الرئيسة/  ثقافة

"حُمَّى البحر المتوسط".. في "الأوسكار" وافتتاح "أيام فلسطين السينمائية"

نشر بتاريخ: 2022-10-10 الساعة: 15:32

 

نقلا عن الايام - كتب يوسف الشايب :

في العشرين من الشهر الماضي، اختارت لجنة مستقلة من العاملين في القطاع السينمائي الفلسطيني، وبتكليف من وزارة الثقافة، فيلم "حمّى البحر المتوسط" من إخراج وكتابة مها الحاج، لتمثيل فلسطين رسمياً عن فئة الفيلم الطويل الدولي لجوائز "الأوسكار" في دورتها الخامسة والتسعين للعام 2023.

وقع الاختيار على فيلم "حمّى البحر المتوسط" لمها الحاج، والذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي الدورة 75 خلال شهر أيار من العام الجاري، حيث حازت خلاله المخرجة وكاتبة السيناريو الفلسطينية، مها الحاج، على جائزة أفضل سيناريو عن الفيلم ضمن مسابقة "نظرة ما" خلال فعاليات المهرجان.

من جهة أخرى، تفتتح مؤسسة "فيلم لاب فلسطين"، الدَّورة التاسعة لمهرجان "أيام فلسطين السينمائية" الدولي، وتنطلق مطلع تشرين الثاني، بالفيلم ذاته الفائز بالجائزة الكبرى في "مهرجان هونغ كونغ للأفلام" أيضاً.

 

وحسب بيان لجنة اختيار الفيلم الفلسطيني المرشّح للأوسكار، فإن "حمّى البحر المتوسط"، يتناول "حالات وخيبات الفرد الفلسطيني ضمن واقع احتلالي لأراضي الـ48، وفي حيفا تحديداً، والذي لا يبدو ظاهرياً، لكن ينعكس بشكل مباشر وغير مباشر على كينونة المكان وشخوصه".

 

"ما بين سعة البحر وضيق الشقة وعزلة واكتئاب الفرد، تقدم الحاج، حبكة معتمدة على شخصياتها الرئيسة بتناقضاتها وتلاقيها خلال مواجهتها لأزماتها الحياتية والوجودية، والتي أبدع بتجسيدها الممثلان الفلسطينيان عامر حليحل وأشرف فرح".

 

"حمّى البحر المتوسط"، حسب البيان نفسه، "يبحر فيما بين التفاصيل الصغيرة، ودلالات الخانق والمخنوق بأسلوب غير نمطي، وفي سياق درامي محكم وجماليات بصرية عالية".

ومع هذا الاختيار تكون فلسطين قد تقدمت بخمسة عشر فيلماً لتمثيلها عن فئة أفضل فيلم طويل دولي (أجنبي سابقاً) منذ العام 2003.

تمتد عروض المهرجان في الفترة ما بين الأول والسابع من تشرين الثاني، في خمس مدن فلسطينيَّة هي: القدس العاصمة، ورام الله، وغزة، وبيت لحم، وحيفا.

وبالعودة إلى مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" من المقرر أن يكون الجمهور الفلسطيني على موعد مع مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية المحلِّية والعربيَّة والعالميَّة، الطويلة والقصيرة الحائزة على جوائز عالمية، والتي تُعرض لأول مرة في فلسطين، بالإضافة إلى برنامج أفلام خاصة بالأطفال والعائلة، انطلاقاً من دور "فيلم لاب - فلسطين"، الجهة المنظمة، في نشر وتعزيز ثقافة السِّينما وأهميتها لدى الأجيال القادمة.

واستقبلت "فيلم لاب" 82 طلباً من صنَّاع الأفلام للمشاركة في مسابقة "طائر الشمس الفلسطيني" بفئاتها الثلاث، في نسختها السادسة للأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة، ومشاريع الإنتاج، حيث تتنافس تسعة أفلام من أصل 55 على جائزة أفضل فيلم قصير وقيمتها 3 آلاف دولار، أما عن الأفلام الوثائقية الطويلة فقد وصل عدد الطلبات المقدمة إلى أحد عشر فيلماً من فلسطين وعن فلسطين، اختير منها خمسة أفلام لتتنافس على الجائزة، وقيمتها 5 آلاف دولار.

وتُشْرِف على المسابقة لجان تحكيم فنِّية متخصِّصة تضم فنانين ومخرجين محليين ودوليِّين، لاختيار الأفلام المتقدِّمة للمسابقة، ويتنافس أيضاً أحد عشر مشروعاً قيد الإنتاج على جائزة "طائر الشمس الفلسطيني" للأفلام الروائية القصيرة لصنَّاع أفلام فلسطينيين أو أفلام يتعلق موضوعها بفلسطين وقيمتها 10 آلاف دولار، بالإضافة إلى دعم عيني بقيمة 6 آلاف دولار، بما يشمل أجهزة التصوير والصوت، وخدمات ما بعد الإنتاج.

وبموازاة البرنامج الرئيس، يُقدِّم المهرجان بنسخته التاسعة تظاهرة خاصة تحت عنوان "حديث لذاكرة بصرية" في الذكرى الأربعين لخروج قيادة وفدائيي منظَّمة التّحرير الفلسطينيَّة من بيروت، وبما يحمله العام 1982 من دلالات لدى الفلسطينيين، وتأثير ذلك على إنتاج الصورة الفلسطينية، وتحوُّل الشخصية السينمائية الفلسطينية من بعده، بحيث تتضمَّن هذه التظاهرة ندوات وعروض أفلام، وإعادة إطلاق لكتاب "فلسطين في السينما" لوليد شميط وغي هينبل.

 

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024