الرئيسة

الدراجات الكهربائية في أريحا تثير الذعر

نشر بتاريخ: 2018-01-26 الساعة: 13:06

اريحا- الحياة الجديدة- تشتهر مدينة اريحا بانتشار الدراجات الهوائية، التي يستخدمها جل سكانها من الصغير الى الكبير لقضاء حاجاتهم اليومية، خاصة ان مدينة اريحا مسطحة خالية من الهضاب والتلال، الامر الذي سهل استخداماتها المختلفة.

ويرى فيها البعض والى جانب حاجتها لقضاء شؤونه اليومية، رياضة للجسم خاصة لكبار السن الذين تعودوا ركوبها منذ الصغر، ولا يستطيعون الاستغناء عنها في الكبر، رغم ما قد تشكله من خطر عليه لكبر سنه إذا ما وقع من عليها.

قبل دخول السلطة الوطنية، اجبر الاحتلال الاسرائيلي أصحاب الدراجات الهوائية على ترخيص دراجاتهم، وكانت هذه الدراجات تحمل لوحة مكتوب عليها اول حرف من اسم المدينة باللغة العبرية ورقم يميزها عن غيرها من الدراجات، وكانت الدراجات غير المرخصة تحرر لها مخالفة شأنها شأن المركبة.

محلات بيع الدراجات الهوائية وتصليحها منتشرة في المدينة وضواحيها بكثرة، فيما المهنة في بعض المناطق محصورة بعائلات دون غيرها، حيث ورث المهنة الاباء عن الاجداد.

مؤخرا بدأت الدراجات الهوائية الكهربائية تحل مكانها تدريجيا، خاصة انها ليست بحاجة الى اي جهد يبذل، وراقت للكثير في بادئ الامر، وقبل معرفة المخاطر التي يمكن ان تسببها هذه الدراجات.

تسير هذه الدراجات التي تشحن ليلا من خلال الكهرباء الى سرعة قد تصل الى 30 كيلومترا في الساعة، الامر الذي اصبح يؤدىِ الى اذى كبير في حال وقع حادث مع راكب الدراجة او في حال التزحلق عنها شأنها شأن الدراجة النارية.

هذا ناهيك عن ان بعضها انفجرت البطارية التي تشحن بالكهرباء ما ادى الى احتراق منزل، في الوقت الذي يلتزم فيه الصمت الجهات ذات العلاقة سواء الشرطة او وزارة النقل والمواصلات والتي لم تتدخل لا من قريب ولا من بعيد فيما يحدث.

يقول نبيل بكر (45) عاما "ابني احد مستخدمي هذه الدراجات على الرغم من انني ارفضها تماما لخطورتها".

وأضاف "وعلى الرغم من انه شاب جامعي إلا انني ما زلت اخاف عليه من الوقوع من عليها لأنها تسير بسرعة كبيرة وخطورتها تشابه خطورة الدراجة النارية".

ويقول المواطن حسن سلامة (22) عاما "انا مع استخدام الدراجة الهوائية او السيارة وضد الدراجة النارية والدراجة الكهربائية للخطورة التي تشكلها على راكبها، فلا حماية للجسد وكلتا المركبتين تسير بسرعة كبيرة".

وأضاف سلامة "يجب ان يكون هناك قانون معين من قبل الجهات ذات العلاقة لترخيص هذه الدراجات او تحديد عمر من يركبها او ان يمر من خلال فحص معين قبل شرائها".

وقال جمال الرجوب نائب محافظ اريحا والأغوار "هذا الامر تم بحثه مع كافة الجهات ذات العلاقة والاختصاص، وأكدت بلدية اريحا انها بصدد تنظيم قانون خاص لهذه الدراجات الهوائية والتي تشكل خطرا على صاحبها وعلى المارة وحتى على السيارات لسرعتها وعدم صدور اي ضجيج منها كما الحال مع الدراجات النارية".

وأضاف الرجوب "بعض هذه الدراجات تسير بسرعة تصل الى 50 كيلومترا في الساعة وبالتالي من الصعب ملاحظتها من قبل المارة وسط المدينة او حتى من قبل السائقين لان راكبيها لا يتقيدون بقوانين السير".

واكد الرجوب لـ"حياة وسوق" ضرورة الاسراع في هذا النظام من قبل البلدية والجهات ذات العلاقة لخطورة هذا الامر، ولما فيه من مصلحة عامة للجميع".

وقال المقدم اياد ضراغمة مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة المحافظة "هذه الدراجات تعتبر مركبات حيث ان سرعتها تتراوح ما بين 30 الى 48 كيلومترا في الساعة وقد تزيد، وبالتالي يجب التعامل معها على انها مركبة، ويجب ان تعامل على ذلك مع التزام مستخدمها بشروط السلامة العامة الخاصة بالدراجات النارية لأنها مثلها تماما في السرعة وخطورة حادثها".

وأوضح ضراغمة "تسببت هذه الدراجات بالعديد من الحوادث التي الحقت أضرارا بالمركبات والنفوس، لان سائقيها لا يتقيدون بقوانين السير معتبرين إياها دراجة عادية (هوائية)".

وقال ضراعمة "ان ترخيص هذا النوع من المركبات هو من اختصاص البلديات والمجالس المحلية، وبالتالي هي الجهة المنظمة لهذا القطاع".

وكان مجلس الوزراء قد صادق على مشروع نظام الحجز الإداري للمركبات والدراجات النارية، وذلك لإيجاد عقوبات وإجراءات رادعة للمخالفين، والحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات.

ويشمل النظام الجديد كافة المركبات والدراجات النارية التي تسير على شوارع فلسطين وتشمل السيارات التي تحمل لوحات تمييز صفراء، بحيث يكون جر المركبة وسحبها على حساب السائق المخالف، ويبدأ العمل بالنظام الجديد بداية شهر شباط القادم.

الا ان القانون لم يشمل الدراجات الهوائية الكهربائية وبالتالي ستبقى الابواب مفتوحة امام المزيد من الحوادث، ما لم يصار الى تنظيم وضبط سياقة هذا النوع من الدراجات.

ومن الدراجات النارية التي انتشرت وبقوة في مختلف المحافظات، الى الدرجات الهوائية الكهربائية التي جميع حوادثها قاتلة، وان لم تقتل فإنها تصيب صاحبها بالإعاقة، لا بد من تشريع معين او قوانين رادعة لهذه الدراجات التي تصل سرعة نوع الجديد منها الى 48 كيلومترا في الساعة، وبات المواطنون يتذمرون منها، لا بل هناك العديد من قام ببيعها بعد استخدامها لخطورتها

.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024