الرئيسة

إلتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد إقامة محطة للغاز قبالة شاطئ الطنطورة

نشر بتاريخ: 2018-01-01 الساعة: 11:06

الناصرة-عرب48- قدم سكان من المجلس الإقليمي "حوف هكرميل" إلتماسا للمحكمة العليا ضد نية الحكومة الإسرائيلية السماح لشركات التنقيب عن النفط إقامة محطة للغاز قبالة شاطئ الطنطورة القريب من قرية الفريديس.
ويطلب السكان من الدولة أن توضح، لماذا لن تلغي الموافقة على بناء محطة للغاز بالقرب من منازلهم وستنقل النشاط إلى أعماق البحار. على أساس أنها تشكل خطرا على الصحة. حيث سيتم بناء المنصة لمحطة الغاز على مسافة عشرة كيلومترات من الشاطئ، وسيتم استخدام واستخراج الغاز الطبيعي من أبار "ليفياتان" على أيدي شركة "نوبل للطاقة".
وقدم الإلتماس من قبل "تحالف المواطنين ضد كوندنست"، اسم المنتج الثانوي للغاز الطبيعي.
ويخوض سكان منطقة المجلس الإقليمي والساحل نضالا ضد إنشاء المنصة وتفعيل حقل الغاز قبالة شاطئ الطنطورة، وأدعوا أن ذلك يشكل خطرا على الصحة، يطالبون بنقل المنصة والحقل ومعالجة الغاز إلى عمق البحر.
وطلب الملتمسون من المحكمة إصدار أمر مؤقت لوقف بناء المرافق، ريثما يصدر قرار في الالتماس. علما أن هذه هي آخر فرصة قانونية للسكان لمنع بناء المرافق المتواجدة ضمن نفوذ المجلس الإقليمي "حوف هكرميل".
وحسب الخطة الرئيسية لمعالجة ونقل الغاز، تقرر أن منشأة لمعالجة الغاز من أبار "ليفياتان" سيتم بناؤها على بعد حوالي 10 كيلومترا من شاطئ الطنطورة، والذي يقع ضمن نفوذ المجلس الإقليمي "حوف هكرميل".
وبعد معالجة الغاز، سيتم نقل الغاز إلى نظام "مشروع النقل القطري". كما سيتم ضخ "الكوندناست"، وهو منتج ثانوي مشابه للنفط، في نظام أنابيب تحت الأرض، ومن هناك إلى مصاف في حيفا. وسيتم إنشاء مرفق احتياطي لتخزين المواد في الموقع بالقرب من بلدة يوكنعام.
ويدعي أصحاب الالتماسات أنه من المتوقع أن تنبعث الدخان والمواد السامة التي تسبب تلوث الهواء والبيئة، وتشكل خطرا على الصحة. وبالإضافة إلى ذلك، وفقا للملتمسين، فإن انتقال "الكوندناست" قد تشكل خطرا بسبب انبعاث البخار.
كما أن الادعاء الرئيسي للسكان في الالتماس، هي أن الموافقة على إنشاء منصة استندت إلى الافتراض الخاطئ بأن إسرائيل لا تستطيع إنشاء منشأة مماثلة في عمق البحر.
ويرجع ذلك إلى مجال المياه الاقتصادية المتواجدة خارج المياه الإقليمية، حيث لا تملك إسرائيل التخطيط السليم والسلطات القانونية اللازمة لتشغيل المرفق. ولذلك، تم رفض المقترح البديل لإنتاج الغاز في عمق البحر، حيث أنه من الممكن استخدام المنصة ومنشأة العائمة.
وحسب الإلتماس، أصبح من الواضح فيما بعد أنه يمكن تشغيل مرفق استخراج الغاز على مسافة أكبر من الشاطئ. على سبيل المثال، تم اعتماد محطة عائمة لإنتاج الغاز من أبار "كريش-ليفياتان" من قبل شركة الطاقة "إنرجيان".
وإدعى الإلتماس أيضا أن شركة "نوبل إنيرجي" نفسها اقترحت في البداية بناء منشأة عائمة، بعيدا عن الشاطئ، ولكن لأسباب غير واضحة تراجعت عن مقترحها، وذكرت شركة "نوبل إنيرجي" مؤخرا أن بناء الحقل بالقرب من شاطئ الطنطورة أمر نهائي، بحيث أن عملية البناء تتواجد في مراحل متقدمة.

 

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024