نواب المشتركة يعلنون مقاطعة خطاب بنس في الكنيست غداً

رام الله- إعلام فتح- أعلن رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة أمس السبت، إن كل أعضاء القائمة سيقاطعون خطاب نائب الرئيس الأمريكي مايك بينيس، المتوقع وصوله إلى البلاد اليوم وإلقاء خطاب في الكنيست يوم غد الاثنين.

وكتب عودة على حسابه في تويتر: "هذا شخص خطير صاحب رؤية تبشيرية تشمل تدمير المنطقة كلها، ويصل كمبعوث من قبل شخص أشد خطورة، مشعل حرائق سياسي، عنصري يمنع أن يكون موجها في منطقتنا. القائمة المشتركة كلها ستقاطع خطابه في الكنيست".

وقال النائب أحمد الطيبي من المشتركة، أيضا: "سنقاطع خطاب بينيس في الكنيست بسبب خطاب ترامب بشأن القدس ومواقف بينس نفسه، الذي كان أحد الدافعين إلى قرار نقل السفارة، وبسبب تصريحاته المشينة التي أزالت موضوع القدس عن الطاولة. هذه الإدارة هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل".

وأضاف النائب يوسف جبارين من المشتركة، إن " ترامب وبينيس يقودان الشعبين إلى دورة مستمرة من سفك الدماء. ولا يمكن أن يكون هناك حل في المنطقة دون ضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 مع عاصمتها القدس الشرقية."

وردا على ذلك، قال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان: إن "عودة يشهر ويستهتر بنائب الرئيس الأميركي مايك بينيس، والعرب في إسرائيل يستحقون قيادة أفضل من ايمن عودة وشركائه المتطرفين".

وكان بينس قد بدأ زيارته، أمس، في الشرق الأوسط، على خلفية الأزمة السياسية في واشنطن، حول شل الإدارة الأمريكية.

وقالت مصادر في البيت الأبيض إن بينيس قرر القيام بالزيارة على الرغم من الأزمة، لأن زيارته إلى مصر والأردن وإسرائيل "حيوية للأمن القومي الأمريكي". ولن يزور بينس السلطة الفلسطينية، التي قررت مقاطعته.

ومن المقرر أن يصل بنس إلى إسرائيل مساء اليوم. وسيمكث بينس في إسرائيل لمدة يومين يجتمع خلالهما برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة رؤوبين ريفلين. كما سيزور متحف الكارثة وحائط البراق ويلقي خطابا في الكنيست، يوم غد الاثنين.

وكان البيت الأبيض قد قال إن زيارة بينيس للمنطقة ستركز على مساعدة الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، ولكن بعد قرار الإدارة الأمريكية، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أعلن بعض القادة المسيحيين البارزين انهم سيرفضون الاجتماع بنائب الرئيس. وبالإضافة إلى ذلك، ألغت السلطة الفلسطينية الزيارة المقررة لبينيس في بيت لحم وأعلنت أنها تقاطع الزيارة بسبب "عدائية" إدارة ترامب تجاهها. وقال المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية جبريل الرجوب في ذلك الوقت أن "بينيس هو شخص غير مرغوب فيه في فلسطين".