نتنياهو يضغط على ترامب للإسراع بـ"صفقة القرن" وفرضها على السلطة الوطنية الفلسطينية

رام الله- إعلام فتح- كشفت القناة الثانية الإسرائيلية مساء أمس السبت، النقاب عن ضغوطات يمارسها رئيس الحكومة الإسرائيلي على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للإسراع في تنفيذ مبادرة السلام التي تحركها واشنطن والمعروفة بـ"ضفقة القرن"، وذلك عبر الكشف عن مضامينها وفرضها على السلطة الفلسطينية.

وأفادت القناة أن نتنياهو يعمل داخل ائتلاف حكومته لاحتمال تقديم الأميركيون لخطة ترامب للسلام وتحضير شركاء في الائتلاف لذلك، إذ أنه أجرى محادثات مع كبار وزراء وقيادات الائتلاف الحكومي وعمل على تحضيرهم لإمكانية أن يقدم الأمريكيون الخطة في الأشهر المقبلة، وتحضير موقفهم إذا كانت الخطة تشمل نقل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة التي عزلها جدار الفصل العنصري إلى السلطة الفلسطينية، إلى جانب المعاني والدلالات السياسية لهذه الخطوة.

كما يبحث نتنياهو طريقة اعتماد هذه الخطة والتي من المقرر أن تشمل نقل السيطرة على بعض أحياء سكنية فلسطينية بالقدس الشرقية المحتلة للسلطة الفلسطينية.

وأشارت القناة الى أن نتنياهو يعمل من أجل أن تقدم الإدارة الأميركية خطتها للمفاوضات حتى بدون أي موافقة من جانب السلطة الفلسطينية، حيث قال نتنياهو لمقربيه: إن "هذه أفضل خطة وأكثرها ملاءمة لإسرائيل".

كما أوضح نتنياهو أن نشر الخطة الأميركية سوف يلغي الخطط السابقة لأوباما وكيري وكلينتون، والتي تشمل إخلاء المستعمرات والانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، لافتا إلى أن الأمر من شأنه أن يصف السلطة الفلسطينية على أنها "رافضة للسلام".

وتعقيبا على ذلك، قال مصدر أميركي: "تواصل واشنطن العمل مع الجانب الإسرائيلي وكذلك الفلسطيني، لن نفرض اتفاقا على أي من الأطراف، ليس لدينا جدول زمني لخطة ترامب ولا ننسق مع أي من الجانبين".