الرئيسة

حكومة رواندا تنفي وجود اتفاق سري مع إسرائيل لاستقبال طالبي لجوء

نشر بتاريخ: 2018-01-23 الساعة: 12:03


رام الله – إعلام فتح- نفت رواندا خلال بيان رسمي صدر عن حكومتها مساء أمس توقيع اتفاق سري مع إسرائيل  بشأن توطين مهاجرين أفارقة مؤكدة أن أبوابها مشرعة أمام من يصل إلى حدودها بإرادته ولكن ليس بالإكراه. وذلك بعد المظاهرة التي نظمها طالبو لجوء من إريتريا أمام سفارة رواندا في "هرتسليا".

وجاء في البيان: أنه "في أيام أزمة الهجرة العالمية هذه، فإن رواندا تطلب مجددا وتؤكد على عزمها المساهمة قدر الإمكان في مسألة الرجال والنساء والأطفال الذين يجدون أنفسهم في مسلك المهجر الخطير".

وأضاف البيان: أن "موقف رواندا من المهاجرين، مهما كانت أصولهم، قد تمت بلورته وتغذيته بمشاعر التعاطف مع الأخوة الأفارقة الذين يلقون حتفهم في أعماق البحار أو يباعون في الأسواق كالأبقاء أو يتم طردهم من الدول التي طلبوا اللجوء إليها".

وتابع البيان أن وأكدت حكومة رواندا خلال البيان أنها تنتهج سياسية الأبواب المفتوحة أي أنها على استعداد للمساعدة بقدراتها المحدودة في استقبال كل من يصل حدودها وبحاجة إلى سقف يأوي تحته، برغبته وليس غصبا عنه.

وبالرجعو الى مقابلة صحفية أجرتها صحيفة "هآرتس" في نيسان2017 قال رئيس رواندا بول كاغامي إن "هذا موضوع شائك. لقد قررت إبقاء الأمور على ما هي عليه. لقد وافقنا على أن يكون لنا دور، ليس من أجل مساعدة إسرائيل فقط وإنما لمساعدة الناس أنفسهم، وفي محاولة لمنع تحول هذا الموضوع إلى قضية أكبر".

يذكر أن وزيرة خارجية رواندا، لويز موشيكوابو، قد صرحت، قبل نحو شهرين، أن بلادها على استعداد لاستيعاب نحو 10 آلاف طالب لجوء أفريقي في إسرائيل. ورغم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أنه قام بتعديل الاتفاق مع رواندا في أيلول/سبتمبر، إلا أن وزيرة الخارجية صرحت بعد ذلك بشهرين أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن، وأن المفاوضات لا تزال مستمرة، وتتركز على المسؤولية عن رفاهية اللاجئين في الدولة المستوعبة لهم.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كان قد أعلنت عن بداية حملة طرد للاجئين في مطلع الشهر الجاري. وفي المرحلة الأولى من الحملة، بدأت سلطة السكان والهجرة باستدعاء طالبي اللجوء المحتجزين في "حولوت" لمحادثات قبل طردهم، حيث أبلغوا أنه يجب عليهم مغادرة البلاد إلى رواندا، وإلا سيظلون في السجن بدون تحديد مدة زمنية.

وكانت قد نشرت صحيفة "هآرتس" قبل نحو شهرين، شهادات لمهاجرين من إريتريا والسودان، كانوا قد مكثوا في البلاد، ثم غادروا إل رواندا، وتمكنوا من الوصول إلى ألمانيا وهولندا. وبحسب شهاداتهم، فإنه لم تعط لهم الفرصة في البقاء في رواندا، ولم تتم تسوية مكانتهم هناك.

وقالوا في شهاداتهم إنه سجنوا خلال رحلة البحث عن ملجأ آخر، وعانوا من العنف والابتزاز، وواجهوا خطر الموت. وبسبب عدم وجود وثائق لديهم، فقد كانوا عرضة للتهديد بالطرد وإعادتهم إلى البلاد التي فروا منها. كما تم احتجاز بعضهم في ظروف قاسية في ليبيا، واضطروا للإبحار عن طريق البحر رغم خطورة ذلك.

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024