الرئيسة

مخطط احتلالي لفرض السيادة العسكرية على مخيم شعفاط ومنطقة كفر عقب

نشر بتاريخ: 2018-01-17 الساعة: 09:18

رام الله- إعلام فتح- كشفت صحيفة "هآرتس "عن مخطط  احتلالي يفحص إمكانية فرض سيادته العسكرية على أحياء سكنية فلسطينية في القدس المحتلة ومسؤوليته الأمنية، خاصة تلك الأحياء المقدسية التي عزلها جدار الفصل العنصري عن المدينة المحتلة بما في ذلك مخيم شعفاط ومنطقة كفر عقب.

يذكر أنه وبالرغم من أن هذين الحيين يقعان داخل حدود بلدية الاحتلال بالقدس، فقد تم عزلهما جسديا وجغرافيا منذ إنشاء الجدار، وأصبحا في الواقع مناطق من الفوضى والفقر والعنف بسبب الإهمال المتعمد لسلطات الاحتلال.

ويجرى فحص إمكانية  فرض الحكم العسكري من قبل رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت والذي تولى العمل المكثف للموظفين في القيادة العسكرية في منطقة المركز مع منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية.

وسوغت الأجهزة الأمنية نقل هذه الأحياء الفلسطينية للسيادة الأمنية لجيش الاحتلال إلى ما وصفته بالعنف واتساع دائرة المواجهات، وضرورة تشديد التعاون بين الشرطة والجيش في المحتلة، ولا سيما حول الأحياء الشرقية الواقعة خارج جدار الفصل الفاصل وفي منطقة مستعمرة"هار أدار".

ووفقا للمعلومات التي تلقتها صحيفة "هآرتس"، فإن أحد الخيارات التي تم بحثها في الجيش الإسرائيلي هو تغيير في القطاعات العاملة في الضفة الغربية المحتلة، حيث يتوسع "لواء السامرة" المسؤول عن قطاع نابلس جنوبا، في حين أن "لواء بنيامين" المسؤول عن قطاع رام الله سيكون مسؤولا عن هذه المناطق.

وفي هذه المرحلة لم يتضح بعد طبيعة السيطرة العسكرية على هذه الأراضي وما إذا كانت ستكون ذات صلة بالمناطق المدنية. ولا يزال من غير الواضح كيف سيتم تقسيم المسؤولية بين الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلية المكلفة حاليا بإنفاذ القانون في هذه الأحياء.

وقالت الصحيفة إن نقل المسؤولية الأمنية، والمسؤولية المدنية من الشرطة إلى الجيش تثير مسائل قانونية خطيرة، لأن الأحياء تقع داخل حدود القدس وجزء من أراضي الدولة، على النقيض من أراضي الضفة الغربية المحتلة التي ينطبق فيها مبدأ "الاحتلال العدواني" الذي يعطي الجيش صلاحيات قانونية وإدارية واسعة.

وتدعي المؤسسة الأمنية أن عمل الموظفين لم ينته بعد، وأن هذه عملية طويلة يجري فيها النظر في عدد من البدائل والمخططات. بينما قال الجيش ردا على ذلك: "الجيش يدرس باستمرار أفضل السبل لنشر قواته في مختلف القطاعات بما فيها القيادة بالمركز، وهناك بدائل مختلفة قيد النظر حاليا، ولكن في هذه المرحلة لا يوجد تغيير ولم تتخذ أي قرارات حتى الآن بشأن هذا الموضوع".

 

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024