الرئيسة

الفدائي الأولمبي يسعى لتجاوز قطر للاقتراب من تحقيق الحلم الفلسطيني في أمم آسيا

نشر بتاريخ: 2018-01-18 الساعة: 10:37

غوانغزو- وفا- نتظر منتخبنا للأولمبي تحت 23 عاما يوم غد الجمعة، مباراة مصيرية أمام نظيره القطري في دور الثمانية لبطولة أمم آسيا، في المباراة التي ستجمعهما على إستاد مركز تشانغجو الأولمبي في مدينة غوانغزو الصينية.

المباراة التي تترقبها الجماهير الفلسطينية بشغف كبير، ستقام بتمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا من يوم غد، وتأمل أن يواصل منتخبنا نتائجه القوية والرائعة في البطولة التي يشارك فيها لأول مرة بتاريخه، واستطاع من خلالها تحقيق انجاز جديد لكرة القدم الفلسطينية التي تتطور بشكل كبير.

مهمة أبناء المدرب الكبير الكابتن أيمن صندوقة، ستكون صعبة أمام منتخب متمرس بمثل هذه البطولات وهو المنتخب القطري حامل أول لقب للبطولة، ومع ذلك فلن تكون المهمة تعجيزية على منتخب شاب يضم نجوما تلألأت في سماء الصين وصنعت انجازا تاريخيا كبيرا لم يسبق أن تحقق.

واستأنف منتخبنا الأولمبي مساء يوم أمس، تدريباته على الملعب التدريبي في مركز تشانغجو الأولمبي، وتركزت على التدريبات الاستشفائية للاعبين الذين خاضوا لقاء أمس أمام تايلاند، في حين تم إجراء بعض التدريبات التكتيكية لباقي اللاعبين.

وسبق لمنتخبنا الأولمبي أن خاض لقاء وديا أمام شقيقه منتخب قطر قبل أيام من انطلاق بطولة الأمم الآسيوية في العاصمة الدوحة، وتغلب عليه بثلاثة أهداف لهدفين، ما يعني أن الخصم مكشوف للجهاز الفني والاداري وهذا ما قد يسهل اللقاء على منتخبنا وتحقيق الفوز مجددا وبلوغ الدور نصف النهائي في انجاز رياضي فريد لكرة القدم الفلسطينية.

نجوم الأولمبي الفلسطيني بدء من الحارس الأمين رمزي الفاخوري، وخط الدفاع المتين المكون من محمد باسم المغترب في بنما، وميشيل تيرمانيني الفلسطيني المغترب في السويد، وموسى فيراوي، ويوسف الأشهب، وخط الوسط المدجج بالنجوم امثال هداف منتخبنا بالبطولة المبدع عدي الدباغ، ومحمد الكايد، ومهند فنون صاحب أجمل هدف فلسطيني بالبطولة امام تايلند، وعمر صندوقة.

وكان أبرز خطوط منتخبنا في البطولة الهجوم الذي سجل 6 أهداف كأفضل المنتخبات وأكثرها تسجيلا للأهداف فهو يضم محمود يوسف، ومحمد درويش، والمراوغ محمود أبو وردة، بينما سنفتقد في مباراة قطر النجم شهاب قنبر الذي تلقى انذارين خلال الدور الأول ما سيحرمه من المشاركة.

كما تضم قائمة المنتخب عدد من البدلاء الذين لا يقل شأنهم عن اللاعبين الأساسيين، من نعيم أبو عكر الحارس الذي خاض اللقاء الأول أمام اليابان وقدم اداء جيدا، وكامل كناعنة، وأحمد قطميش، وأحمد زريقي، وسعدو عبد السلام، ومحمد العصا، وعمر صندوقة، ورامي سالم، وعبد الله ريان، والمهاجم محمد عبيد.

واستطاع منتخبنا الأولمبي في أول مشاركة له في البطولة الآسيوية تحت 23 عاما تقديم أداء كبير ومميز، رغم أنه تم وضعه في المستوى الرابع في مجموعته لأنه يشارك لأول مرة، ومع ذلك استطاع تجاوز منتخبات تتقدمه كثيرا في هذه الفئة، رغم أنه تعرض للهزيمة في استهلال مشواره أمام حامل اللقب منتخب اليابان.

المباراة الأولى أمام اليابان كانت مهمة جدا للاعبينا باعتبار أن الخصم حامل اللقب ويعد الأفضل في البطولة، خاصة أن لقاء الافتتاح يعد حاسما في الأغلب، ولم يكن الأداء جيدا في الشوط الأول وظهرت الرهبة على أداء اللاعبين، وقلة الخبرة، لكن الوضع اختلف كليا خلال الشوط الثاني ومنذ دقائقه الأولى وقدم لاعبونا أداء متوازنا وكانوا قريبين جدا من تحقيق التعادل قبل دقائق من النهائي، لكن سوء الحظ وقف في وجه النجم محمود يوسف الذي انفرد بالمرمى لكنه سدد الكرة بجانب القائم الأيمن للحارس الياباني.

اللقاء الثاني أمام منتخب كوريا الشمالية كان مغايرا ومثاليا من منتخبنا الذي فرض سيطرته، خاصة في الشوط الأول الذي شهد سيطرة فلسطينية مطلقة تكللت بتسجيل هدف السبق لمنتخبنا والهدف الأول في البطولة عبر الهداف عدي الدباغ، وبعدها أهدر لاعبونا عددا من الفرص السهلة لمضاعفة النتيجة، ما سهل المهمة المنتخب الكوري الذي يضم لاعبين طوال القامة ويملكون لياقة عالية ليتمكن من معادلة النتيجة قبل ربع ساعة من النهاية عن طرق الخطأ من مدافعنا محمد باسم، إلا أن ذلك أبقى على حظوظنا بالتأهل للدور الثاني، خاصة بعد فوز منتخب اليابان على تايلند وضمانة التأهل للدور ربع النهائي.

وفي اللقاء الثالث والحاسم بالدور الأول، اكتسح منتخبنا نظيره منتخب تايلند بخمسة أهداف لهدف تحقق أربعة منها خلال الشوط الأول، ليبلغ دور الثمانية بعد خسارة منافسه على البطاقة الثانية منتخب كوريا الشمالية بثلاثة أهداف لهدف، متقدما بفارق الأهداف، حيث سجل منتخبنا 6 أهداف ودخل مرمانا هدفين، بينما سجل المنتخب الكوري 3 أهداف وتلقت شباكه 4 أهداف.

أما المنتخب القطري فهو يعد من أفضل المنتخبات المشاركة، نظرا للنتائج المميزة التي حققها خلال الدور الأول عبر تحقيقه الانتصار في ثلاث مباريات في مجموعة ليست سهلة ضمت إلى جانبه صاحب الأرض منتخب الصين الذي تغلب عليه بهدفين لهدف، وجاره منتخب عمان الذي تجاوزه بهدف وحيد، وكان افتتح مشواره بالفوز على منتخب أوزباكستان بهدف وحيد أيضا.

ويضم المنتخب القطري نجوما كثيرة تألقت خلال الدور الأول للبطولة، بقيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، وأبرز لاعبيه أكرم غفيف وزمليه عاصم دابو وهما محترفان مع نادي أوبين البلجيكي، وطارق سليمان الذي يلعب لنادي كالتورال الاسباني، ونجوما محليين ينشطون في الدوري القطري المحلي وأبرزهم المعز علي هداف المنتخب القطري وهداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف، وهاشم علي، وأحمد معين، وبسام الراوي وهؤلاء الثلاثة إلى جانب عفيف يلعبون في صفوف المنتخب القطري الأول.

وليس تقليلا من شأن لاعبينا ومنتخبنا، ولكن إذا فشل المنتخب لا قدر الله في التأهل للدور نصف النهائي لأمم آسيا فلن تكون النتيجة نهاية الطريق، وإنما يجب أن تشكل حافزا لاتحاد كرة القدم للاستثمار بصورة كبيرة في هذا المنتخب والحفاظ عليه ليكون عماد منتخبنا الأول وتحضيره لتمثيل فلسطين في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 في قطر وهذا الأمر ليس مستحيلا ولكن يجب الحفاظ على نفس الوجوه وإن استطعنا تعزيزها بنجوم قوية لم يُقدر لها المشاركة بالبطولة الآسيوية، والبحث عن طيورنا المهاجرة في القارة الاوروبية وفي أميركا الجنوبية، وفي مختلف دول العالم.

khl

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024