"شارلي إيبدو" تغضب البريطانيين.. فما علاقة الملكة بفلويد؟

وكالات : أثارت المجلة الساخرة "شارلي إيبدو" غضباً من خلال رسم كاريكاتوري للملكة إليزابيث راكعة على رقبة ميغان ماركل، في انعكاس لحادثة وفاة المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد بواسطة شرطي، والتي أشعلت احتجاجات دولية ضد عنف الشرطة والعنصرية.

وتأتي الرسوم الكاريكاتورية للنشرة المثيرة للجدل بعد أن أبلغت دوقة ساسكس وزوجها الأمير هاري الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري بوجود عنصرية واضحة داخل العائلة المالكة، رغم أنهما لم ينتقدا الملكة. لكن ماركل قالت إن رجال الحاشية رفضوا السماح لها بمغادرة قصر كنسينغتون في بعض الأحيان وأنها غادرت مرتين فقط في أربعة أشهر، مما أدى بها إلى الشعور بالوحدة الشديدة والأفكار الانتحارية.

الرسم الكاريكاتوري الذي اغضب البريطانيين

وحمل الرسم الكاريكاتوري عنوان: "لماذا غادرت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري قصر باكنغهام؟" يصوّر ملكة بريطانيا وهي تضع ركبتها على رقبة ماركل، وتقول الأخيرة إنها "لا تستطيع التنفس".

وقالت ميغان إن ابنها أرتشي، الذي يبلغ عمره الآن عاماً واحداً، حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن لون بشرته، وقالت ميغان: "لم يريدوا أن يكون أميراً". وأضافت أنه كان هناك "حوار بشأن مدى سواد بشرته عند ولادته".

ونقلت "ذي غارديان" عن الدكتورة حليمة بيغوم، الرئيس التنفيذي لمركز "رونيميد ترست" البحثي للمساواة بين الأعراق، قولها إن الرسم "يحطّ من قدر وفاة فلويد، ويعد خطأ على كل المستويات، حيث يصوّر الملكة كقاتل جورج فلويد الذي يسحق رقبة ميغان".

كما أغضب الرسم الكارتوني محبي الملكة، لا سيما وأن الرسم يظهرها بشكل مهين للغاية - "عيون حمراء مع شعر على الساقين"، بحسب الصحيفة.

وفي فرنسا ، حيث يتم تكريس العلمانية في دستور الجمهورية، يُنظر إلى المجلة على أنها رمز مهم لبلد غير ملزم بالحكم الديني. لكن آخرين ينظرون إلى شارلي إيبدو على أنها استفزازية وغير مراعية للقضايا الخطيرة التي تواجهها الجماعات المضطهدة.

وفي عام 2015 قام الشقيقان الفرنسيان سعيد وشريف كواشي بقتل 12 شخصاً خلال هجوم على المجلة بعد نشرها رسوماً ساخرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي قال المسلمون إنها محاولة من المجلة لإثارة الكراهية ضد دينهم في جميع أنحاء العالم.