الرئيسة

"هآرتس": إسرائيل تشدد نبرتها ضد إيران وحزب الله

نشر بتاريخ: 2018-01-30 الساعة: 11:35

رام الله- إعلام فتح- لفتت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر صباح اليوم أن مسؤولين إسرائيليين كبار رفعوا أمس الاثنين، النبرة بشأن التوطيد الإيراني إلى الشمال من إسرائيل، وخصوصا مصانع الصواريخ الدقيقة التي تقيمها طهران في لبنان، وفقا للمعلومات الاستخبارية التي تملكها إسرائيل. وذلك بالتزامن مع التصريحات الأخيرة الصادرة عن القيادة السياسية بأن إنشاء المصانع يشكل اجتيازا لخط أحمر لا تستطيع إسرائيل الصمت أمامه، يركز الجيش الإسرائيلي اهتمامه على الجبهة الشمالية.

وكان الوجود الإيراني في المنطقة، محور الاجتماع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس. وقال نتنياهو إن الاجتماع ناقش السؤال حول ما إذا كانت "إيران ستتمركز في سوريا أو أن هذه العملية ستتوقف، وإذا لم تتوقف من تلقاء نفسها فسنعمل نحن على وقفها. لقد تحدثنا عن لبنان وقلت له إن السلاح الدقيق يعتبر تهديدا خطيرا لسنا مستعدين لتقبله، وإذا اضطررنا للعمل فسنعمل."

وبحسب نتنياهو فان مصانع الصواريخ في لبنان قيد الإنشاء حاليا وأضاف: "أن إسرائيل لا تحاول التصعيد ولكن المصالح تتطلب استعداد الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن وكذلك الاستعداد السياسي" وقال "إن الروس يدركون جيدا موقفنا والجدية التي نوليها لهذه التهديدات". وحول التنسيق الأمني مع الروس في الشمال، قال: "هناك قوات روسية على حدودنا، ونحن ننجح بالحفاظ على مصالحنا وحرية العمل".

وصرح وزير الأمن افيغدور ليبرمان خلال اجتماع لكتلة حزبه "يسرائيل بيتينو" في الكنيست، أن "هناك محاولة إيرانية لإنتاج حزام خانق حول إسرائيل". ووفقا له فان إسرائيل تعرف أين يقوم مصنع الصواريخ الإيراني ومن هي الجهات الضالعة في أقامته. والى جانب ذلك، ذكّر بمحاولة طهران إقامة قواعد عسكرية في سورية، وأوضح أن إسرائيل تصر على منع التوطيد الإيراني في المنطقة، لكنه أشار إلى انه يمكن عمل ذلك "ليس فقط بواسطة القنابل"، مضيفا "إن آخر ما أريده هو الدخول في حرب لبنان الثالثة".

كما تطرق رئيس "البيت اليهودي" الوزير نفتالي بينت إلى الموضوع خلال اجتماع كتلته. ووفقا له فإنه : "إذا واصل حزب الله وإيران إقامة مصانع الصواريخ على أراضي لبنان، فانهم سيجلبون كارثة على لبنان وسكانها. إنتاج الصواريخ الدقيقة هو ارتقاء درجة خطيرة ونحن لن نوافق على ذلك". وأضاف بينت: إسرائيل ليست معنية بحرب أخرى في الشمال، لكنها ستتصرف إذا ألح الأمر. وأوضح: "بالنسبة لإسرائيل فإن حزب الله يعني لبنان. يجب على سكان لبنان الفهم أن الأمر لن ينتهي هذه المرة في حي الضاحية، وإنما أبعد من ذلك بكثير، ولذلك يجب عليهم إجراء حساباتهم".

يذكر ان القيادة السياسية امتنعت عن الإدلاء بمقولات صريحة حول النشاط الإيراني في المنطقة، ويبدو أن التصريحات العلنية التي أدلى بها كبار المسؤولين كانت تهدف إلى التوضيح بأن إسرائيل لن تقبل ذلك.

وحسب ما أفادت به صحيفة "هآرتس" صباح اليوم، فإن الوثيقة التي تتضمن تفاصيل استراتيجية الجيش الإسرائيلي المحدثة تضع إيران وفروعها في المنطقة، في مقدمة مجموعة التهديدات. وتشير الوثيقة إلى إمكانية إنشاء "محور شيعي" يتضمن نشر ميليشيات موالية لإيران على الحدود الإسرائيلية-السورية.

وناقش نتنياهو وبوتين الاتفاق النووي مع إيران، في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق إذا لم يتم تصحيحه.

وقال نتنياهو في محادثة هاتفية مع الصحفيين: "لا أعتقد أنني أستطيع الالتزام بموقف روسيا، لكنهم فهموا أن الولايات المتحدة قد تنفذ التهديد إذا لم يتم إدراج التعديلات المطلوبة". وردا على سؤال حول التعاون بين روسيا وإيران، قال نتنياهو "لم أكن سأعبر عن ذلك بهذه الطريقة. كنت سأحدد العلاقة بين روسيا وإسرائيل على أنها ممتازة". ووصف نتنياهو محادثاته مع بوتين بانها "جيدة وعميقة وصادقة ومباشرة جدا، بالمعنى الإيجابي للكلمة". وقال "هناك علاقات صداقة شخصية هنا، فضلا عن تقارب واضح في المصالح بيننا وبين روسيا في العديد من المجالات".

وفى نهاية المحادثة، سئل رئيس الوزراء عما إذا كان بوتين قد كرر اقتراحه باستضافته والرئيس الفلسطيني عباس في موسكو، فنفى ذلك. وحين سئل عما إذا كانت القضية الفلسطينية قد نوقشت في الاجتماع، تم قطع الاتصال.

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024