الرئيسة

مسؤول أوروبي: اجتماع بروكسل الطارئ سيضع هيكلية جديدة لتمويل السلطة الوطنية والأونروا

نشر بتاريخ: 2018-01-30 الساعة: 10:53

غزة– صحيفة الحياة الاقتصادية– أعلن مارك اوني المبعوث الأوروبي الأسبق لعملية السلام في الشرق الاوسط ان اجتماع بروكسل المزمع عقده في منتصف الشهر المقبل سيبحث الهيكلية والأدوات الجديدة لتمويل السلطة الوطنية ووكالة الغوث الدولية على أن يكون التمويل من الشركات والقطاع الخاص وليس من المؤسسات الحكومية فقط .

وأكد أنه يفهم موقف السلطة الوطنية الغاضب بشأن قرار ترامب بحق القدس كما أن الرؤية الأميركية لحل الصراع مازالت غير واضحة ولذا تم ابلاغ الرئيس محمود عباس بأهمية تعزيز دور بعض الدول في العملية السلمية مثل روسيا والصين والمتفق بحل الدولتين.

جاء ذلك في اللقاء الذي نظمه بال ثينك للدراسات الاستراتيجية امس واستضاف خلاله عبر السكايب مارك اوني المبعوث الاوروبي الاسبق لعملية السلام في الشرق الاوسط.

وقال عمر شعبان مدير بال ثينك في كلمته:" ان اللقاء يأتي في اطار اللقاءات المستمرة التي يتم عقدها لمناقشة المستجدات بشان القضية الفلسطينية وبحث كافة الاليات الداعمة للحقوق الوطنية".

من جانبه قال مارك اوني في بداية حديثه "ان الجميع يدرك خطورة الاوضاع في غزة وشعوره بالحزن لعدم قيام المجتمع الدولي بدوره تجاه الاراضي الفلسطينية موضحا انه بالنسبة لقضية الاونروا وما صدر من قرار بوقف تقديم المساعدات المالية فانه قرار ظالم وغير عادل ويعاقب الضحايا ولا سيما ان الدعم ليس منحة وانما ملزم حيث يلزم القانون الدولي بمساعدة اللاجئين الا ان أميركا لم تلتزم بهذا الحق".

واعلن اوني تنظيم اجتماع طارئ في بروكسل لتعديل الية التمويل للسلطة الوطنية ووكالة الغوث الدولية وسيتم الاتفاق على هيكلية وادوات جديدة للتمويل لكي يكون من الشركات والقطاع الخاص وليس من المؤسسات الحكومية فقط.

كما تطرق اوني الى قرار ترامب بشأن القدس وقال "افهم موقف السلطة الوطنية الغاضب بشأن هذا القرار" موضحا في نفس الوقت انه يعتقد ان الموقف الأميركي ملتزم بحل الدولتين كما انه في زيارة نائب الرئيس الأميركي للمنطقة لم يصدر عنها أي وضوح وما زالت رؤية أميركا لحل الصراع غير واضحة.

وقال إنه خلال اللقاء مع الرئيس محمود عباس تم ابلاغه بضرورة تعزيز دور بعض الدول في العملية السلمية مثلما روسيا والصين والمتفق بحل الدولتين خاصة في ظل وجود الاهتمام الشديد من الصين لكي تكون لاعبا في الشرق الاوسط بالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية على ان تقوم الدول العربية بدور اكبر خاصة ان الصين لها مصالح سياسية واقتصادية لدعم السلطة الوطنية واعمار غزة.

واستعرض اوني نتائج لقاءاته مع عدة شخصيات من الضفة وغزة مشيرا الى اهمية التعلم من الماضي موضحا ان اتفاقية اوسلو ماتت ولكن نتائجها باقية مشيرا الى تصريحات الرئيس الأميركي بوش عام 2002 بشأن السلام والمصطلحات المرتبطة بالوضع القانوني للأراضي الفلسطينية التي يتم تجاهلها لذا يتطلب تطبيق ما تم الاتفاق عليه وليس التوقيع على اتفاقيات جديدة ولا سيما في ظل وجود مسارات مشتركة او متعددة الاطراف على ان يتم التفاعل بين القيادة والجمهور لاتخاذ القرارات وادراج مجموعات اخرى للمفاوضات مثل المرأة ولا سيما ان المرأة الفلسطينية لها دور بارز في العمل النضالي والاجتماعي اضافة الى رجال الاعمال والشباب وذلك لخلق رؤية مشتركة والتعرف على ثقافة الاخر وتعزيز القبول.

وتطرق ايضا الى مبادرته الخاصة بالتبادل العلمي والتطوير الجامعي التي شارك فيها العديد من الاكاديميين من فلسطين واسرائيل وحاولت جامعات بلجيكا الاستمرار في هذا التعاون ولكن لم يستمر ذلك جراء غياب المسار السياسي خاصة ان حكومة الاحتلال الحالية لا تريد السلام مثلما استمرار الانقسام الفلسطيني والحالة لا تبشر بخير جراء ذلك.

واستذكر اوني تجربة السلام وفترة ترؤس د. سلام فياض لرئاسة الوزراء حيث تم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية من القائم وكذلك تدريب الاتحاد الاوروبي للشرطة الفلسطينية وكوادر سلطة النقد والبنوك وجميعهم يحظى بالثقة والتقدير، مشيرا الى دور المجتمع المدني في الضغط على طرفي الانقسام لإنجاز المصالحة وفرض احتياجاتهم على الدول الاخرى مؤكدا انه بدون المصالحة الوطنية لا يمكن للفلسطينيين انجاز أي شيء يتعلق بحقوقهم الوطنية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024