الرئيسة

"نوبل للسلام" تسلم الأحد إلى الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية

نشر بتاريخ: 2017-12-10 الساعة: 17:29

أوسلو- (أ ف ب) - تتسلم الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية الاحد جائزة نوبل للسلام في مراسم ستجري في اوسلو بحضور ناجين من القصف النووي الاميركي لمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين قبل 72 عاما.
وقالت بياتريس فين مديرة هذا التحالف الذي يضم مئات من المنظمات غير الحكومية في العالم، في مؤتمر صحافي السبت في اوسلو "نواجه خيارا واضحا بين انتهاء الاسلحة النووية او انتهائنا".
وسعت هذه المنظمة الى الدفع باتجاه تبني معاهدة لحظر الاسلحة النووية اقرتها 122 دولة في تموز/يوليو الماضي. لكن هذا النص التاريخي يضعفه غياب القوى النووية التسع في العالم.
وحتى الآن لم تصادق سوى ثلاث دول -- الفاتيكان وغويانا وتايلاند -- على المعاهدة التي يفترض ان تقرها خمسون دولة لتدخل حيز التنفيذ.
في دليل واضح على التزامها الحذر، قررت القوى النووية الغربية (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) وخلافا للعادة، الا توفد سفراء لحضور المراسم بل دبلوماسيين برتب اقل.
وستبدأ مراسم تسليم الجائزة عند الساعة 13,00 (12,00 ت غ) في مبنى بلدية اوسلو في حضور عدد من الناجين من القصف النووي لمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين الذي اسفر عن سقوط نحو 220 الف قتيل قبل 72 عاما.
ورأت فين في التوتر بين كوريا الشمالية بقيادة كيم جونغ اون والولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب "تهديدا وشيكا" وحذرت من كارثة نووية جديدة.
وقالت في مؤتمرها الصحافي "ادعو الرئيسين الى التراجع  ووقف التهديد باستخدام اسلحة للدمار الشامل لتقل مئات الآلاف من المدنيين، والعمل على حلول دبلوماسية والسعي" الى ازالة الاسلحة النووية.
وأضافت إن "هذه الاسلحة لا تجعلنا في امان ولا تسمح بالردع ولا تؤدي سوى الى تشجيع الدول الاخرى على السعي لامتلاك اسلحة نووية خاصة بها".
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا كبيرا بعد اجراء بيونغ يانغ عمليات اطلاق صواريخ بالستية وتجارب نووية، وتبادلها التهديدات بالحرب مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي امر باجراء تدريبات عسكرية واسعة في المنطقة.
وأكد السناتور الاميركي ليندسي غراهام الذي يتمتع بنفوذ كبير ان شبح حرب وقائية ضد كوريا الشمالية يمثل في كل مرة تجري فيها بيونغ يانغ تجربة نووية او بالستية.
تراجعت كمية الرؤوس النووية في العالم منذ انتهاء الحرب الباردة، لكن عددها ما زال يبلغ 15 الف رأس ويزداد عدد الدول التي تملكها.
وقالت ناجية من قصف هيروشيما النووي ستتسلم الجائزة مع فين ان "العالم يتحول الى مكان يزداد خطورة".
وكانت ساتسوكو ثورلو تبلغ من العمر 13 عاما عندما القيت القنبلة النووية الاميركية على مدينتها في السادس من آب/اغسطس 1945. وفي سن الخامسة والثمانين وعلى كرسي متحرك، تواصل هذه السيدة التي تقيم في كندا حاليا، النضال ضد اسلحة الدمار الشامل هذه.

وتقول "انها معاناة انسانية غير مقبولة"، مؤكدة انه "يجب الا يعيش احد من جديد ما عشناه".
وسيتم تسليم جوائز نوبل الاخرى (الأدب والفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد) في ستوكهولم عند الساعة 16,30 بتوقيت غرينتش. والجائزة هي شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة تسعة ملايين كورون سويدي (نحو 905 آلاف دولار).

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024