الرئيسة/  فلسطينية

استشهاد الشابين زياد دعمة واسلام العلي اثر قصف قوات الاحتلال منزلهما بالقذائف الصاروخية  في مخيم نور شمس بطولكرم

نشر بتاريخ: 2024-02-08 الساعة: 03:07
الشهيدان إسلام العلي (يمين الصورة) وزياد دعمة وآثار تجريف قوات الاحتلال للشوارع والتشييع



 

اعلام فتح / من وفا- استشهد شابان، واًصيب 9 آخرون، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم.

وأعلنت وزارة الصحة، أن الشهيدان هما: زياد علي دعمة (39 عاما)، وإسلام إبراهيم العلي (36 عاما).

وكانت قوات الاحتلال حاصرت منزل لعائلة العلي في حارة الدمج في وسط مخيم نور شمس، بعد فرض حصار مشدد عليه، والدفع بتعزيزات عسكرية وجرافات.

وقالت مراسلتنا، إن المنزل المحاصر تعرض للقصف بقذائف "أنيرجا"، عدة مرات، ما تسبب باشتعال النيران في الطابق العلوي منه، في الوقت الذي قامت فيه جرافة الاحتلال بهدم وتدمير أجزاء أخرى.

كما قامت قوات الاحتلال بتفجير محيط المنزل المستهدف، قبيل انسحابها من المخيم بعد عدوان استمر 6 ساعات، تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المخيم.

وفور انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثماني الشهيدين من داخل ومحيط المنزل، ونقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

وكانت قوات الاحتلال قد أعادت ظهر اليوم اقتحامها لمدينة ومخيم نور شمس بعد انسحابها منه صباحا، سبقه اقتحام قوة خاصة للمخيم.

وانتشرت قوات الاحتلال بآلياتها في مختلف حارات المخيم، وتحديدا الدمج، والمسلخ، وجبل النصر، وشارع المدارس، وشارع نابلس المار من مدخل المخيم، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف على كل شيء متحرك.

كما طالت الأعيرة النارية التي أطلقها الاحتلال مكان تواجد الصحفيين في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وهي المنطقة الأقرب إلى المخيم، كما أطلق نيرانه بشكل عشوائي تجاه منازل ومركبات المواطنين في شارع السكة في المدينة.

وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على كل مداخل المخيم، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه، فيما أفاد الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال أعاقت حركة مركبات الإسعاف ومنعتها من الدخول إلى المخيم.

وأصيب خلال هذا العدوان 9 مواطنين بينهم ثلاث نساء بشظايا رصاص الاحتلال، وتم نقلهم الى المستشفى ووصفت حالاتهم بالمستقرة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بشظايا جراء القصف، و5 إصابات بالرصاص الحي.

وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في طولكرم عن اضراب شامل غدا الخميس حدادا على أرواح شهداء طولكرم والوطن.

 

تشييع جثماني الشهيدين دعمة والعلي في مخيم نور شمس
وشيعت جماهير طولكرم اليوم الخميس، جثماني الشهيدين زياد علي دعمة (39 عاما)، وإسلام إبراهيم العلي (36 عاما) إلى مثواهما الأخير في مخيم نور شمس شرق المدينة.

وانطلق موكب التشييع في جنازة عسكرية من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، إلى مخيم نور شمس، وصولا إلى منزلي ذويهما لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما، وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا.

وتمت الصلاة على جثمانيهما الطاهرين في مسجد أبو بكر الصديق، ومواراتهما الثرى في مقبرة المخيم.

وكان الشهيدان دعمة والعلي قد استُشهدا أمس الأربعاء، بعد محاصرة قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل عائلة العلي في حارة الدمج وسط مخيم نور شمس، وإطلاقها قذائف "أنيرجا" والأعيرة النارية عليه وعلى محيطه بكثافة.

كما استُشهد خلال هذا الاستهداف الشاب معتصم علي العلي (عصوم)، وقام الاحتلال باختطاف جثمانه، إذ أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية عائلته باستشهاده وإصابة شقيقه وسام العلي في القدم الذي تم اعتقاله.

وعم الإضراب الشامل محافظة طولكرم بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية حدادا على أرواح شهداء طولكرم والوطن.

وباستشهاد الشبان الثلاثة، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا على أرض طولكرم منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 76 شهيدا.


 

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024