الرئيسة/  مقالات وتحليلات

مابين فلسطين والسعودية لاتدركه ذات قزمية

نشر بتاريخ: 2017-12-12 الساعة: 09:23

موفق مطر لايمكن لجماهير متسلحة بالوعي الوطني أن تسمح لواحد كائنا من كان، وايا كانت مبرراته -الزائفة حتما- من العبث أو المساس بعصب الاخوة الرابط بين الشعب الفلسطيني وقيادته والشعوب العربية وقياداتها، ولا يرضى فلسطيني وطني عربي احراق علم المملكة العربية السعودية أو اي من صور رموزها السيادية  والسياسية ، وهذا ينسحب على الدول العربية الشقيقة وكذلك الصديقة ومن يفعل فانه خارج على قيم ومبادىء السلوك النضالي الوطني، لايسيء لنفسه وحسب، بل للشعب الفلسطيني وقضيته النبيلة ، وسنذهب الى حد المطالبة بتجريم من أتى أو يأت بأعمال او أفعال من شأنها التخريب على الصورة التاريخية المميزة لعلاقة شعب المملكة العربية السعودية وقيادته مع شعب فلسطين وقيادته ، والدول العربية الشقيقة، والصديقة أيضا، فما بيننا وبين الأشقاء في المملكة شعبا وقيادة اسمى واعظم من قدرة ضعاف النفوس - من اي جهة كانوا- على قطعه او المساس به او الاساءة اليه ، فنحن بيننا شرايين واوردة حياة ، بيننا رابط التاريخ والعروبة ، بيننا المصير المشترك ، بالعطاء المشترك والمتبادل اللامحدود ، وبيننا أولا واخيرا القدس عاصمة فلسطين الأبدية بمقدساتها التي هي جزء من روح وجوهر العقيدة .

 نفكر ولن نسعى لأي تناقض ثانوي مهما كان حجمه مع الأشقاء العرب ، فنحن معنيون بالتناقض الرئيس مع دولة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني العنصري اسرائيل ، ومناهضة  سياسة الادارة الأميركية المنحازة لها ، ونعمل على حشد القدرات والمقدرات العربية  والدولية على جبهة مواجهة شعبية ورسمية مع مصالح الادارة الأميركية وعلى رأسها منظومة الاحتلال الاستيطاني الحاكمة في تل أبيب.

لم نتخيل يوما هذا السقوط السهل لذوي الانفعال اللامعقول واللامنطقي في( فخ الاشاعة الفيسبوكية )  فظهروا كالمتسلق على القصب للوصول الى برج القلعة !!. فأي منطق هذا ؟! وكيف لعاقل تصديق هذا الذي يطالب قيادة الشعب الفلسطيني  بالغاء اتفاقية اوسلو، فيما يذهب للتعاقد مع قوى اقليمية ، تستخدم القضية الفلسطينية لتمديد نفوذها ، ويقدم  العربون تلو الآخر لها كزبون موثوق ، وصاحب سوابق في تخريب العلاقات العربية الفلسطينية والطعن في مصداقية مواقف هذه الدولة العربية او تلك من القضية الفلسطينية .

 هذا الذي يفعل ذلك يسعى لضمان السيولة المادية من مستخدميه ، حال استطاعت قوى المؤامرة على الشعب الفلسطيني والقضية والمشروع الوطني من تدمير ركائز السلطة الوطنية او محاصرتها لفترة طويلة بهدف الاخضاع  ، لكن الفاعل هذا يعلم علم اليقين ان القيادة  السياسية لهذا الشعب المناضل لم ولن تفكر يوما باستبدال الحرية برغيف خبز مر، ويعلم أيضا البون الشاسع مابين العبث بالشارع والخطاب الانفعالي ( الصبياني )  اللامسؤول ، وبين  السياسة الحكيمة والعقلانية التي تحافظ على المكاسب التي تحققت بدماء الشهداء والجرحى وصبر الاسرى وصمود الشعب وتمسكه بثوابته  الوطنية ، ولأنه يعلم ذلك ، ولأنه ارتضى التبعية ، والتجند لخدمة ذوي المشاريع الفئوية والأجندات الاقليمية ، ولأنه لايفكر الا ببقاء (ذاته القزمية) حتى لو كان الأمر على حساب الشعب العملاق ، فانه يمضي باستغلال انبل القضايا التي يلتقي عليها الفلسطينييون والعرب والعالم ( قضية القدس ) فيخترق احاسيس ومشاعر الجماهير وتوجهاتها الوطنية ثم يحاول حرفها حسب الطلب .

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024