الرئيسة/  ثقافة

الدكتورة الأديبة والشاعرة والمترجمة الأكاديمية سلمى صبحي الخضراء الجيوسي

نشر بتاريخ: 2023-04-25 الساعة: 12:30

 

سلمى صبحي الخضراء الجيوسي هي أديبة وشاعرة وناقدة ومترجمة أكاديمية فلسطينية، درست الأدبين العربي والإنجليزي في الجامعة الأمريكية في بيروت وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة لندن، ودرَّست في جامعات الخرطوم والجزائر، ثم سافرت إلى أمريكا لتدرّس في عدد من جامعاتها إلى أن أسست عام 1980 مشروع "بروتا" لنقل الأدب والثقافة العربية إلى العالم الأنجلوسكسوني، وقد أنتجت "بروتا" الموسوعات، وكتباً في الحضارة العربية الإسلامية، وروايات ومسرحيات وسيراً شعبية وغيرها. كما نشرت شعرها في العديد من المجلات العربية، وأهم دواوينها الشعرية: العودة من النبع الحالم 1960. 

 فازت  الأكاديمية الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية عام 2020 لدورها المهم  ومساهمتها الكبيرة في نشر الثقافة العربية، حيث أنجزت على امتداد السنوات عدة أعمال كبرى، ذات طبيعة موسوعية خصت بها الشعر العربي الحديث والأدب الفلسطيني والحضارة الأندلسية، إلى جانب الترجمات التي قامت بها لأعمال من المسرح والشعر والأدب الشعبي. وما يضيف إلى أعمال د.سلمى الخضراء الجيوسي قيمة استثنائية هو أنها أنتجت هذه الأعمال باللغة الإنجليزية. ذلك ما سمح لها أن توصل الثقافة العربية إلى مرتبة أن تصبح مراجع معتمدة عبر جامعات ومؤسسات البحث في العالم.

إن  الجهد العلمي الذي تميزت به الأعمال والدأب في العمل الجدي عادا من جديد إلى اللغة العربية وإلى ثقافتها. فهي بذلك أعمال تسهم في تقديم ثقافة عربية متنورة، برؤية نقدية متفحصة، ومنهج علمي حديث، منفتح على ثقافة العصر في مجالات البحث والمعرفة الأدبية والثقافية. بهذه الأعمال، وبسواها من الأعمال المترجمة إلى العربية ثم بعد ذلك إلى الإنجليزية، قدمت د. الجيوسي، لأبناء جيلها وللأجيال القادمة في العالم العربي وعبر العالم، ذخيرة علمية وثقافية، تقودها أخلاقية عالية في التعامل مع الثقافة العربية بمسؤولية وشغف.

ومن أهم أعمالها:

دراسة عن "الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث"، حيث يعتير الكتاب مرجعاً لا يتقادم، بما يتوفر فيه من معرفة دقيقة لأوضاع التحديث الشعري ولمبادئه وخصائصه ومرجعياته. مع ما لهذا الكتاب من عمق في النظرة وموضوعية في الانتقاء والتقويم والتحليل. ثم إنه غني بالمعلومات الدقيقة، التي لا يمكن لأي باحث أن يستغني عنها. وهو لذلك كتاب يظل جديداً باستمرار، حتى ولو كان مر على صدوره في الإنجليزية ما يقرب من أربعين سنة وفي العربية ما يقرب من عشرين سنة.

 أما الموسوعة التي أنجزتها عن الحضارة الأندلسية فهي أيقونة متفردة بين الدراسات والأعمال التي جعلت من الأندلس موضوعاً لها. فهي تجمع بين تعدد مجالات الحضارة الأندلسية وبين أهم وأكبر الباحثين والدارسين من عرب وأجانب، الذين هم من أصحاب الاختصاص في الدراسات الأندلسية.

وتعتبر دراستها عن الأدب الفلسطيني مساهمة كبرى في التعريف بالثقافة الفلسطينية، بما هي عنوان الهوية الفلسطينية. جمعت فيه بين الأعمال والأعلام والدراسات، وألفت بين التأريخ والتوثيق والتحليل. وهذه كلها تعطي عملها في آن قوة ومصداقية المرجعية والنزاهة الفكرية.

ال

نبذة عن شخصية العام الثقافية
سلمى صبحي الخضراء الجيوسي هي أديبة وشاعرة وناقدة ومترجمة أكاديمية فلسطينية، درست الأدبين العربي والإنجليزي في الجامعة الأمريكية في بيروت وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة لندن، ودرَّست في جامعات الخرطوم والجزائر، ثم سافرت إلى أمريكا لتدرّس في عدد من جامعاتها إلى أن أسست عام 1980 مشروع "بروتا" لنقل الأدب والثقافة العربية إلى العالم الأنجلوسكسوني، وقد أنتجت "بروتا" الموسوعات، وكتباً في الحضارة العربية الإسلامية، وروايات ومسرحيات وسيراً شعبية وغيرها. كما نشرت شعرها في العديد من المجلات العربية، وأهم دواوينها الشعرية: العودة من النبع الحالم 1960. 


دكتورة سلمى صبحي الخضراء الجيوسي
الأردن/فلسطين
جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية فازت بها الأكاديمية الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي لدورها المهم  ومساهمتها الكبيرة في نشر الثقافة العربية، حيث أنجزت على امتداد السنوات عدة أعمال كبرى، ذات طبيعة موسوعية خصت بها الشعر العربي الحديث والأدب الفلسطيني والحضارة الأندلسية، إلى جانب الترجمات التي قامت بها لأعمال من المسرح والشعر والأدب الشعبي. وما يضيف إلى أعمال د.سلمى الخضراء الجيوسي قيمة استثنائية هو أنها أنتجت هذه الأعمال باللغة الإنجليزية. ذلك ما سمح لها أن توصل الثقافة العربية إلى مرتبة أن تصبح مراجع معتمدة عبر جامعات ومؤسسات البحث في العالم. إن هذا الجهد العلمي الذي تميزت به الأعمال والدأب في العمل الجدي عادا من جديد إلى اللغة العربية وإلى ثقافتها. فهي بذلك أعمال تسهم في تقديم ثقافة عربية متنورة، برؤية نقدية متفحصة، ومنهج علمي حديث، منفتح على ثقافة العصر في مجالات البحث والمعرفة الأدبية والثقافية. بهذه الأعمال، وبسواها من الأعمال المترجمة إلى العربية ثم بعد ذلك إلى الإنجليزية، قدمت د. الجيوسي، لأبناء جيلها وللأجيال القادمة في العالم العربي وعبر العالم، ذخيرة علمية وثقافية، تقودها أخلاقية عالية في التعامل مع الثقافة العربية بمسؤولية وشغف.

ومن أهم أعمالها:

دراسة عن "الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث"، حيث يعتير الكتاب مرجعاً لا يتقادم، بما يتوفر فيه من معرفة دقيقة لأوضاع التحديث الشعري ولمبادئه وخصائصه ومرجعياته. مع ما لهذا الكتاب من عمق في النظرة وموضوعية في الانتقاء والتقويم والتحليل. ثم إنه غني بالمعلومات الدقيقة، التي لا يمكن لأي باحث أن يستغني عنها. وهو لذلك كتاب يظل جديداً باستمرار، حتى ولو كان مر على صدوره في الإنجليزية ما يقرب من أربعين سنة وفي العربية ما يقرب من عشرين سنة.

 أما الموسوعة التي أنجزتها عن الحضارة الأندلسية فهي أيقونة متفردة بين الدراسات والأعمال التي جعلت من الأندلس موضوعاً لها. فهي تجمع بين تعدد مجالات الحضارة الأندلسية وبين أهم وأكبر الباحثين والدارسين من عرب وأجانب، الذين هم من أصحاب الاختصاص في الدراسات الأندلسية.

وتعتبر دراستها عن الأدب الفلسطيني مساهمة كبرى في التعريف بالثقافة الفلسطينية، بما هي عنوان الهوية الفلسطينية. جمعت فيه بين الأعمال والأعلام والدراسات، وألفت بين التأريخ والتوثيق والتحليل. وهذه كلها تعطي عملها في آن قوة ومصداقية المرجعية والنزاهة الفكرية.
 
رحيل الأديبة والمفكّرة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي

توفيت الشاعرة والناقدة والمترجمة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي، عن عمر ناهز 95 عامًا، في العاصمة الأردنية عمَّان، وذلك بعد أن كرّست الجيوسي حياتها لنشر الفكر والثقافة الفلسطينية والعربية.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إنّ "الثقافة الفلسطينية والعربية خسرت أكاديمية فلسطينية كرست حياتها لنشر الفكر والثقافة الفلسطينية والعربية، وخسرت قامة أدبية مهمة، وعلمًا من أعلامها ورمزًا من رموز الإبداع والعطاء، حيث كان للراحلة دور بارز ومساهمة فاعلة في إثراء المخزون الأدبي الفلسطيني والأردني والعربي، وبرحيل الجيوسي خسر الوسط الثقافي الفلسطيني ايقونة فكرية، نثرت الشعر والأدب، بل خسارة للمكتبة العربية التي اغنتها بمؤلفاتها وعلمها، وضلت سفيرة للثقافة الفلسطينية إلى العالم حتى رحيلها".

وتابع أبو سيف: "لقد كان لسلمى خضراء الجيوسي أدوارٌ وطنية وثقافية متعددة ساهمت في رفعة شعبنا وإعلاء ثقافته وتعميمها على العالم وتقديم أدبه إلى قراء الإنجليزية خاصة وكانت طوال عمرها مدافعة عن قضية شعبها وعن حضارته ومنجزاته المعرفية والفكرية وإبداعاته الفنية والأدبية لإيمانها بأن شعبها الذي أخرج عنوة من بلاده بعد أن كان يعيش فيها منذ فجر التاريخ سيظل صاحب الحق. لقد آمنت سلمى بقوة الثقافة في التعبير عن الهوية الوطنية وعن الحق التاريخي وفي الكفاح من أجل استعادة البلاد وكانت بقوة الكلمة تعبر عن رواية شعبها صاحب الحق وصاحب البلاد. خسارة فلسطين كبيرة اليوم برحيل سلمى خضراء الجيوسي لكن إيماننا بما آمنت به سلمى من دور الكتابة والكلمة في التعبير عن الرواية وعن الحق سيظل حافزاً لنا من أجل مواصلة مسيرة الكلمة والثقافة".

وكانت الراحلة من أبرز الأكاديميين والمفكرين العرب، الذين انشغلوا بشكل خاص بالكتابة والترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية، لتقديم الحضارتين الإسلامية والعربية للعالم، ونشرت عشرات الكتب الصادرة عن أهم دور النشر العالمية والعربية، حيث تعود أصول الخضراء الجيوسي إلى مدينة صفد، شمال فلسطين، وولدت في مدينة السلط في الأردن عام 1923، وكان الدها صبحي الخضراء، من أشهر المحامين الفلسطينيين، العروبيين، ممن تخصص في منع تسرب الأراضي للحركة الصهيونية، وقد سجن في سجون الانتداب البريطاني لهذا السبب، كما كانت والدتها اللبنانية الأصل، من المشتغلات في كتابة القصائد المغناة للثورة الفلسطينية.

وتلقت الجيوسي تعليمها المدرسي في عكا و القدس ، ودرست في الجامعة الأميركية في بيروت الأدبين العربي والإنجليزي، حيث تخرجت من هناك في العام 1943، وكانت المحررة الأدبية لصحيفة "الأنوار" اللبنانية في الخمسينيات، وكتبت في مجلتي "الآداب" و"شعر" على ما كان بينهما من خلافات.

حصلت الجيوسي على رسالتها للدكتوراة من جامعة لندن، عام 1970، بعنوان "الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث"، وقد نشرت الأطروحة وأصبحت مرجعا أساسيًا للشعر العربي في الأكاديميات الغـربية، وكتبت أربعة أجزاء من موسوعة كيمبردج للأدب العربي، ولها دواوين شعرية ونظريّات نقدية، فيما عملت في التدريس في معهد المعلمات في القدس في النصف الأول من الأربعينيات، وفي جامعات السودان والجزائر، في السبعينيات، وتفرّغت عام 1980/ لمشروعها التاريخي (بروتا)، المعني بترجمة الأدب والثقافة العربيتين للغة الإنجليزية، بالتعاون مع عدد من كبار الأكاديميين والمترجمين العالميين، من خلال كبريات دور النشر في الغرب، التي أعطتها ثقتها، وبدعم من مؤسسات عربية وغربية، رغم أنّها بقيت تعمل دون أن تكلّف مشروعها عبء استئجار مكاتب ومقرات وموظفين، وبقيت تعمل من منازلها، حيث تنقلت في معيشتها بين بلدان عديدة، أبرزها في مرحلة "بروتا" في الولايات المتحدة الأمريكية، ولندن، وعمّان، وتعاون معها أكاديميون عرب عالميون كثر، في تقديم مؤلفات جماعية، للمكتبة العالمية عن الثقافة العربية، من تحريرها وتقديمها.

وفي عام 1990 أسست الراحلة "رابطة الشرق والغرب"، بحيث تتولى الرابطة العمل البحثي والدراسات، فيما تتولى "بروتا" الترجمات، وقد وصل نتاج المشروعين نحو 50 مجلدًا وكتابًا، منها عشر مجموعات كبيرة موسوعية، عن مختلف جوانب الأدب والفكر العربيين، وبما يغطي كل الدول العربية والحقب التاريخية المختلفة، لتضاف لعشرات الدراسات الشخصية التي أنجزتها، وقد أصدرت في العام 2021 ديوان شعري بعنوان "صفونا مع الدّهر" فيه ما يشبه السيرة الذاتية شعرًا.

من الدراسات التي حررتها، كتابها الرئيسي الشامل حول الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس الذي استُقبل في الأكاديميا الغـربية استقبالا حافلاُ. وهناك الكتاب الموسوعي عن حقوق الإنسان في الفكر العربي؛ وحول التاريخ الأدبي العربي كتاب عن السرديات القصصية القديمة، وقدمت كتاباً أساسياً حول المدينة في العالم الإسلامي، من مجلدين.

ويُشار إلى أنّ الجيوسي توفيت قبل صدور موسوعة عن الإرث العربي في صقلية، حيث لم تترك سلمى دولة عربية لم تقدم ترجمةً من إنتاجها، وحصلت على العديد من الجوائز وتم الاحتفاء بها وتكريمها في العديد من دول أوروبا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وشبه القارة الهندية، وأمريكا اللاتينية، ودول عربية وقد اختارتها أكاديمية نوبل، لتقديم دراسة عن الأدباء العرب، واستحقاقهم جائزة نوبل وتم دعوتها لحضور حفل تسليم نجيب محفوظ لجائزة نوبل، اعترافًا بدورها في تسليط الضوء على الأدب العربي، وترجمته.

ويُذكر أنّ الجيوسي تزوجت الدبلوماسي الأردني برهان جيوسي، فانتقلت معه بين دول عدة أوروبية وعربية، وقبل سنوات توفي نجلها أسامة، ولها ابنتين الدكتورة لينا ومي الجيوسي، وكلاهما باحثتين وأكاديميتين.


"الثقافة" واتحاد الكتاب ينعيان الشاعرة والأديبة سلمى الجيوسي
 الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ووزارة الثقافية استذكرا  الشاعرة والمترجمة والباحثة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، التي وافتها المنية اليوم في العاصمة الأردنية عمان، بعد عمر مديد عاشته بالعلم والإبداع والعطاء.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن الثقافة الفلسطينية والعربية خسرت أكاديمية فلسطينية كرست حياتها لنشر الفكر والثقافة الفلسطينية والعربية، وخسرت قامة أدبية مهمة، وعلمًا من أعلامها ورمزًا من رموز الإبداع والعطاء.

وأضاف: كان للراحلة دور بارز ومساهمة فاعلة في إثراء المخزون الأدبي الفلسطيني والأردني والعربي، وأشار إلى أنه برحيلها خسر الوسط الثقافي الفلسطيني ايقونة فكرية، نثرت الشعر والادب، بل خسارة للمكتبة العربية التي اغنتها بمؤلفاتها وعلمها، وضلت سفيرة للثقافة الفلسطينية الى العالم حتى رحيلها.

من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، إن الراحلة الجيوسي، أعطت عمرها للأدب والإبداع، ووضعت جهدها المتواصل للحفاظ على الثقافة العربية، والتعريف بالأدباء، والكتّاب على الصعد المحلية والعربية والدولية.

وأكد مواصلة دربها من حيث ما تركت لنا من إرث إبداعي زاخر، منفعة وفائدة للأجيال، ونصرة للأدب العربي والفلسطيني، وانتصارا لجيش الكتّاب والأدباء الذين أنصفتهم الجيوسي بأبحاثها وترجماتها.

ولدت الجيوسي عام 1928م من أب فلسطيني وأم لبنانية في صفد الفلسطينية، وترعرعت في مدينة عكا، وفي حي البقعة في القدس الغربية.

نشأت في فلسطين، وهاجرت بعد نكبة 48 وعاشت في الأردن، ودرست الثانوية في كلية شميت الألمانية بالقدس، ودرست الأدبين العربي والإنجليزي في الجامعة الأمريكية في بيروت، وحصلت على درجة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة لندن.

وحصلت الراحلة على العديد من الجوائز والتكريم من دول عديدة في العالم، وأصدر لها الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ديوانها الشعري "صفونا مع الدهر".

وكان الرئيس محمود عباس، قد منح الراحلة الكبيرة عام 2019، وسام الثقافة والعلوم والفنون فئة الابداع.


 

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024