الرئيسة/  مقالات وتحليلات

كيف نفهم القيادة في حركة فتح؟

نشر بتاريخ: 2018-02-05 الساعة: 12:31

بكر أبو بكر  ماذا نريد أن نفعل في إطار ممارستنا الديمقراطية اليومية عامة في التنظيم السياسي، وفي نشاطاتنا اليومية وعلاقاتنا وفي مؤتمرات الأطُر الدورية؟

 دورنا كأعضاء فاعلين لا يقل عن دور الذين تولوا الصفوف الامامية ، فنحن منخرطون بالحركة وفق إيمان عميق والتزام واعي،.

منتمون للحركة وفق اقتناع وعمل ببرنامج وسياسات، ووفق فكر نظامي، ووفق إرادة تغيير: تسمح ولا تسمح، تعي ولا تغفل، تعقِل ولا ترخي

 هذه الإرادة التي ينبغي أن تكون صلبة ومتينة، يجب أن تتجلّى وتظهر في الواقع التنظيمي في كل فعالية او علاقة او نشاط مقاوم، أو لما بعد أي مؤتمريُعقد (أكان على مستوى المنطقة أو الاقليم فصاعدا)، فما يعنيني لو كسبت العالم وخسرت ذاتي (كتنظيم) كما يقول المسيح عليه السلام.

 لذا كان التركيز من نقطة البداية، ونقطة البداية هي نحن، لأننا (نحن= الفرد مع الكل الفلسطيني والعربي) مادة الثورة ومشعل النضال الذي فينا إما يشتعل أويخمد، وفينا إما يتأصل أويتهاوى وينكسر.

مشعل الحرية

         لأننا أصحاب مشعل الحرية والكرامة والنضال لن نقبل بأبواق الانهزامية والسوداوية والسلبية واللطميات والتيئيس والنهيار داخل أي فصيل، أو مؤتمر.

      وسنكون سعداء كما يريدنا الله سبحانه وتعالى كمستخلفين في الأرض، بأن نعلم قبلتنا بوضوح، فلا تتقلّب منا الوجوه،.

 وقبلتنا الوطنية هي فلسطين، وما المركبات المختلفة (التنظيمات) إلا مراكب نستقلها لتحرير فلسطين، ولن نخرق مركبنا أبدا.

         أننا ندخل مركب الفعل التنظيمي الدوري أو اليومي في حركة فتح وفي المؤتمرات بسعي طموح، وإرادة لا تلين، وسعادة لن تعطلها تخرصات الأقارب أوالأباعد.

        والفجر الذي يطل من عيون فلسطين، وينادينا، يفرض علينا أن ندقق في فريق العمل أي عمل، وفي حَمَلة المشاعل (في المنطقة وفي الاقليم وفي اللجنة المركزية والمجلس الثوري...) فلا نتوه بين الأشجار، ولن نرتكس أمام النباتات المتسلقة أبدا.

        يجب لا تشدنا الحميّة أو العصبوية المناطقية أو العشائرية، ولا ننساق وراء أصحاب الوعود اللاهبة أوالمصالح الآنية ما وجدوا.

      إننا ندخل فعل الانخراط في أي عمل أو نشاط ، أو مؤتمر داخلي لبناء، أو اقتراح رؤى لبرنامج سياسي نضالي مقاوم للحركة نرفعها كتوصيات للأطر العليا.

  لسنا حشدا انتخابيا يُساق كالأغنام، بلا رأي أو نظرة أو علم أو تعلم أو مسؤولية، فالرحلة طويلة، وعلى كافة الاتجاهات.

وكما قال علي بن أبي طالب (رض): النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ. فلنحدد أين نكون

يجب أن يكون سعينا التأثير في طرح الفكرة أو الرأي، واقتراح الخطوة في إطار التوصيات الناضجة لتحقيق برنامج عمل، ونشاطات، أنا ونحن أول من ينخرط للعمل فيه في إطاري فصاعدا.

إننا نتعامل في محيطنا بمحبة وتفاعل وتفاني من أجل الوطن بحيث نتجاور، فلا يُلغي أحدنا الآخر، ولا يهمل ولا يهمش، ولا يُقصي، بل يرعى ويضم ويجمع التنوع في بوتقة الديمقراطية المنضبطة للقانون والنظام.

        ذاهبون لأي فعالية حركية لتأكيد أننا مؤمنون والحمد لله، وأننا منخرطون في العمل من أجل حقنا التاريخي في فلسطين كل فلسطين، مهما كانت المرحلية والواقعية السياسية، ولذلك نحن نعمل معا والنضال شاق والدرب صعب ونحن لها.

ننفذ المطلوب منا من تكليف أو مهمة في إطار عمل الفريق الواحد، وأهدافنا السياسية وبرنامج عملنا في المنطقة أو الاقليم وبكل الحركة واضح ، لذا لن نسمح للطفيليات أوالطحالب والنباتات المستسلقه أن تخنق الاشجار الباسقة أبدا.

 نعم ننفذ المطلوب منا بقيم التقبّل والاحترام والتنفيذ الامين والايجابية بلا تذمر اوسلبية أوركون أو تيئيس للآخرين...

ندقق

سندقق في حَمَلَة المشاعل القادمين لمواقع قيادتنا في الانتخابات (الوطنية او البلدية، او الطلابية او النقابية، اوالحركية...الخ)، أو بالاستمزاج من المنطقة فالاقليم  صعودا على قاعدة:

 1-القدرة: القدرة العقلية والجسدية والنفسية والقِيَميّة (الخلق القويم والقدوة) للعضو كي ننتخبه أو نزكيه ليتبوأ الموقع المطلوب

وفي الخلق القويم وتاثيره يقول الحسن البصري: عظ الناس بفعلك، ولا تعظهم بقولك.

وعلى قاعدة: 2-توفر همة العمل وإرادة الفعل والبرنامج وخوض الصراع بلا تذمر وانكسار، وبلا انسحاق تحت ضربات الاحتلال،أو تحت أقدام الفيلة من الداخل والخارج من أصحاب الذهنيات المستبدة أو المناهج الفوضوية أو الاستغلاليين.

وعلى القاعدة الثالثة 3-قاعدة توفر الوقت بتخصيص جلّ وقتنا (ومالنا وأرواحنا وفكرنا) فداء للوطن.

 ولتحقيق هذه الأهداف فنحن حملة الأكفان، وأوائل من سنكون على لائحة الشهداء... هكذا وإلا فلا.

       إن القواعد الثلاث الممثلة بالقدرة العقلية والنفسية والجسدية والاخلاقية، وبتوفرهمة العمل وارادة الفعل ، وبتخصيص جلّ الوقت والمال والروح، هي مقتضيات النظر لمن يتقدم ليشغل المواقع المتقدمة في أي إطار... وإلا فلا .

لن نقبل

        لن نقبل من يظن القيادة مكسبا ماديا أو مغنما أو وجاهة او تسيّدا. .(لا تقولوا أنت أوأنتم لا تفعلون هذا، فهو واجب علينا جميعا، إنه واجب لا ينتظر، فالكل يجب أن يقوم به وفق القاعدة النبوية الشريفة: باليد أوالقلب أواللسان وهو أضعف الايمان)

ولن نقبل من يشك أويظن بالنصر الظنون

لن نقبل من نتوجس منهم أن يطأطِئوا الرؤوس.

 لن نقبل من ينقادون لإشارات الاحتلال أو أزلامه فيتحولون شيئا فشيئا الى خنجر في صدر الثورة والحركة.

 لن نقبل أيضا بأولئك الذين يستغلون مصالحهم المالية،أوالرأسمال القذر لنهب البلد والسيطرة على الهرم الاقتصادي والهرم السياسي،وهم منزوعي الاخلاق والقيم والثقافة حين تُقدّم مصالحهم (أوتختلط)على المصالح الوطنية، فالرأسماليون الاستغلاليون داء الأحزاب وآفة التنظيمات السياسية،فإما يطيحون بها أويسخرونها لخدمتهم، لا لخدمة عموم الجماهير ... سواء وجدوا في المؤتمر، أو كان في مسيرتهم ما يدل على ذلك.

 لن نقبل الجثث الهامدة أو الخُشُب المسندة أو أرجل الكراسي الذين يقبلّون الأيادي والاقدام للمستبد (الديكتاتور) فينا، في أي منا، ويركعون عند أول اشارة تلوح لهم لتحقيق مكسب سلطوي يستغلونه سلبا لتحقيق مآربهم الخاصة، لا لخدمة الوطن بدماء متجددة وأفكار متجددة ومتطورة تنتهض به، وتشحن الهمم.

لن نسمح

      لذا نحن لن نسمح لمثل هؤلاء من الرأسماليين الاستغلاليين، أو الجثث الهامدة، أوالخناجر في جسد الثورة أو السوداويين السلبيين المنهارين نفسيا أن يتقدموا الصفوف.(وماذا إن تقدموا؟!، نقول أن الصراع لا ينتهي ولا يجب أن ننهار أو ننسحب او نركن، فيتعملقون على ظهورنا)

      نفعل ذلك بإرادة خوض الصراع بكل جهدنا، فنحن بمجموعنا نعي ونعقل، ونسمح للأزهار أن تتنوع.

        وفي ضوء قناعتنا بطهارة الثوب ولابسيِهِ من أبناء حركة فتح، الا أن الظن في بعضه إثم، وفي بعضه الآخر حُسن تدبر، ونحن أبدا مع وعد الله (وعد الله، لا يخلف الله وعده، ولكن أكثر الناس لا يعلمون –الروم آيه 6 )

نضعه فوق الهامات

من يمتلك القدرة والإرادة والوقت ويتحلّى بالقيم، كما يتحلى بالتمسك الأصيل بالمباديء سنضعه فوق الهامات والأكتاف.

 ونكون له مع ذلك بالمرصاد بالنقد الذاتي، والمراجعات والمحاسبة، والتقويم بمحبة ولطف وتساند.

 فمَن منهم ياتُرى بقامة أبي بكر أو عمر، وهما لم يتكبّرا على المحاسبة والتقويم!

نحن بلغة الحوار والحصاد نكون أقرب لعين الأرض.

 ونحن بعمل الفريق نكتسي حُلّة الانتصارات بإذن الله تعالى.

 فنحن/أنا/كلنا ككوادر وأعضاء وقيادة سنبقى أوفياء لفلسطين وللختيار سيد الشهداء، ولتراب هذه الأرض الطيبة بعملنا وقيمنا وإيماننا، والله معنا.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024