الرئيسة/  مقالات وتحليلات

هذا الـ(عدوان) ..والغامه في طولكرم

نشر بتاريخ: 2018-01-30 الساعة: 11:04

موفق مطر  يعلم النائب من حماس في التشريعي عاطف عدوان أنه على طول أسلاك جيش الاحتلال الفاصلة قطاع غزة  عن أرض فلسطين، توجد شوارع ترابية واخرى اسفلت لاتمر عليها الا الدبابات الجرافات وآليات التنقيب عن الأنفاق، وبامكان جماعته عمل العجايب بدوريات الاحتلال الراجلة والمؤللة متى شاء  وحيثما شاء، وهكذا ينال شرف تطبيق المقاومة المسلحة على الأرض، القرقعة والفرقعة على الشبكة العنكبوتية ، وزلزلة الأثير الاذاعي والمرئي !.

النائب الحمساوي عاطف عدوان الم يعتد على  شرف وكرامة المؤسسة الأمنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس وحسب، بل تمادى أكثر، واثبت أنه  اشد خطورة من مهمة افيخاي ادرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال، فهذا ( العدوان) قد فجر القيم والقواعد الأخلاقية والوطنية الناظمة والضابطة للعلاقة مابين القيادات السياسية والميدانية والشعب، واهمها قاعدة حماية المواطنين والدفاع عنهم، والامتناع عن اي عمل يجعل منهم ضحايا بلا ثمن، أو قد يتخذ الاحتلال ذريعة  لضرب مرتكزات صمودهم. 

عدوان فجر الغام احقاده وكراهيته  وعدائيته المطلقة للوطنية الفلسطينية ورموزها وللمشروع الوطني وحماته ، والرئيس محمود عباس ، ومناضلي ومنتسبي الأجهزة ألأمنية الفلسطينية، وكان كلامه بمثابة فتوى لاستهدافها بعد قوله ( شل لسانه)  أن "الأمن الوطني في الضفة امتداد لآجهزة أمن الاحتلال"، واعتبر نزع خبراء ألأمن الوطني  الفلسطيني لمجموعة الغام عن طرف الطريق الاسفلتي مابين عتيل وعلارشمال طولكرم،استهدافا للمقاومة !!

مازلنا نتذكر انفاق وألغام حماس تحت بيت الرئيس محمود عباس قبل انقلاب حماس بفترة قصيرة، وهذه الصفحة من الذاكرة  تجبرنا على الاعتقاد بأن جيش الاحتلال لم يكن هو الهدف ولا حتى المستوطنين، وقد تكشف وتؤكد التحقيقات ذلك، خاصة في ظل معلومات بأن الطريق الملغوم يسلكه المواطنون الفلسطينيون، وان دوريات جيش الاحتلال  نادرا ما تستخدمه !!..  

لايمكن لأحد أخذ مصير الشعب الفلسطيني بسكرة او بمزاجه السياسي، والشعب الفلسطيني سيحاسب وبالقانون كل من يفكر باستدراج عملية عسكرية احتلالية شبيهة بعملية السور الواقي الاسرائيلية تتدحرج لاحقا، لتصل الى اسوار مقر الرئاسة في رام، وتنفيذ النسخة الثانية من سيناريو حصار  الرئيس ابو عمار رحمه  الله ولكن هذه المرة مع الرئيس ابو مازن، حيث وجب الانتباه الى مصطلحات في وسائل اعلام اسرائيلية  أومنطوقة بألسنة مسؤولين اسرائيليين تلتقي جميعها في مركز هدف واحد وهو التمهيد لاغتيال الرئيس ابو مازن سياسيا ثم الانقضاض عليه لاغتياله بدنيا- لاسمح الله -  كجريمتهم بحق الرئيس ابو عمار.

هنا نؤكد على قيادة المؤسسة الأمنية ان الجمهور الفلسطيني معني بمعرفة من يخطط ويسعى فعلا لاشعال دوائر نار اسرائيلية تأكل الأخضر واليابس لدى الفلسطينيين، وتدمر كل ماتم بناؤه  ورفعه من قواعد الدولة مع العلم ان  القوى الوطنية  متفقة على المقاومة الشعبية  السلمية  كاسلوب نضال في هذه المرحلة لأنه ألأصوب والأنجع  .

هؤلاء النوائب المأخوذون بعقلية اسقاط حركة التحرر الوطنية باي ثمن، يصرون على تعميم الدمار والجوع  واليأس، فهم يصفون غزة بالجنة، فيما آخرون من جماعتهم نفسها ( يولولون) عبر وسائل الاعلام، ويصرخون استنجادا بالعالم من ارتفاع وتيرة الفقر والبطالة والجريمة والأمراض الاجتماعية، وضيق سبل العيش الكريم في قطاع غزة الذي اخضعوه بقوة السلاح لسيطرتهم منذ حوالي 11 عام.

أزاحت رحمة الله (الأمطار) مصيبة  لانعرف كم كانت ستأخذ معها ضحايا ابرياء من ابناء بلدنا،  وأزال ابطال الأجهزة الأمنية خطراً كان من الممكن أن يدمر دروب معيشة ملايين في الوطن، وتحديدا في هذه اللحظات المصيرية، فالانتصار للقدس يحتاج منا الى اقصى درجات اليقظة والوعي والحرص على مصالحنا الوطنية، والمقاوم الحقيقي هو الذي يفكر بالمصير المشترك مع الشعب .. أما المزيف فهو الذي يدفع بالعدوان نحو الشعب، بعد ان يؤمن المصالح والغايات المشتركة مع المعتدين، تماما كما تفعل جماعة هذا العدوان.

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024