الرئيسة/  الأخبار

جنين: ندوة سياسية بمناسبة الذكرى المئة لميلاد القائد عبد الناصر والعاشرة لرحيل جورج حبش

نشر بتاريخ: 2018-01-22 الساعة: 14:52

جنين-اعلام فتح- نظمت مجموعة "شباب البلد" في بلدة عرابة جنوب جنين، ندوة سياسية بمناسبة الذكرى المئة لميلاد القائد القومي جمال عبد الناصر، والعاشرة على رحيل حكيم الثورة الفلسطينية جورج حبش.
وقد نظمت الندوة بحضور جمهور من وجهاء وشباب البلدة، في قاعة الشهيد ابو علي مصطفى ببلدية عرابة.
وقد شارك في الندوة كل من الكاتب الاعلامي عدنان الصباح، والناشط السياسي الشيخ عبد الحليم عز الدين، الى جانب السكرتير العام لمسرح الحرية مصطفى شتا، حيث تم افتتاح الندوة بالإشارة الى تاريخ جمال عبد الناصر، وتلاقيه مع فكر جورج حبش، وعن مدى التضحيات الجسام التي قدمها الرواد في سبيل تحقيق الوحدة والقومية العربية.
وقد قدم عدنان الصباح مداخلة نقدية، مشيراً الى انه ورغم حجم وقيمة جمال عبد الناصر في السياق التاريخي السياسي العربي الحديث، الا انه هناك جملة من الاعتبارات يجب اخذها في عين الاعتبار عند تناول هذا الزعيم العربي المصري الكبير؛ حيث أن التجربة الناصرية غاب عنها البناء المؤسس للفكر والفلسفة الثورية، اضافة الى تجنب النقد الذاتي والموضوعي لهزيمة 1967، واعتمد التجربة في مصر على شخص جمال عبد الناصر، هذه الفردنة حسب الصباح في إدارة الفكر وتدويره تعمق من الهزيمة، مشيراً الى احداث مقارنة بين هذه التجربة وتجربة جورج حبش في حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية يحتاج الى ارضية معرفية معتمدة على دم جديد يفهم ماهية الهيكلية النبوية لأحداث التغيير (الحزب/الفكر/البرنامج) ومعززة بالهوية الوطنية وتستند الى اجراء تقييم شمولي لكل التجربة الفلسطينية.
ودعا الصباح الى تحمل الجبهة الشعبية لمسؤوليتها التاريخية اتجاه إرث المؤسس الحكيم جورج حبش، حيث ان تجربته قامت على العمل الجماعي وقادت للأمل.
من جهته فقد أكد عبد الحليم عز الدين، أهمية الاعتدال في الحالة الفلسطينية عند تناول شخصية تاريخية ومؤثرة كالحكيم، مع إشادته بدور جورج حبش الصادق والمرتبط يقينا بالوجدان الوطني، مستعرضاً جملة من التناقضات التي قدمها النظام السياسي العربي في إطار استخدامه للخطاب الديني في تبريره للمشاريع السياسية وتمريرها على الشعوب خاصة في مصر إبان حكم السادات، والذي شكل حسب عز الدين حالة ارتداد على كل ما حمله النظام الناصري من قيم مساندة للشعب الفلسطيني.
واختتم مصطفى شتا المداخلات بالإشارة الى الحالة الفلسطينية تعاني من ازمة هوية وهذا ما يتطلب الاستثمار في الثقافة الوطنية، فالحكيم أشار بوضوح الى ان المثقف غير الواعي سياسياً كأنما يصوب البندقية نحو صدره، وفي استذكار الرجلان فإنهما قدما نماذج جدية لتقديم مناخ ثقافي ليبرالي يساعد الأفراد على التعبير عن أنفسهم خاصة في سياق رفض الاحتلال والظلم والجهل والفساد والفقر من خلال تعزيز مفاهيم العلم والعدل والإنسانية والثقافة والوطن، مضيفاً الى الحراك الثقافي لدى اليسار العربي في مرحلة نضوجه ركزت على التمسك المنهجي بقانون الوعي المجتمعي وتوافق البنى الفوقية مع البنية التحتية وعلاقات الانتاج والقوى المنتجة، وبهذا تتمظهر المتلازمات في إطار الوعي القومي الطبقي والتي تربط بين القضية الوطنية والمضامين الاجتماعية والديمقراطية ومفهوم التحرر والاهم في بيان العلاقة بين الهوية القومية العربية والإسلام كثقافة وعمق جيوسياسي في العالم العربي.
وانتهت الندوة بمجموعة من الأسئلة وجهها الجمهور للمتحدثين، والذي وجهوا تحياتهم لعائلة جرّار في مصابها الجلل بمواجهة الاحتلال، كم تم توجيه دعوة خلال الأسبوع القادم لحضور ندوة سياسية في جنين بالذكرى العاشرة لرحيل حكيم الثورة جورج حبش.

 

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024