الرئيسة/  عربية ودولية

ندوة في مجلس الشيوخ الفرنسي في ذكرى وعد بلفور

نشر بتاريخ: 2017-12-11 الساعة: 13:55

باريس-وفا-التأمت في قاعة مجلس الشيوخ الفرنسي، ندوة حاشدة تحت عنوان "إنكار فلسطين: مئة عام على وعد بلفور"، بدعوة من جمعية "لجنة المراقبة لسلام حقيقي في الشرق الأوسط"، وبحضور عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وشخصيات سياسية فرنسية، بالإضافة الى حشد من المتضامنين الفرنسيين مع الشعب الفلسطيني.

والقى سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، كلمة في افتتاح الندوة، شرح فيها الأبعاد الخطيرة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقراره بنقل السفارة الأميركية إليها، وحيا الإجماع الدولي الرسمي والشعبي برفض هذا القرار وإدانته، لتبدو بذلك الولايات المتحدة معزولة تماماً في هذا الموقف حتى من أقرب حلفائها.

واعتبر الهرفي أن الرد الدولي الطبيعي على هذه الخطوة هو اتخاذ المؤسسات والهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، مواقف جادة وحازمة تلجم هذا العدوان الصريح على حقوق الشعب الفلسطيني المكفولة بعشرات القرارات الدولية، سواء من مجلس الأمن أو من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما حيا السفير الهرفي الموقف الفرنسي المسؤول، الذي عارض قرار ترامب، مؤكداً أن فرنسا بما تعنيه من مبادئ عليا واحترام لحقوق الإنسان والشعوب في تقرير مصيرها، لن يكون بوسعها سوى أن تكون وفية لهذه المبادئ التي أسست لها وساهمت في نشرها على المستوى العالمي.

ودعا الهرفي، فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي للاعتراف الفوري بدولة فلسطين بشكل جماعي، رداً على الخطوة الأميركية الخطيرة.

واعتبر أن الولايات المتحدة دولة ذات سيادة ومن حق رئيسها أو مؤسساتها اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة، لكن دون أن تتعدى على حقوق الآخرين ولا أن تلعب المزور للتاريخ والجغرافيا أو أن تقرر شرعنة احتلال لا أحد في هذا العالم يعترف بشرعيته.

وأكد الهرفي أن القيادة الفلسطينية عازمة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز المصالحة الداخلية، أولاً لحاجة الشعب الفلسطيني لها، ولتعزيز الموقف الداخلي، ولمواجهة العدوان الاسرائيلي على أرضنا وعلى مقدساتنا ولمواجهة القرار الأميركي الأخير، مشددا على أن المصالحة أصبحت حاجة ملحة جداً في الظرف الراهن.

وختم الهرفي كلمته، مؤكداً أن قرار ترامب هو حلقة إضافية في سلسلة المؤامرات على الشعب الفلسطيني والتي بدأت منذ وعد بلفور قبل مئة عام، مشيرا إلى أن هذه المؤامرات التي لم تزد الشعب الفلسطيني إلا عزيمة واصراراً على التمسك بأرضه وبهويته وبنضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة.

وتحدث في الندوة عدد من المشاركين، بينهم المفكران الفرنسيان آلان غريش ودومنيك فيدال، والباحث لودفيك ميرجين ونداء عوض من جامعة القدس والمتخصصة في علم النفس، وداد كوشن زبيب، وتوما فيسكوفي الباحث في التاريخ المعاصر والمتخصص في المجتمع الإسرائيلي وعلاقته بالمجتمع الفلسطيني، والأستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة لوفان خضر بشارة، وفيرونيك دو كيسير النائبة الأوروبية السابقة، والباحث في التاريخ بيرنار رافنيل، وبيير ستامبول نائب رئيس الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام، والنائب العربي في الكنيست جمال زحالقة

khl

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024