استقرار أسواق الأسهم الأوروبية مع استمرار قوة العملات

رام الله- إعلام فتح- أنهت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملاتها الاسبوع الماضي بتغيرات طفيفة، حيث انتهى التداول في أغلب الأسواق بارتفاع بسيط. وكانت ثقة المستثمرين قد تعززت في الصباح بفضل بيانات الناتج الإجمالي المحلي للصين القوية والتي دفعت أسعار أسهم شركات التعدين إلى الارتفاع.

في الوقت نفسه حافظ اليورو والجنيه الإسترليني على مكاسبهما الأخيرة أمام الدولار. واستمر ارتفاع قيمة العملات الأوروبية يلقي بظلاله على أسهم الشركات المعتمدة على التصدير.

وذكرت صحيفة القدس في تقرير لها عن أسواق الاسهم العالمية أنه ارتفع مؤشر "ستوكس يورب 600" للأسهم الأوروبية بنسبة 12ر0% ومؤشر "يورو ستوكس 50" للأسهم الممتازة في منطقة اليورو بنسبة 21ر0%، في حين ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 50" ،الذي يتضمن بعض الأسهم البريطانية الرئيسية، بنسبة 17ر0% خلال تعاملات اليوم. وارتفع مؤشر "داكس" الرئيسي للأسهم الألمانية بنسبة 74ر0% وارتفع مؤشر "كاك 40" للأسهم الفرنسية بنسبة 02ر0% ،في حين تراجع مؤشر "إف.تي.إس.إي" للأسهم البريطانية بنسبة 32ر0% ومؤشر "إس.إم.آي" للأسهم السويسرية بنسبة 13ر0%.

وفي فرانكفورت، ارتفع سهم "إنفيون تكنولوجيز" للرقائق الرقمية بنسبة 51ر5% ،بعد إعلان بنك جولدمان ساكس الأمريكي للاستثمار تحسين تصنيف الشركة الألمانية.

وفي باريس، ارتفع سهم سلسلة متاجر التجزئة "كارفور" بنسبة 03ر3% ،وذلك بعد يوم واحد من إعلان تحسن أدائها خلال الربع الأخير من العام الماضي.

وفي لندن، تراجع سهم "أسوشيتد بريتش فودز" بنسبة 57ر3% بعد خفض توقعاتها بشأن قطاع السكر. كما تراجع سهم شركة البريد البريطانية "رويال ميل" بنسبة 96ر0% ،بعد إعلان ضعف نمو إيراداتها خلال الأشهر التسعة الماضية. وتراجع سهم شركة "كانتري وايد" بنسبة 34ر18% بعد توقع تراجع أرباح العام ككل.

يأتي ذلك فيما أعلن مكتب الإحصاء الوطني الصيني اليوم الخميس نمو الاقتصاد الصيني بمعدل 9ر6% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الماضي، وهو ما يتجاوز التوقعات، بفضل نمو التجارة الخارجية ومبيعات التجزئة.

وتعد هذه أول مرة منذ عام 2010 يسجل الاقتصاد الصيني زيادة في معدل النمو السنوي، وذلك عقب أن نما بنسبة 7ر6% العام الماضي. وكان اقتصاد الصين قد تفوق على اليابان عام 2010، وأصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وعلى الرغم من الزخم القوي، حذر الخبراء من المخاطر المتعلقة بارتفاع دين البلاد، والخلافات التجارية المرتقبة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الولايات المتحدة، تراجع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع المنتهي في 13 كانون ثان/يناير الحالي، ليصل إلى أقل مستوى له منذ حوالي 45 عاما.

وأشار تقرير وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس، إلى أن عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة لأول مرة، تراجع خلال الأسبوع الماضي إلى 220 ألف طلب، بانخفاض بواقع 41 ألف طلب عن إجمالي العدد المسجل في الأسبوع السابق عليه، وكان 261 ألف طلب، وفقا للبيانات الأولية.

وكان المحللون يتوقعون تراجع عدد طلبات إعانة البطالة إلى 250 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي.

كما أظهرت الإحصاءات الحكومية الصادرة في الولايات المتحدة، اليوم الخميس، تراجع مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال كانون أول/ديسمبر الماضي، بأكثر من المتوقع.

وبحسب التقرير الصادر عن وزارة التجارة الأمريكية، فإن مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها خلال الشهر الماضي، تراجعت بنسبة 2ر8% مقارنة بالشهر السابق عليه، ليصل المعدل السنوي إلى 192ر1 مليون وحدة خلال كانون أول/ديسمبر الماضي، مقابل 299ر1 مليون وحدة خلال تشرين ثان/نوفمبر الماضي،، وفقا للبيانات المعدلة.

كان المحللون الاقتصاديون يتوقعون تراجع معدل عدد المشروعات الجديدة خلال الشهر الماضي إلى 275ر1 مليون وحدة مقابل 297ر1 مليون وحدة خلال الشهر السابق عليه، وفقا للبيانات الأولية.