الرئيسة/  ثقافة

تل السلطان (أريحا القديمة) أقدم مدينة في العالم

نشر بتاريخ: 2024-02-23 الساعة: 04:36
من آثار اقدم مدينة في العالم


اعلام فتح / أدرج موقع تل السلطان الأثري أو أريحا القديمة في فلسطين، على لائحة التراث العالمي في منظمة "يونيسكو"، بصفته أقدم قرية زراعية، وموقع استوطنه الإنسان على مدار 10 آلاف سنة متواصلة.

ويقع الموقع إلى الغرب من مدينة أريحا الحديثة شرقي الضفة الغربية، على تل ترابية وبالقرب من نبع عين السلطان، في الأغوار الفلسطينية التي تعد أخفض موقع في العالم عن سطح البحر.

يقع تل السلطان في الجزء السفلي من سهل وادي الأردن على بعد 10 كم إلى الشمال من البحر الميت. وهو على انخفاض 250م تحت مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط، وله تاريخ يعود إلى فترة العصر الحجري الحديث. وأريحا القديمة هي أخفض وأقدم مدينة على وجه الأرض، وتبلغ مساحة التل الذي تم العثور فيه على أنقاض البلدة القديمة حوالي فدان واحد.

 وقد ورد ذكر مدينة أريحا القديمة في العديد من المصادر التاريخية، وتشير اللقى من الحفريات الحديثة في الموقع إلى أن اسمها قد نقش على أختام (جُعران) من الألف الثانية قبل الميلاد من العصر البرونزي الوسيط (الفترة الكنعانية). وكشفت الحفريات المتعاقبة في الموقع عن تاريخ حضاري يمتد نحو 10 آلاف سنة. وتعود أقدم هذه الآثار إلى الحضارة النطوفية (10-8 آلاف سنة قبل الميلاد)، وتتكون من أدوات صوانية، والتي تدل على وجود سكن نطوفي بالقرب من عين السلطان. وتظهر أقدم البقايا من العصر الحجري الحديث  في مستوطنة صغيرة فيها بيوت مبنية من الطوب المصنوع من الطين، وأحيطت المستوطنة بسور وبرج دائري، وهي أقدم نموذج محفوظ لأنظمة التحصينات.

لعبت أريحا دورًا رئيسًا في المراحل المبكرة من انتشار المسيحية. وتركز السكن خلال الفترة الهيلينستية المتأخرة حتى بداية الفترة الرومانية في موقع تلول أبو العلايق المعروف باسم القصور الهيرودية، وبُني في الموقع مجموعة من القصور والمنشآت متعددة المرافق، وانتقل الموقع الإداري خلال الفترة الرومانية المتأخرة وبداية الفترة والبيزنطية إلى منطقة أريحا الحديثة. وقد ورد ذكر أريحا في العديد من المصادر التاريخية، بما في ذلك خارطة مادبا الفسيفسائية التي تعود إلى القرن السادس الميلادي، وأشير لمدينة أريحا من خلال صورة الكنيسة وشجرة النخيل، إضافة إلى نقش القديس اليشع، وتظهر الخارطة محيط المدينة الجغرافي الذي يشتمل على كل من نهر الأردن والبحر الميت.

وكشفت الحفريات الأثرية في القرن الماضي عن بقايا أثرية في العديد من المواقع الواقعة داخل مركز مدينة أريحا التاريخية الحديثة والتي تلقي الضوء على تاريخها خلال الفترة البيزنطية. كما تمّ العثور على عدد كبير من الكنائس من الفترة البيزنطية في محيط المدينة، بما في ذلك المكتشفات من تل الحسن والكنيسة القبطية وكنيسة الأب افتيميوس الأرثوذكسية اليونانية وخربة عين النتلة. وعُثر في العام 1962 على  بقايا بيزنطية تشمل أرضية من الفسيفساء الملونة. وأثناء أعمال بناء المتحف الروسي في أريحا عام 2010، جرت حفريات إنقاذية في المنطقة بإشراف وزارة السياحة والآثار الفلسطينية ومعهد الآثار في أكاديمية العلوم الروسية. وكشفت البعثة عن المزيد من البقايا المعمارية بما في ذلك أرضية من الفسيفساء التي عثر عليها خلال عمليات التجريف، وكشف عن سلسلة من المباني التي يعود تاريخها إلى أوائل الفترة الرومانية والبيزنطية والأموية والعصور الوسطى والفترة العثمانية.

          

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024