشق - بيروت- أ.ف.ب- وزعت السويد والكويت على اعضاء مجلس الأمن الدولي نسخة معدلة من مشروع قرار يدعو الى هدنة لثلاثين يوما في سوريا فيما قال دبلوماسيون ان الهدف هو الحصول على موافقة موسكو على المشروع.

ويوضح النص الجديد الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس ان هذه الهدنة لن تشمل تنظيمي داعش والقاعدة. ومن شأن ذلك السماح للحكومة السورية بمواصلة عملياتها العسكرية، وخصوصا في محافظة إدلب.

وذكر دبلوماسيون ان التعديلات يمكن ان تحد من قلق روسيا من مشروع القرار الذي يدعو الى ان يتيح وقف اطلاق النار ايصال مساعدات انسانية بسرعة.

ومن المرتقب اجراء تصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار الاسبوع الجاري.

ويأمل مجلس الأمن في التوصل الى هذه الهدنة لثلاثين يوما بعد تفاقم العنف في سوريا بما في ذلك في الغوطة الشرقية حيث ادت عمليات القصف من قبل النظام السوري الى مقتل اكثر من 240 مدنيا خلال خمسة أيام.

وينص مشروع القرار المعدل على ان يبدأ سريان وقف اطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد مجلس الأمن النص. وسيبدأ تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة (ادوية وغذاء) بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.

كما يدعو النص كل الاطراف الى رفع الحصار عن كل المناطق بما في ذلك الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك والفوعة وكفريا. وسيتم السماح بعمليات اجلاء طبي، حسب مشروع القرار.

وورد في النص انه على كل الاطراف في سوريا "الكف عن حرمان المدنيين من الغذاء والادوية الاساسية لبقائهم"، والسماح باجلاء السوريين الذين يريدون المغادرة.

وبدأت المفاوضات حول مسودة القانون الاسبوع الماضي بعدما اخفق مجلس الأمن الدولي في احراز تقدم لتبني نص حول هدنة انسانية تستمر شهرا.

وقدمت السويد والكويت اللتان تقودان الجهود لمعالجة الازمة الانسانية في سوريا في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار سابق في 9 شباط.

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا الاسبوع الماضي ان فرض وقف لاطلاق النار امر "غير واقعي" لان الجماعات المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد لن تلتزم به على الارجح. وقال "نرغب في رؤية وقف لاطلاق النار، انتهاء الحرب، لكن الارهابيين، لا اعتقد انهم يوافقون على ذلك".

ومع تواصل المشاورات، قال السفير الروسي للصحفيين الاربعاء "نسعى للتوصل الى توافق"، ملمحا بذلك الى تقدم في المفاوضات.

وكان ممثلو وكالات الأمم المتحدة الموجودة في سوريا طلبوا في السادس من شباط اقرار هدنة عاجلة بهدف تقديم مساعدات انسانية واجلاء الجرحى والمرضى. ومنذ ذلك الوقت، تفاقم الوضع على الارض حسب الأمم المتحدة، خاصة في الغوطة الشرقية على مقربة من دمشق وفي محافظة ادلب.

وهناك أكثر من 13,1 مليون سوري بحاجة حاليا الى مساعدات انسانية، بما في ذلك 6,1 مليون نازح داخل البلاد منذ بداية الحرب. وادى النزاع في سوريا الى مقتل اكثر من 340 الف شخص.

       

مقبرة جماعية

من جانب آخر، عثر الجيش السوري على مقبرة جماعية في محافظة الرقة شمال سوريا تضم جثث 34 شخصا قتلهم تنظيم داعش الذي كان يسيطر على المنطقة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أمس.

وقالت سانا "عثرت وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الجهات المختصة على مقبرة جماعية لمدنيين وعسكريين ممن أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدامهم في ريف الرقة الغربي".

ونقلت الوكالة عن أحد عناصر الدفاع المدني أنه "تم استخراج جثامين جميع الشهداء وعددهم 34 شهيدا"، وتم نقلهم لاحقا إلى المستشفى العسكري في مدينة حلب لمحاولة التعرف عليهم.

وعثر الجيش على المقبرة قرب بلدة رمثان، وفق ما قال قيادي ميداني لسانا، بناء على معلومات من أهالي المنطقة.

وفي نهاية كانون الاول، جرى العثور على مقبرتين جماعيتين في منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية أيضا في ريف الرقة الغربي، وأورد الاعلام الرسمي في وقت لاحق أنه تم انتشال أكثر من 150 جثة من المقبرتين.

ويسيطر الجيش السوري منذ صيف العام 2017 على أجزاء واسعة من ريف الرقة الغربي والجنوبي، فيما تسيطر قوات "سوريا الديمقراطية"، فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، على الجزء الأكبر من المحافظة وبينها مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش سابقا في سوريا.

وفي كانون الاول 2014 عثر سكان على مقبرة جماعية في محافظة دير الزور تضم جثث 230 شخصا من اقاربهم الذين أعدمهم داعش، جميعهم من افراد عشيرة الشعيطات التي كانت تقاتل ضد التنظيم شرق المحافظة.

 

مقتل قيادي في "هيئة تحرير الشام"

وقتل قيادي بارز في "هيئة تحرير الشام"، جبهة النصرة سابقا، برصاص فصيل مقاتل في محافظة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وأورد المرصد السوري أن مقاتلين من حركة نور الدين الزنكي "أطلقوا النار على سيارة أثناء مرورها أمام حاجز لهم في قرية الهوتة في ريف حلب الغربي بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، ليتبين بعدها أن بداخلها القيادي في هيئة تحرير الشام أبو أيمن المصري". وأسفر اطلاق النار، حسب المرصد، عن مقتل المصري وإصابة زوجته بجروح.

وكان أبو أيمن المصري يشغل منصب "مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين" بعدما كان تنقل في مناصب عسكرية عدة بينها "الإشراف على تدريب المنضمين لصفوف الهيئة"، وفق المرصد.

ويعد المصري، حسب المرصد، "من قيادات تنظيم القاعدة العالمي"، وكان شارك إلى جانبه في القتال في أفغانستان. وانتقل إلى سوريا قبل العام 2014 مع بروز جبهة النصرة، التي كانت تعد فرع تنظيم القاعدة في سوريا، قبل أن تنفصل عنه لاحقا.

وأكدت وكالة "إباء الاخبارية"، التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، مقتل المصري واصابة زوجته، مشيرة إلى "تعرضهما لاطلاق النار بشكل مباشر من حركة الزنكي".

وتنتشر حركة نور الدين الزنكي بشكل أساسي في ريف حلب الغربي المحاذي لادلب. وكانت الحركة انضمت لوقت قصير لتحالف "هيئة تحرير الشام" قبل أن تنفصل عنه لاحقا لينشأ توتر بينهما، انعكس أحيانا في اشتباكات أودت بحياة عشرات المقاتلين.

 

khl

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024